-part 9-

1.7K 149 250
                                    


_مساحة لِذكر الله..🌹

"تجاهلوا الاخطاء الاملائية إنّ وجدت وقراءة ممتعة للجميع"
~~~~~~~~~~~~~~~~~

الطمع والانانية يدفعان الإنسان لِ فعلِ أي شيء فقط كي يحصل على ما يريده هوَ متجاهلاً مصلحة من حوله..ما يهمه رغبته هو فقط ولو كان تحقيقها سيضر الكثيرون وحتى من يحبوه وأقرب الناس إليه..كما يقولون
"دمار العالم ولا خدشٍ في إصبعي."

وماذا لو كان طمعكَ يدفعكَ على قتل والدكَ؟! فقط لتحصل على ما تريده أنتَ..والدكَ الذي رباكَ..الذي كرسَ نفسه لكَ..تقتله بدمٍ بارد وكأنه حشرة ازعجتك واردت التخلص منها..او جدار يحول بينك وبين رغباتك الشيطانية واردت هدمه لتكمل مسيرتك وخططك..

هذا ما فعله المدعو بالكساندر صاحب ال 26 عاماً كي يحقق ما في ذهنه و وجود والده الذي لا يريد مخالفة المملكة الحاكمة..و يرفض رفضاً جَماً لما يريد إبنه..يريد البقاء على هذه الحال فقد اقتنع حقاً بأنه افضل للجميع..البقاء هكذا بِسلام بغضِ النظر على مَن هيَّ المملكة الحاكمة لهذا كونه الملك فَإنه يصعب الأمور على الكساندر..فَما كان لِالكساندر سوى التخلص من هذه العاقبة كما يقول و المقصود <بالعاقبة> هو والده..

على كلِ حال فَ في النهاية الأنانية تولد الحسد، والحسد يولد البغضاء، والبغضاء تولد الاختلاف، والاختلاف يولد الفرقة، والفرقة تولد الضعف، والضعف يولد الذل، والذل يولد زوال الدولة، وزوال النعمة، وهلاك الأمة.

أن تُفضل رغباتك الشخصية على من رباكَ وهو والدك..أن تكون السبب بموتِ والدك..بالرغم من انكَ كنت إبنه المدلل الذي لا يرفض له شيء..
-كل شيء لكَ يا صغيري آلكس-
-اي شيء تريده ستحصل عليه مهما كانت العواقب-
-أنتَ ابني فَ سأفعل أي شيءٍ كانَ من أجلك-
-مهما كان ما تريده مني فَسأفعله لكَ عن طيبِ خاطر-
هذا ما كان يقوله والده له دومًا منذ أن كان صغيراً فَقد رباه على الانانية ،حب الذات، الطمع والجشع،فَ هذه كانت ثمار تربيته له..او بالأصح ليست ثمار لأن الثمار تدل على الخير والشيء الصالح..وما يفعله إبنه لا خيرَ فيه!..

،،يقف اشقرَ الشعر امام التابوت الموضوع فيه والده وعدداً من الازهار البيضاء الموضوعة عليه او بالاحرى على جثته..ويبتسم إبتسامة يصح وصفها بأنها ابتسامة مختل عقلي ونظرات مختلة فعلاً قد سئم التمثيل أمام النّاس بأنه حزين على فراق والده الأن هو وحده مع جثة والده بعدما اخبرهم بأنه يريد البقاء مع والده وحده..ضحكَ بِهستيرية وبعدما توقف عن الضحك أصبح ينظر لجثة والده بنظرات دامعة كاذبة وهو يقول بحزن مصطنع

"انا..آسف..اعتذر منك حقآ..انا فعلاً أحبك يا والدي العزيز..ولكن لقد اضطررت على فعلِ هذا..لأن وجودك عبارة عن عقبة في طريقي..أَلم تخبرني بأنَّ أي شيء أُريده سأحصل عليه..أَلم تقل لي هذا عندما كنت صغيراً..وانا افعل كما قلت لي..وجودك كانَ حائل بيني وبين ما أهدف له..فَ تخلصت منك كما قلت لي..أليس انتَ من قلت لي وانا صغير أن اتخلص من أي شيء يمنعني من تحقيق ما أريد..انا سأفعل ما لم تستطع انتَ فعله الذي فشلت انتَ بتحقيقه..ما قاله لنا جدي يومها..اتذكر ؟ الذي قاله..انا لست مثلكَ ابداً انا لن اخضع لهم كما خضعت انت..انا لست جباناً مثلك..وانا افعل اي شيء..حتى اني قتلتك وانتَ والدي..اجل قتلت والدي..وماذا إن كانوا هم من انتصروا بالحرب؟..وماذا إذا نعيش بسلام..وما فائدة السلام وهم من يحكمونا..الموت للجميع لا يهم..المهم مصلحتي!..

العالم لا يزال جميلا || RivaMika||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن