السلام عليكم, كيف الحال؟ أتمني تكونوا بخير! ... موضوعنا النهارده هو النجاح و هو نوعين: نجاح ديني و نجاح دنيوي.
النجاح الديني هو
("فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ")
أما الدنيوي هنتكلم عن النجاح عامة و النجاح في الدراسة خاصة.
مش بتلاحظوا ان معظم الدول الاوروبية متطورة تكنولوجيا و صناعيا و ان معظم الناجحين و الاغنياء المشهورين مش مسلمين؟ تفتكروا ليه؟ بيسعوا أكثر مننا؟ لا, ده يمكن في كثير مننا بيسعي أكثر منهم و مش جايب ربع نتيجتهم. أذكياء طيب؟ يعني هو الذكاء اتوزع عندهم و عندنا لا؟ لا برضو.
طيب ليه احنا مش زيهم؟ يمكن عشان احنا مختلفين بس مش بنستغل اختلافنا؟... غالبا اه و وجه الاختلاف هو الدين. معظمنا بيكون همه الدنيا, أي حاجة فيها سواء نفسه, أسرته, شغله, حب (و المقصود حب حلال), و غيره. بس المشكلة ان مش المفروض ان ده يكون العادي.
("من كانت الدُّنيا همَّه ، فرَّق اللهُ عليه أمرَه ، وجعل فقرَه بين عينَيْه ، ولم يأْتِه من الدُّنيا إلَّا ما كُتِب له ، ومن كانت الآخرةُ نيَّتَه ، جمع اللهُ له أمرَه ، وجعل غناه في قلبِه ، وأتته الدُّنيا وهي راغمةٌ")
يعني عشان انجح في الدنيا لازم أحط الدين في في أول أولوياتي؟ اه, عشان احنا هدفنا الاساسي العبادة و عمارة الارض
("وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُون")
وكمان احنا أمتنا مختلفة
("كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ")
مهمتنا اننا نأمر بالعدل و نقيمه, مهمتنا اننا نمشي علي تعاليم الدين و نمتثل لأوامر الله مهمتنا اننا اما نشوف حاجة غلط ننهي عنها و نصلحها و اما نشوف حاجة صح نشجع عليها.
مهمتنا عشان ننجح في الدنيا اننا نسعي في الخير أيا كان
("وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى"),
و الدراسة من أنواع الخير احنا ممكن نؤجر عليها بس نجدد نيتنا ان احنا بنطلب علم و طلب العلم فريضة ___و زي ما بنطلب علم ____الدنيا لازم نطلب علم شرعي كمان.
(مَنْ سلَكَ طريقًا يلْتَمِسُ فيه عِلْمًا سهّلَ اللهُ لهُ بهِ طريقًا إلى الجنة وإنَّ الملائكةَ لتَضَعُ أجْنِحَتَها لِطالِبِ العلمِ رِضًى بِما يصْنع وفضلُ العالِمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ على سائرِ الكواكبِ وإنَّ العُلماءَ ورثةُ الأنبياءِ إنّ الأنبياءَ لمْ يُوَرِّثوا دينارًا ولا دِرْهَمًا إنّما ورَّثوا العِلمَ فمَنْ أخذَهُ أخذَ بِحَظٍّ وافرٍ)