هنبدأ كلامنا بقصة بشر الحافي, يلا بينا
كان إمام يمشي في الأزقّة يوماً فسمع غناءً ينبعث من أحد البيوت ، وفي الأثناء خرجت جارية ، فتوقّف الإمام وسلّم عليها
ثم سألها قائلاً : صاحب البيت حرٌّ أم عبد ؟ .
فقالت متعجّبة_لان بشر كان رجل معروف بين الناس_ : بل حرّ .
فقال الإمام : صدقتِ لو كان عبداً لاستحى من مولاه .
عادت الجارية وسألها بشر عن سبب تأخّرها
فقالت : مرّ رجلٌ وسألني : صاحب البيت حرّ أم عبد .
فقال بشر : وبماذا أجبتيه ؟
قالت الجارية : قلت له : حرّ ، فقال لي : صدقتِ لو كان عبداً لاستحى من مولاه .
أطرق بشر ونزلت الكلمات كالصاعقة على قلبه وهزّت أعماقه ، فانطلق خلف الإمام حافياً معلنا توبته .
ومن ذلك اليوم دُعي ببشر الحافي واشتهر بين الناس بزهده وعبادته.
__________
انا لاحظت في القصة دي كذا حاجة:
1- ازاي ممكن الامر بالمعروف و النهي عن المنكر يغير حياة شخص تماما
2- معني اننا عباد الله كتير مننا يفعل معاصي و لا يستحي من خالقه
3- أول ما شاف الاشارة لم يكابر و لم يعاند لكن أسرع بالتوبة
__________
يعني ايه عبوديه؟
جاية من العبادة و هي طاعة الله بفعل أوامره واجتناب نواهيه مع محبة الله وخوفه ورجائه.
واخدين بالكم من "محبة" و "خوف" في نفس الجملة
كنت زمان بتعجب (لجهلي) و انا بقرأ قران من الايات اللي اخرها معنيين عكس بعض زي
" مَّا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ"
بس اما كبرت فهمت ان ده مش تناقض حاشا لله و لكن الله حكيم أي يضع الشئ موضعه. مشكلة شوية من الناس انهم مش فاهمين ربنا صح, او بمعني أصح هما واخدين نص المعاني و سايبين النص التاني!
الواحد يعك الدنيا و يقول في الاخر "ما ربنا غفور رحيم" ... ما هو اه غفور رحيم مع التائب توبه نصوحة, النادم اللي مش عايز يقع تاني و قرر يحاول بكل اللي يقدر عليه انه يتجنب الذنب, مش واحد بيعك و يتوب و هو ناوي من جواه انه هيعك تاني و ده علي فكره يختلف عن اللي عارف ضعفه و خايف يقع فا قرر يتوب بس للاسف وقع غصبا عنه, ندم و تاب و عهد انه مايرجعش, ده اللي عايز يقرب بجد, مش اللي متهاون, مش المتجرئ! و ماتنساش ان زي ما ربنا غفور رحيم هو كمان قوي, جبار, ة شديد العقاب.