من فترة كان منتشر فيديو الشيخ اللي بيصلي و جاءت قطة طلعت فوق كتفه بمساعدته و نزلت تاني. الفيديو ده انتشر اوي في بلاد كتير منها دول أجنبية. طبعا الفيديو كان دليل علي قد ايه الإسلام دين رحمة و ازاي الشيخ بيعطف علي قطة اثناء الصلاة و تصحيح للصورة الغلط اللي مأخوذه عن المسلمين... بس اللي ملفت للإنتباه هي الآيات اللي الشيخ كان بيقرأها من سورة الانعام و اللي وصلت للعالم كله:
("سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّىٰ ذَاقُوا بَأْسَنَا ۗ قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ۖ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ * قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ۖ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِين")
الآيات دي موضوع تاني... رسالة لكل حد سمع الآيات دي من الفيديو. حجة أن ما ربنا إن أراد أن يهدينا كلنا ما كان هدانا... الدنيا هنا مفيش حاجة بتجيلك علي طبق من ذهب، اه طبعا في ناس بتتولد مسلمة و ده نعمة و فضل من ربنا بس ما كلنا في اختبار. و أكيد مفيش مساواه بين اللي كان سهل عليه يتبع دينه و اتبعه أو اللي سهل عليه يتبع دينه و فرط فيه و بين اللي عافر عشانه. أه ربنا إن أراد أن كل الناس علي الارض يؤمنوا كان فعل، هو أمره بين الكاف و النون لكن الإجابة في الايه دي
("وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ")
ربنا خلقنا عندنا ارادة و الارادة دي لا تخرج عن مشيئته لكن ربنا ادانا ارادة ان نعبده و نطيعه ولا نعصيه
("وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ")
نمشي ورا الصح و ندور عليه ولا لا نطنش و نتكاسل بحجة "أما ربنا يهديني"... ما هو لو ربنا رأي منك صدق نيتك في إنك تقرب منه، تعرف اكتر عنه، و غايتك بس انك ترضيه، أن شاء الله ربنا ييسر لك الطريق اللي يوصلك له. كل شخص بيجيله لحظات لو مافقش فيها الله اعلم هتجيله لحظه تانيه تفوقه ولا لا. ممكن لحظة "ايه العك اللي انا فيه ده" أو "هو انا امتي هنصلح" أو "هو انا كدة صح؟ ديني صح و اللي بعمله في حياتي صح؟"... اللحظات دي لو ماهتمناش بيها يبقي بألف سلامة ممكن ماتجيش تاني و لو قررنا نفوق و ندعبس وراها هنوصل للصح، هنوصل لربنا. ربنا خلقنا لنا إرادة عشان نروحله بيها. ربنا مش منتظر مننا حاجة، هو مالك الملك، احنا اللي محتاجينه و محتاجين قربه. حياتنا بعيد عن ربنا و كلامه و سنة رسوله عذاب، و خصوصا ل اللي ذاق حلاوة القرب قبل كدة.
("وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى")