أنا أنتِ ، أنتِ أنا

Part 4

هاتفتني بعد أسبوع كما وعدتني تماماً تخبرني في رغبتها بالمجيء والخروج في موعد ، المرة السابقة لم نخطط للأمر ، مجرد مقابلة أصدقاء إنتهت بالإعتراف على عكس هذه المرة سنذهب وكلانا يعلم بمشاعر الآخر

قبل أن أقع في الحب لطالما كنت أتخيل ذاك اليوم الذي سأثق بشخص لدرجة منحه قلبي ، حتى حينما قابلتها كنت أشعر ببعض الخوف يسيطر على مشاعري ، أرغب بها بشدة وأخشى من الخذلان أضعافاً

لكنني اليوم لن أسمح لهذا الخوف أن يتحكم بي

هاتفتها مجدداً لأجدها تخبرني أنها ستأتي بعد ساعتين فقط ، الساعة الآن الرابعة عصراً لذا بالتأكيد هي في الطريق

إستقمت من مكاني لأستحم ووضعت بعض المرطبات ذات الرائحة التي تفضلها فاليوم لن أسمح لها برؤية فتاة أجمل مني ، أردت أن أكون مثالية لها

أتذكر في الماضي كنت أردد تلك الكلمات الشائعة مثل من يحب شخصاً يراه جميلاً دائماً لا داعي للتكلف لكني اليوم أفعل عكس ما هتفت به طوال حياتي

أبحث في ملابسي منذ ساعة ونصف تقريباً ، لقد وجدت ما أردته أخيراً فأرتديه حتى أشعر أنه ليس مثالي كما أرغب فأنتزعه وأرتدي سواه ثم وقعت عيناي على فستان باللون السماوي كنت قد نسيته ، لقد جلبته للمناسبات وبما أنني لست إجتماعية فكلما أتت مناسبة إعتذرت عنها حتى نسيته لكنني اليوم في أهم مناسبة لي

سأذهب في موعد مع الفتاة التي أحبها وبالنسبة لي هذا أهم حدث يستحقه

إرتديته وقمت بوضع بعض مساحيق التجميل وطلاء الأظافر وبالنهاية إرتديت الإكسسوارات

لست من الفتيات اللواتي قليلات الثقة بأنفسهن لكني كلما وجدتني جميلة أضف لمسات أخرى تجعلني أجمل وهكذا

إنتهيت أخيراً وكنت على وشك الإتصال بها حتى وجدتها تتصل هي

حبيبتي كيف حالك هل إنتهيتِ ؟ لا تتعجلي بإمكاني أن أنتظرك لعدة ساعات لو رغبتي - ميرال

أنا مستعدة ميرالي أين أنت الآن ؟

متبقي فقط عشر دقائق وأكون أسفل منزلك سأهاتفك حينما أصل حسناً ؟ - ميرال

حسناً إنتبهي للطريق -

لم أتخطى الجملة التي بدأت بها المكالمة ، إبتسمت وأنا أعيد تكرارها في عقلي ، كطفلة تسعد بأبسط الكلمات حتى لو كانت بدون قصد

هاتفي يرن أنظر به أجدها لأجيبها تخبرني أنها تنتظرني

خرجت من غرفتي وجدت والدتي تشاهد التلفاز فألقت نظرة سريعة ثم واصلت المشاهدة وهي تسألني

- أرى وكأنك ذاهبة في موعد من سعيد الحظ هذا لم تخبريني عنه من قبل ؟ أنت لم تخبريني أنك ذاهبة لأي مكان اليوم بالأساس !