Part 6

393 20 2
                                    


عليك أن تتقبل فكرة ليس كل ما ترغب به يرغب بك بنفس القدر ، لا بأس من الإعتراف بأنه تم رفضك من قِبل الشخص الوحيد الذي تمسكت بهِ بشدة

..

هاتفتها في الصباح كما قررت بالأمس لأجدها إنتظار فسرعان ما أغلقت الخط لأعاود الإتصال بها بعد دقائق فلم ترد !

لتلبية رغبة بداخلي هناك في أعماق قلبي تخبرني أنها لم تتعمد تجاهلي هذه المرة أيضاً ولعلها منشغلة بأمراً ما ، قمت بترك هاتفي في الغرفة حتى تتصل بي هي وذهبت لأجلس برفقة والدتي نشاهد التلفاز ونتحدث لأنظر إلى الساعة أجدها الثانية ظهراً فلم أتردد لأمسك بهاتفي ولم أجد منها أي إتصال أو رسالة
لم أتفاجئ لكن ما فاجئني حقاً أنني وجدتها متصلة بالإنترنت فأرسلت لها أسألها عن حالها لتجيبني بقلة إهتمام هي حتى لم تسألني عن حالي وحياتي وهل أنا بخير أم لا

لم أستطع تمالك نفسي هذه المرة لأكتب لها

هل لي أن أعلم ما بك منذ تلك الليلة اللعينة ؟ لا تتحدثين معي ولا تعاودين الإتصال بي وتتظاهرين بأنك تمارسين حياتك بشكل طبيعي وكأنني لم أكن بها مطلقاً ، من حقي أن أعلم ما الخطأ الذي إقترفته وحتى لو أخطأت هل علاقتنا هشة لهذه الدرجة !
لقد مرت أيام ميرال تركتيني في فوضى أفكاري وتخيلاتي البائسة وندمي على مشاعري ، أنت حتى لم تتجرأي لتعترفي بأنك لم تعدِ ترغبين بي أو أنك أخطأتي وتسرعتي لحظتها ..  - لورين

أرسلت لها هذه الرسالة ولم أعيد قرائتها لقد تركت الأمر هذه المرة لعقلي وكتبت ما يجول به وحتى لا أتراجع رسلتها فوراً ثم أغلقت هاتفي وتركته لأذهب ، أعددت كوبان من القهوة وعدت لأسمع إشعاراً وقبل أن أفتح هاتفي وجدت إسمها من الخارج فعلمت أنه منها

تسارعت ضربات قلبي خوفاً من كلماتها ، لا أعلم لماذا ما زلت لا أرغب في معرفة الحقيقة ، أخاف أن تؤذيني حروفها ويؤلم قلبي ذاك البرود الذي يغلف كلماتها .

قمت بفتح هاتفي وكل ما أرغب به الآن لو أعود إلى ما قبل لقائنا ولا نلتقي

ليتها بقيت علاقتنا في هذه النصوص الإلكترونية

فقط كلمات وأحرف تنتهي بحظر كلانا للآخر

ليتني لم أراها ، ليتني بقيت كما أنا لا أعرف سوى ملامحها في صور ترسلها لي

لم أشتم رائحتها أو أشتاق إلى لمستها الدافئة

لم أتذوق شفاها التي أدمنتها ورغبت بها مراراً ، أنا حتى الآن أرغب بها لكنني أنكر ذلك

إعذريني لورين لم أستطع تخطي ما فعلتيه تلك الليلة أنتِ حتى لم تبدين أي ندم هل تظنينني أتقبل رفضك لي بهذه السهولة ، أنا لست مخطئة ، ما رغبت به كان أمراً طبيعياً من الذي أخبرك أنني طفلة في الرابعة من عمرها لا رغبات لها ! لقد رغبت بك وقتها بعد عدة محادثات بيننا والكثير من الصور لكِ كنتِ تظهرين بها بطريقة مثيرة لتتعمدين إغرائي وهذه لم تكن المرة الأولى التي نتقابل بها لتخبرينني أنني تسرعت فلا تتظاهري أنني المخطئة الوحيدة هنا ، أتمنى لكِ حياة سعيدة مع من تتقبلك كما أنتِ وبالتأكيد ليست أنا - ميرال

أنا أنتِ ، أنتِ أنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن