Part 12

418 18 3
                                    


أستلقي على سريري وأنظر شاردة إلى سقف غرفتي يراودني سؤالاً لم أصل لإجابته حتى الآن
كيف ستكون ردة فعل سارة عن علاقتي أنا وسيليا
مرت شهور بالفعل ومازلنا نتقابل في الخفاء في أغلب الأحيان ، ليس منطقياً أن تكون هي سبب تعارفنا ونخبرها أننا سنذهب لأي مكان سواها
ليس منطقياً أيضاً أن تأتي معنا في كل المرات التي كنا نخرج في موعد بها

لا أنكر أنني أتوتر بسرعة ولا أستطيع إخفاء توتري ، كل ملامحي تخبرك أنني أخفي شيئاً خاصةً إذا كنت أمام شخصاً يعرفني جيداً مثل سارة .

يأتيني إشعار على هاتفي أفتحه لأجدها من تلك المجموعة التي تضمنا

لقد نسيتها حقاً مرت فترة كبيرة منذ آخر مرة تحدثنا بها

كانت سارة وكأنها تقرأ أفكاري لتخبرني أنها أرادت زيادة الأمور سوءاً في جعلي متوترة أو أنها رسالة من القدر يخبرني بها أن أعلن الأمر لأرتاح فما الخطأ بأن يقع قلبي لفتاة ؟

كنت أرغب لو نجتمع كلانا في منزلي نهاية الأسبوع هل يوجد أي مانع ، لقد إشتقت لكم حقاً يا رفاق ؟ - سارة

أشعر أنه حان الوقت لتعلم بالأمر ، أتذكر أنه كلما طالت المدة لم تكن فرصة جيدة لتتخطى أننا لم نخبرها

لم أرغب في الرد حتى أتحدث مع سيليا بشأن قراري في إخبار سارة

فقط قرأت الرسالة من الخارج وخرجت من التطبيق أهاتف سيليا

رن الهاتف مرة وفي الثانية كانت تجيبني

لوريني حبيبتي كيف حالك هل أنتِ بخير ؟ - كان القلق واضح في نبرتها وشعرت أنها إستيقظت للتو من النوم
نظرت لهاتفي لأجد الساعة الواحدة بعد منتصف الليل

بالطبع سوف تقلق كيف لم أنتبه للوقت قبل إتصالي بها

لا شيء سيليا بعتذر إذهبي للنوم وفي الصباح راسليني أرغب في الحديث معك بأمر يخصنا - نطقت كلماتي سريعاً وكنت على وشك إغلاق الهاتف حتى ردت هي

لم أكن نائمة أقسم لك فقط حلقي يؤلمني قليلاً أخبريني ما الأمر هل قرأتي رسالة سارة ! - سيليا

نعم قرأتها ورغبت في رأيك بأن نخبرها ألم يحن الوقت ؟ - كنت أنطق هذه الجملة وجزء بداخلي خائف من رد سيليا ماذا لو رفضت ؟ ماذا لو ترغب في تأجيل الأمر !

أشعر بالسوء بداخلي أن تكون لا ترغب في إخبار سارة الآن

تلك الأفكار كانت تفتعل كالضوضاء في عقلي لدرجة أنني لم أنتبه لردها فقط أسمع كلماتها لكن عقلي لم يفسر ما تقوله

بعتذر سيليا هل لكِ أن تعيدي كلماتك مرة أخرى لقد شردت قليلاً

كنت أقول أنه لا بأس لوريني صدقيني كانت رغبتي في إخبار سارة منذ فترة كبيرة لكنني فكرت بأن يأتي الأمر تدريجياً حتى نعلم هل ستتقبل الأمر أم لأ - سيليا

أنا أنتِ ، أنتِ أنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن