مرّت الأيام بنفس الروتين المعتاد لم يجدّ أي جديد سوى أنني بدأت في رحلة البحث عن وظيفة لي لكنني لم أتوفق في أي مكان حتى الآن ، لن أنكر قد بدأ الأمر يزعجني قليلاً لكن لا بأس فالقدر لم يكتب لي سوى الخير لذا سأنتظرلم يعد يؤلمني ما فعلته ميرال كالسابق فالحياة لن تتوقف عند كلماتها وأفعالها
أما عن سيليا فعلاقتنا بدأت تخطوا خطوات جيدة رغم بطئها
ما زالت علاقتنا متوقفة على وجود سارة سواء في المحادثات أو عندما أقابلها
لا أستطيع القول أننا صديقات مقربات طالما أننا لا نتعامل إلا في وجود سارة
في صباح اليوم كنت قد قدمت على وظيفة ما بأحد الشركات الخاصة بالتجميل كمسئولة عن المبيعات والترويج وقد أتت رسالة للتو على الإيميل الخاص بي بتحديد معاد المقابلة في الساعة الحادية عشر صباحاً بعد الغد .
لقد تذكرت للتو أنني لا أملك ملابس مناسبة للعمل أو المقابلة أساساً لذا أخبرت والدتي وإقترضت منها بعض المال وذهبت للخارج
سألقب نفسي بأكبر فتاة مترددة في العالم عندما يختص الأمر بشراء الملابس أو ما شابه
لذا إستعنت بالمجموعة الخاصة بنا وبدأت بالتصوير وإرسال الصور
لم تكن سارة موجودة في هذا الوقت على غير عادتها فهي متصلة بالإنترنت أغلب الأوقات لذا بالتأكيد هي منشغلة بأمراً ما
كانت سيليا أول من رأت رسائلي وفوراً وجدتها ترسل لي عن رأيها وإقتراحاتها
لم أشكك في ذوقها لحظة فقد لاحظت منذ أول مرة رأيتها بها كم هي أنيقة
لديها القدرة على تنسيق ملابسها بطريقة مبهرة وتناسق ألوانها جذبني حقاً
هي حتى تتحرى الدقة في إختيار الإكسسوارات أن تكون ملائمة لملابسها .
لقد إنتهيت وعدت للمنزل بعد ساعتين فقط
بدأت بوضع بعض منتجات العناية بالبشرة والشعر الخاصة بي
ثم فتحت هاتفي وبدون وعي مني وجدتني أدخل المحادثة الخاصة بي أنا وسيليا
حتى هذه اللحظة أنا لا أرغب في الإستسلام لمشاعري تجاهها
أياً كانت هذه المشاعر حتى لو إعجاب أرغب في إيقافهاأخشى أن لا تكون مشاعري تجاهها حقيقية ، خوفي من أنني أحاول نسيان ميرال بها يسيطر على عقلي
تذكرت أن علاقتي أنا وميرال منتهية من فترة قصيرة
لا أظن أنني أستطيع الجزم بأنها خارج قلبي تماماً الآن
لعله قلبي الغبي يشتاق لها وأنا أنكر هذه المشاعر بالتفكير في غيرها
أخشى أن أورط غيري معي ثم في منتصف الطريق أبتعد لأنني أدركت بأن مشاعري مزيفة ومؤقتة
أنت تقرأ
أنا أنتِ ، أنتِ أنا
Romanceتحبها وكأن عيناها لا ترى أحد سواها ، هل ستبقى بجانبها حتى وإن عارضها العالم أجمع !