شعرت بقبضة غريبة أثر رؤية إسمها ، لم تكن مشاعر حب أو إشتياق لكنها الطريقة التي تركتني بها ما زالت تؤلمني في كل مرة أتذكرها بهاكيف لها أن تؤثر بي هكذا لدرجة جعلتني أتألم حتى بعدما ظننت أنني تخطيت
حتى بعد مرور شهور على غيابها
ظننته غياب بلا رجعة لكنها عادت وكأنها تعلم أنني وقعت في الحب الآن لتذكرني أنني كنت فتاة حمقاء وقعت بها سريعاً ووثقت بها .هل أنتِ على علاقة بفتاة الآن ؟ - ميرال
قرأت رسالتها لتنكمش حاجباي أثر الصدمة
هل هذه هي الفتاة التي وقعت بها حقاً !
لا تنتمي إلى النضج بصلة ، ترسل لي من العدم لتسألني عن حياتي العاطفية برسالة لم يسبقها السؤال عن حالي ولا يليها أي رسالة أخرى سوى علامة إستفهام في رسالة أخرى لتجبرني على قراءة رسالتها ظناً منها أنني لم أراها لكن لحسن حظي قرأتها سريعاً في الأعلى .حركاتها طفولية لا تروق لي .
تجاهلت رسالتها لكنني شعرت بالأسف تجاه سيليا ، لا أعلم لماذا لكنني شعرت أنني أخونها إذا لم أخبرها بتلك الرسالة .
لكن ماذا عن ردة فعلها ، أخشى أن تتألم ظنناً منها أن تعيد هذه الرسالة مشاعر قديمة .
قررت أنني سأخبرها لاحقاً عندما أراها حتى لا اترك فرصة لفرط التفكير ليتمكن منها ..
تركت هاتفي على الطاولة لأذهب إلى الأسفل أجلس مع والدتي لنتحدث في أمور عشوائية لساعة أو أكثر حتى سألتني سؤالاً كان ينقصني اليوم ليزيد همي
كيف حال ميرال هل لم تتواصل معك مرة أخرى ؟
لم أكن بهذا الغباء حتى لا أعلم أنها تواصلت معها اليوم
تذكرت سابقاً أنني تواصلت مع والدتي من هاتف ميرال
أعتقد أنها حفظت الرقم وقتهالتأكيد ظنوني طلبت من والدتي إحضار كوبان من مشروب الشوكولاتة الساخن فهي تعلم أنني أحبه من صنع يداها .
لحسن الحظ تركت هاتفها بجانبي لأمسكه وأجد آخر مكالمة كانت من ميرال كما ظننت
هي هذه فتاة في العقد العشرين من عمرها أم ما زالت في مراهقتها !
تعجبت لأعيد الهاتف سريعاً مكانه وصعدت إلى غرفتي لأقرر أنني سأرد على رسالتها الآن
لم أفكر مرتان ، كل تفكيري الآن هو معرفة المغذى من رسالتهاأمسكت بهاتفي لأشرد قليلاً ليباغتني الإدراك
هل أرغب في معرفة سبب رسالتها حقاً أم أنني أفتقدها !لا لا لورين كيف لكٍ أن تظنين كل هذه الظنون وأنت تواعدين فتاة أخرى الآن ؟
وجدتني أهز رأسي يميناً ويساراً سريعاً محاولة مني لإستيعاب ما خطر بها الآن ثم فتحت رسالتها لأكتب ما أتى في بالي بدون تفكير
نعم ميرال ما الذي أتى بك إلى حياتي مرة أخرى ؟ دعيني وشأني وإهتمي لأمورك الخاصة وفضلاً لا تحاولين التواصل مع والدتي مرة أخرى فقد علمت بالأمر
لا أعلم من أين أتتني كل هذه الجراءة لكنني فعلتها ولم أفكر ولن أندم على ما كتبتهوجدتها قرأتها في نفس اللحظة لأتعجب للمرة الكم اليوم لا أعلم حقاً
أنا أحبك لورين هل لي فرصة أخرى ؟ - ميرال
إذا كنت تعجبت لرسالتها وإتصالها وأفعالها فلن يساوي نظرتي لها الآن ، كيف لها أن تستخدم تلك الأساليب معي ، كيف لها أن تكون بتلك الوضاعة التي تجعلها تخبرني عن مشاعر كاذبة بداخلها بعد ما أخبرتها أنني في علاقة مع أخرى؟
هل تظنني سأخبرها أني قد إنتظرت رسالتها منذ زمن وسأترك العالم كله خلفي وأذهب لها الآن !
قرأت رسالتها وقررت ألا أهلك طاقتي في محاولة لوجود رد مناسب لها
نزلت لأجد أمي تخبرني أن المشروب قد برد بالفعل ، أومأت لها لأحمله بين كفاي أستشعر آخر ذرة دفء به ..
وقبل إرتشافي لآخر رشفة في الكوب كنت قد قررت أن ما حدث اليوم لا يجب أن يبقى في ذاكرتي للغد لذا صعدت وقمت بحظرها من جميع مواقع التواصل وعلى الهاتف أيضاً لأقرر بإخبار حبيبتي في الغد عن ما حدث حتى إذا حاولت ميرال اتباع أي أساليب أخرى لا تفقد سيليا ثقتها بي تماماً عندما تعلم بالأمر لاحقاً .

أنت تقرأ
أنا أنتِ ، أنتِ أنا
Romanceتحبها وكأن عيناها لا ترى أحد سواها ، هل ستبقى بجانبها حتى وإن عارضها العالم أجمع !