Part 7

351 21 5
                                    


إستلقيت على سريري أنظر إلى سقف غرفتي وكأنه لوحة فنية لا أستطيع إزاحة عيناي عنه

لا أتأمله أنا فقط شاردة للحد الذي يجعلني لا أتمالك بحواسي الآن

أتذكر أحداث اليوم وكلمات ميرال كم كانت قاسية ، أتعجب لها هل لا تُعيد قراءة كلماتها قبل إرسالها لفتاة كانت تربطها بها علاقة صداقة قوية حتى قبل أن يقعا في الحب !

منذ أول ليلة تعارفنا بها وأنا أنتقي كلماتي وبشدة ، أخشى أن يخرج مني حرفاً يؤذيها ، حتى في تلك الأوقات التي كنا نتشاجر بها كنت أختار الصمت على أن أتفوه بأي هراء يؤذي قلبها .

باغتني الإدراك أنها لم تكن أول مرة تجرحني بكلماتها لكنني كنت أتجاهل أو أنسى تماماً بمجرد عودتها لي ، ترسل لي بعض الكلمات المعسولة لأجد قلبي الغبي يرفرف ويتناسى كل أخطائها .

في العلاقات كلما إبتعدت رأيت الصورة بشكل أوضح .

لقد تظاهرت اليوم بما يكفي وحان الوقت لإزالة قناع القوة .

بكيت وبكيت حتى جفت عيناي ، يحق للإنسان أن ينهار كلما ضاقت به الحياة ، هذه الجملة التي أرددها لنفسي كلما شعرت بالرغبة في إخفاء مشاعري .

أنا أعلم جيداً أن المشاعر المكبوتة ستخرج بطريقة أسوأ في وقت لاحق .

سأبكي وأحزن حتى أنساها تماماً ، لن أسمح لأي شخص بالإقتراب مني حتى أتعافى .

لا أرغب في أن تشعر أي فتاة معي مثلما شعرت مع ميرال .

جائني إشعار على هاتفي لأجدها سيليا .

لا أتذكر تحديداً لكنها تقريباً أول مرة تراسلني

- مرحباً بك هل وصلتِ المنزل بسلام ؟ لقد شعرت أنك لستِ بخير اليوم فأردت الإطمئنان فقط ، أعلم أننا لسنا صديقات لهذه الدرجة لكنني رغبت في السؤال عنك وعلى أمل ألا تنزعجي - سيليا

لم تزعجني رسالتها بقدر إنزعاجي من تبريرها

لا أعلم لكنني أكره أن يبرر لي أي شخص عن إهتمامه ، لقد رأيت إهتمامها لطيف جدا لقلبي فلماذا أنزعج إذاً !

= لا بأس سيليا نحن صديقات بالفعل لا تعيدي تلك الكلمات مرة أخرى ، أنا بخير فقط رأسي يؤلمني قليلاً - لورين

- هل أكلتِ جيداً ؟ لا تستخدمي هاتفك كثيراً وتناولي بعض الحبوب ستصبحين بخير أعدك - سيليا

إبتسمت بشدة على رسالتها لسبب أجهله شعرت بأنها بريئة ولطيفة للغاية .

= نعم لقد تناولت طعامي للتو شكراً لإهتمامك - لورين

أنا أنتِ ، أنتِ أنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن