Part 13

432 15 9
                                    


من المفترض أن نذهب اليوم إلى سارة كما خططنا
هذه أول مرة أراها وهي تعلم عن ميولي بل وتعلم عن علاقتي بسيليا أيضاً ، صديقتها التي كانت هي السبب في تعارفنا
عدت من عملي إلى منزل سارة مباشرة قبل أن تأتي سيليا بساعة تقريباً
إنتهزت سارة تلك المدة لتتحدث معي عن علاقتي أنا وسيليا ، تسألني كيف تسير أمورنا وتقدم لي بعض النصائح
صدمتني كلمات سارة وإنفتاحها بشأن الأمر وكيف لم ألاحظها أبداً رغم قوة صداقتنا !

هل ظننتي أنني لم ألاحظ التوتر الذي يجتاحك في كل مرة تضطرين إلى الحديث أو الجلوس مع سيليا في وجودي ؟ أعلم أن طبيعتك خجولة بعض الشيء لكنني أفهمك جيداً لورين - نطقت سارة تلك الكلمات وهي تقوم بإعداد القهوة لكلانا لتلتف لي وهي تضحك على ردة فعلي التي تراها لطيفة من وجهة نظرها

جلسنا على الأريكة في غرفتها حتى أتت سيليا بعد ساعة تحديداً من وصولي

رن جرس الباب لتنظر لي سارة وهي تبتسم لأقلب عيناي على سخافتها فها هي ستبدأ بتلك النظرات والكلمات المعتادة بين الصديقات عندما تقع إحداهن في الحب

دخلت سيليا ودعوت بداخلي ألا تفعل شيئاً مخجلاً لكن هذه المرة لم تستجب دعوتي لتتقدم ناحيتي وتضمني بشدة وهي تطبع قبلة مطولة فوق جبهتي لأسمع سارة تحمحم من خلفنا

ضربتها بخفة على صدرها من شدة خجلي لأبتعد وأنا أنظر لأي شيء في الغرفة عدا عيناها

جلسنا كلانا نتحدث في عدة مواضيع مختلفة ثم قمنا بطلب الطعام وما إن تناولنا حتى قمنا بإعداد مشروباً ساخناً لنواصل حديثنا حتى الساعة التاسعة ودعنا سارة ثم قامت سيليا بإيصالي إلى منزلي

سارة هي أقرب صديقة لي أو بالأحرى هي صديقتي الوحيدة بمثابة أختي التي لم تلدها أمي
أن تعلم بعلاقتنا يعني أن حملاً ثقيلاً قد زال من على صدري

إستلقيت على سريري لأنظر شاردة إلى سقف غرفتي أتأمله

رغم شعوري بأن والدتي لن تعارض علاقتنا أنا وسيليا لكنني لن أتجرأ على إخبارها
أأمل أن تتفهم سيليا شعوري الآن ولا تبدأ بمقارنة ما فعلتَه بما أفعله أنا

هل تسرعت قليلاً في طلبي بأن تخبر أهلها في حين أنني ما زلت أخشى الإعتراف بتلك العلاقة !

ربما يعود الأمر إلى ثقتي بها ، أرى فيها جانباً جريئاً تمنيت لو أنني أملكه
سأخبرها بخوفي وأترك الأمر لها لتختار إذا كانت ستتقبلني أم لأ

منذ تلك الليلة التي أخبرتني بها عن ردة فعل سارة وأهلها لم تتحدث سيليا معي بشأن إخبار والدتي عن علاقتنا ، أظنها تفهمتني كعادتها

تلك الفتاة لم تفشل قط في إبهاري بها

حتى اليوم كانت معاملتها لي عادية لم يتغير بها شيئاً لكن شعوري بأنها غاضبة مني إنتابني الآن بدون أي مقدمات

أنا أنتِ ، أنتِ أنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن