جزء 08

3.4K 61 24
                                    

خرجت بيرل من دوامها محطمة بسبب أستاذها.
كانت لديها عادة عند الغضب وهي التمتمة بكلمات غير مفهومة لتبدو كالمجنونة لكل من يراها.

كانت تتحدث مع نفسها وتعاتبها ليناظرها كل من حولها بإستغراب جتى أحست بقبضة على كتفها.
إستفاقت من شرودها لتجد أن أليخاندرو جنبها فتناظره لمدة.

"أمي... أنا خائف". أبعدت بيرل نظرها عن أليخاندرو لتوجه لذاك الصغير فتقول "هل تريد أن أخيفك أكثر من ذلك".
أرجعت الأم طفلها خلفها لتقول "ألست مسؤولة بما فيه الكفاية كي لا يتخيفي طفلا صغير... يجب عليك أن تخجلي من نفسك و...".

وأكملت في معاتبتها ليتنهد أليخاندرو فيسحب بيرل نحوه ليقول "أعتذر بالنيابة عنها".
أدخلها سيارته ليبدأ في القيادة بكل هدوء.

"أين صديقتك". أردف بهدوء لتقول له "ستبيت في الإقامة من الآن وصاعدا بما أن أمها تحسنت".
همهم لها أليخلندرو ولم يأتي على ذكر نوبة غضبها سابقا.

حتى بيرل إستغربت من هدوءه لتقول "ألن تسئلني عما حدث توا".
ناظرها أليخاندرو بهدوء ليقول "ما خطبك".
زفرت بيرل الهواء لتقول "لقد دمرت اليوم".

"مالذي حصل".
ناظرته بيرل لوهلة وهي تسئل نفسها ما إن كانت ستخبره أم لا.
قررت أن تخبره على كل حال لأنها سئمت.

"أستاذي خصمني نصف درجات الإمتحان النهائي... ما يعني أنني سأرسب لأنه مستحبل الحصول على العلامة الكاملة كي لا أتحصل على أسفل المعدل... لقد دمرني اللعين". أردفت بيرل وهي تناظر الفراغ بشرود ليستغرب أليخاندرو فيقول "هل أغضبته".

نفت بيرل برأسها لتقول "حاولت التذاكي عليه قليلا لكنه غضب مني... لقد كنت أدافع عن وجهة نظري فحسب".
تنهد أليخاندرو ليقول "لابأس".

ناظرته بيرل وهي تشعر بالإهانة لتقول "أكاد أجن وأنت تقول لابأس؟... هذا طبيعي لأنك لا تعرف كم الأمر مزعج أن يتسلط عليك شخص ما... أتعرف كم الأمر مزعج؟... كثيرا!!".

تفاجئ أليخاندرو من كمية غضبها ليقرر الصمت.
مرت مدة لتقول بيرل "أظن أن هذه ليست الطريق للمنزل".
"لقد غيرت الطريق اليزم".

همهمت له بيرل بتفهم لتناظر إيطاليا عبر نافذة السيارة.
توقف ألبخاندرو أمام ما بدا كغابة لتستغرب بيرل عندما خرج من السيارة.

خرجت ووقفت أمامه لتقول "مالذي نفعله هنا... هل ستقتلني؟".
تململ أليخاندرو منها ليتقدمها بالمشي فيقول "ومالذي سأجنيه من قتلك".

لحقته بيرل لتتمشى جنبه فتقول "إذا لما نحن هنا".
تجاهلها أليخاندرو ليتأمل جمال الطبيعة فيشعر بالهدوء الداخلي.

she's with meWhere stories live. Discover now