جزء 22

2.4K 40 6
                                    

في مكان آخر كان زيكو جالسا أمام لوسيندا في مطعم عشوائي بدا وكأنه فاخر.
كانت تلعب موسيقى الأوبيرا في ذاك المطعم ليقول لها "أتحبين الأوبيرا".

"كثيرا... تجعلني أشعر بالهدوء الداخلي".
إلتسم زيكو لأنها مثله ليقول "تروقين لي أتعلمين".
شعرت لوسيندا بالإطراء ليأتي النادل ويأخذ طلبهما.

"ما مهنة أحلامك". أردف زيكو بفضول وهو يضع أول ملعقة من الطعام بفمه لتقول الأخرى بعد أن رشفت من النبيذ "لا أعلم لحد الساعة... لكني جد مهتمة بتصميم البرامج والتطبيقات".

همهم لها زيكو بإهتمام ليقول "لديك مستقبل في ذلك يا صغيرة لذا لا تستسلمي".
شكرته لوسيندا بخجل لتقول "هل يعجبك عملك أنت الآخر".

همهم لها ليقول "أليخاندرو هو الذي أنقذني من الضياع و الموت لذا أنا أدين له... وأنا راض بما أفعله لأنني أتخلص من الحثالة بينما يتسنى لي تطوير مهاراتي في الحاسوب".

"مما أنقذك أليخاندرو تحديدا إن سمحت لي بالسؤال". أردفت لوسيندا ليفكر الآخر قليلا فيقرر الإفصاح عن القليل عما بداخله لها.

"أبي كان رجلا سيئا... لقد قتل كل عائلتي أمامي... شردني وضيع مستقبلي... كنت وحيدا ومرميا بالشاعر ليضمني أليخاندرو كفرد من هائلته لذا أنا ممتن له طوال حياتي".

شعرت لوسيندا بالتعاطف معه ليتنهد الآخر فيقول "أخبريني القليل عنك أنت أيضا".
إبتسمت لوسيندا لتقول "أنا أيضا كان لي والدان سيئان... لقد باعاني لداميان ذاك من أجل بعض المال و من أجل إمتيازات مع المافيا الخاصة به... هربت منه مرة لكنه وجدني وإختطفني بعد ذلك أصبحت سجينته... أنا جد ممتنة لأنكم قدمتم لحياتي".

رفع زيكو كأسه ليطرقه مع كأس لوسيندا مقترحا نخبا وهو يقول "نخب لقائنا ببعضنا".
إبتسمت الأخرى لينتهي كلاهما من طعامه.
توجها معا نحو مركز الدفع لتسحب لوسيندا بطاقتها الإئتمانية.

كانت ستعطيها للنادل ليمنعها زيكو فيعطيه بطاقته ليقول لها "أي رجل سأكون إن تركت فتاتي تدفع وجبة الطعام".

إبتسمت الأخرى لبخرجا معا من المطعم.
"كان بإمكاني الدفع". أردفت لوسيندا بإبتسامة وهي تناظر زيكو ليقول لها "لن تضطري لذلك عندما تكونين معي".

أنزل ببصره تجاهها ليبادلها الإبتسامة ما جعل قلبها يطرق بشدة.
فكر قليلا ليقول "بما أنك كنت صريحة بشأن الرغبة في موعد معي سأكون أنا أيضا صريحا... تعجبينني لوسيندا... لا أعلم تجذبينني لك كل مرة أراك فيها... أنا أفكر فيك منذ أول مرة رأيتك فيها".

شبكت الأخرى ذراعها بذراعه لتقول بإبتسامة "أنا أيضا... لقد جذبت إهتمامي عندما عرفت معنى إسمي".

she's with meWhere stories live. Discover now