جزء 12

3.1K 41 7
                                    

وصل أليخاندرو منزله ليتجه مباشرة لغرفته ولم يرى بيرل هناك ليذهب لغرفة جدته ويطرق الباب قبل دخوله.
دخل ليجد جدته تظفر شعر بيرل ليبتسم بهدوء من ذاك المنظر وهو يكالي نفسه على الحائط.

"هل جعلته يدفع الثمن". أردفت لورا بحدة ليهمهم لها أليخاندرو.
وجهت بيرل نظره لأليخاندرو الذي بدى أكثر إثارة من عادته لأنها ونوعا ما أصبحت معجبة به بعد تصرفاته الأخيرة معها.
لاحظ نظراتها له ليبتسم ما جعل الأخرى تخجل وتشيح بصرها بسرعة.

قهقه بخفة من تصرفاتها ليرن هاتف لورا.
أجابت لتقول "حقا؟؟!.. أنا قادمة الآن".
إستقامت وهي ترتدي معطفها لتقول "صديقتي بالمشفى، سأزورها وأعود لا تنتظراني... وأيضا أليخاندرو سأذهب لزيارة خافيير مع بيرل غدا".
بذلك خرجت مسرعة ليبتسم أليخاندرو فيقول "هما جد واقعين بالحب".

قطبت بيرل حاجبيها لتقول "من تقصد؟!".
"جدتي والعم خافيير".
إستغربت من تلك الفكرة لتقول "ماذا؟ مستحيل".
"ألا تعلمين أنهما...". كان سيكمل كلامه ليقاطعه قولها "لنتخاطر".

ضحك بسخرية منها وهو يعلم أنهما تواعدا من قبل ليقول "حسنا... على ماذا سنتراهن".
فكرت بيرل قليلا لتقول "نقرة على الجبهة".
همهم لها أليخاندرو ليقول "تعالي معي لغرفتي".

تمشيا معا لغرفته لينزل ببصره نحوها فيبهر من جمالها الملائكي ليقول "شعرك هكذا أفضل".
إبتسمت بيرل من تعليقه ليفتح لها باب غرفته فتدخلها.

جلست على سريره ليقول لها "كيف حال تقرحاتك".
"إنها لا تؤلم بفضل ذاك المرهم".
همهم لها بهدوء ليجلس جنبها ويناظر نقطة وهمية بشرود.

قاطع شروده قولها "هل قتلته؟".
ناظرها الآخر وهو يتأمل ملامحها ليقول بصوته الخشن "مالذي ستظنينه بي إن قلت نعم".
أشاحت بيرل ببصرها عنه لتفكر قليلا فتقول "يستحق ذلك".

شعر أليخاندرو وكأن هم إنزاح عن كتفه لأنها لا تظنه وحشا دون مشاعر.
"لقد أخبرني أنه لم يفعل لك أي شيئ عندما كنت فاقدة للوعي".
أردف أليخانظرو لتقول بيرل "هل كلامه مضمون؟".

همهم لها ليقول "صدقيني ما كان ليكذب".
تنهدت بإرتياح ليقول أليخاندرو لنفسه (لقد لطخت برائها في عالم قذر مثل العالم الذي أعيش به... سأحرص على الإعتناء بها أكثر من الآن وصاعدا).

ناظرها لمدة دون أن يستفيق لذاته لتشعر الأخرى بالخجل لتقول بغيض "مالذي تناظره".
"أتعلمين يا بيرل... كنت لأجن لو أصابك أي مكروه". أردف أليخاندرو بشرود في وجهها الملائكي لتبتسم الأخرى فتقول "أشك في ذلك".

أبعد الشعر عن وجهها برقة ليتلمس خدها حيث مكان الصفعة ليقول "قتلته لكن غليلي لم يشفى بعد".
لاحظ تورد وجنتيها ليعلم أنه يخجلها ليكتم إبتسامته فيقول "لتنامي لا بد أنك متعبة".

she's with meWhere stories live. Discover now