جزء 03

4.1K 69 42
                                    

إهتمت بيرل بالحديث مع جدها وإخباره بأوضاعها أما أليخاندرو فإهتم بتحضيرات حفلته التي ستصبح مسرحا دمويا لإحدى ضحاياه.
كان بغرفته وهو يضع اللمسات الأخيرة لنفسه.

رتب شعره لينفض بذلته السوداء الفخمة ذات الطراز الأصلي ليرتدي ساعته الفضية فيرش من عطره ذي الرائحة الفريدة من نوعها.

ناظر نفسه بالمرآة للمرة الأخيرة ليظهر شبح إبتسامة على وجهه ليقول بهمس "سآخذ نصف ثاري الليلة".
أردف ذلك لأنه خطط للقضاء على فرناندو وهو الذراع اليمنى لعدوه اللدود داميان.

داميان هو المتسبب الرئيسي في حادث المرور المدبر لعائلة أليخاندرو والذي راح ضحيته أبوه، أمه وأخته الصغرى التي كانت أعز ما يملك.

قرر التحالف مع جدته للقضاء على داميان وعصابته وهو يحاول فعل ذلك بطريقة ذكية ليقضي عليه مرة واحدة.
خرج من غرفته عندما حان الوقت ليبدأ في إستقبال ضيوفه من كبار شخصيات عالم المافيا.

مر الوقت وأليخاندرو يمرر الإبتسامات المزيفة لضيوفه لأنه لا يهتم لأي منهم على الإطلاق.
فكل من في باله هو ذاك الشخص المحدد.
أراد رؤية فرناندو فحسب ليغدر به ويقتله فيرسل رأسه لرئيسه داميان.

كان جد سعيد بسبب أنه سيحقق إنجازا يساعده في تحقيق هدفه والوصول إليه.
أخذ كأس النبيذ خاصته ليتبادل أطراف الحديث مع ضيوفه بملل وهو ينتظر ظهور فريسته.

في الوقت ذاته شعرت بيرل بالعطش لتتململ وتستقيم في جلوسها لتقول لنفسها (أشعر بالعطش لكني جد كسولة لأنزل كل تلك المسافة من أجل كأس ماء... حقا حياة الأغنياء مرهقة).

تأفأفت لأن العطش يكاد يقتلها لتقف وتنظم هندامها وتهدئ شعرها بكلتا يديها لأنه كان بالسماء.
ناظرت نفسها بالمرآة لتقول (ليتني لا ألتقي بأليخاندرو بالأسفل... سيكون الأمر محرجا لأنه دوما مهندم عكسي).

إرتدت خفها لتنزل السلالم متجهة للمطبخ بالطابق الأرضي.
لكن إستوقفتها مظاهر تلك الحفلة التي لم تتوقعها.
لاحظت الكثير من التعري والكثير من المناظر الغريبة والمنحرفة.

مناظر لم تعتد عليها من قبل لذا بقيت جنب حافة السلالم بفاه مفرغ تشاهد المكان بفضول.
أما أليخاندرو فكان يشعر بالملل ليذهب كي يملئ كأسه بالنبيذ من جديد.

وفي طريقه إستوقفته أسوء كوابيسه.
لاحظ بيرل التي كانت تشاهد ذاك الحفل من أعلى السلالم بإندهاش ليخاف عليها من رؤية المشاهد الدموية التي ستحدث بعد قليل.

ركض نحوها ليمسكها من ذراعها فيقول بحدة "مالذي تفعلينه هنا".
لم يترك لها مجالا للإجابة ليسحبها معه للأعلى تحت تخبطها المتواصل.
فلتت من قبضته بعد مدة لتقول "ما خطبك، هل جننت".

"أنت المجنونة، ألم أخبرك بعدم النزول للحفلة اللعينة؟". أردف ألبخاندرو بصوت شبه صارخ لترد الأخرى عليه بغضب "كلا لم تخبرني".
تهدن أليخاندرو قليلا ليقول "ألم تخبرك جدتي؟".

she's with meWhere stories live. Discover now