23

44 10 107
                                    

‏"بعض من آثار البُكاء على سيّد الشهداء"

‏ما منالُ عينٍ بكَت على الإمام الحُسين؟

‏١- البُكاء عليه يُسعد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) يعني إسعاد الرسول (صلى الله عليه واله) الذي يُمثل إرادة الله ولانعرف معنى هذا تحديداً ولكن بالتأكيد جزاؤه جنة عرضُها السماوات والأرضين، وعن الصادق عليه السلام «مامن باكٍ يبكيه إلا وقد وصل فاطمة وأسعدها»,فتأمل حجم الثواب.

‏٢- إحدى الروايات تُسمي البكاء عليه "سِر" أي أن الدمعة سرٌ لايُعرَف حجم ثوابه، عن الصادق عليه السلام «لكل سرٍ ثواب إلا الدمعة فينا», أي أن ثواب الدمعة لايُمكن وصفه بلسان البشر.

‏٣- رواية بالمضمون أن الإمام الصادق عليه السلام «يقول لأحد الأشخاص البكّائين على آل محمد، أما أنك سترى
‏عند موتك حضور آبائي، يعني محمد وآل محمد يحضرونك عند احتضارك إن كُنت من البكّائين عليهم، ويقول ومايُبشِرونك لأعظم!» ماهي البُشرى الأعظم؟عند الله العِلم، ولكنهم يسألون ملك الموت أن يترفق بك في وقتها فيكون ملك الموت أرحمُ عليك من والديك.

‏٤- رواية «أن الباكي على الإمام الحُسين
‏"والأئمة عامةً"(عليهم السلام)لو سقطت دمعتهُ على نار جهنم لأطفئتها» النار التي سُعِّرت ثم سُعِّرت وحرُّها شديد لاتحتملُ الدمعة التي ارتبطت بالحُسين عليه السلام.

‏٥- رواية «من ذُكِرنا عندهُ ففاضت عيناه ولو مِثل جناحِ الذُباب، غفرَ لهُ ذنوبهُ ولو كانت مثلَ زبدِ البحر».

.. ‏-دفع شُبهة البُكاء على الحُسين عليه السلام:

‏هل لأن البُكاء على الإمام الحُسين (عليه السلام) يمحو الذنوب بإمكان العبد أن يرتع ويُذنب ثُم يبكي عليه فينجو؟هذه الشُبهة مثل شُبهة التوبة أفإن رتَع العبد وعثى الأرض فساداً فتابَ نجى؟الردُ على الشُبهتين واحد وهو/

‏١- التوفيق للتوبة ليس ضماناً لكُل العباد فقد يتوفاك اللهُ ولم تزل عاصياً، بل وقد يتوفاك أثناء مُمارستك لإحدى الكبائر فتموتُ على غير الولاية "كما ورد في إحدى الروايات"، كما أن الاستهانة بالذنب من أشد الذنوب عند الله فلا تعتقد أن بُكاءك على الحُسين أو تيقُنك من أن التوبة تمحو الذنوب يضمِنُ لك مصيرك إن لم تستقم وتُجاهد في كِلا الأمرين.

‏٢- يذكُر بعض الفقهاء أن سقوط التكليف يختلف عن قَبول العمل، فلوّ أن أثناء صلاتك مرّت امرأةً ونظرت لها بِشهوة سيسقُط عنكَ فرض الصلاة ولكن لن تكون مقبولة!، كذلك دمعتُك على الحسين يجب أن تقرُنها النيّة السليمة..

‏وجِهاد النفس، ( التشيُّع والولاية اعتقاد وعَمل، والعلمُ يهتُف بالعمل فإن أجابهُ وإلا ارتحلّ عنهُ ) العِلم مقرونٌ بالعمل فوإن بكينا يجبُ أن يكون بُكاؤنا دافعاً للأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر وإطاعة الوالدين وتجنُب الغيبة.

نصائح مفيده عن اهل البيت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن