30

35 2 0
                                    


.. أول رحلة زينبية بدون رفيق ال٥٦ سنة
رحلة
بلا عباس بلا أكبر بلا قاسم بلا عون بلا جعفر بلا راية
بلا عبد الله
لا بأس فهي (مع الله)

القافلة على مشارف الكوفة
كوفة الذكريات والغرباء
تبقى الكوفة
غريبة
وموطن لكل غريب
حتى يعود ذلك القريب فيجعلها وطن الأحباب
:
قافلة جليلة ثقيلة

ثقيلة لأنها
تحمل
عبئ ونبئ وعباءة

عبىء الأوجاع والشماتة
ونبئ الإنتصار والشهادة
وعباءة الرسالة والشهامة
:
يتحدثون ؟
نعم
وسيبقون يحدثون ألعالم عن كيف
أنهم
( أستخرجوا نصرهم من صبرهم )
:
يستوحشون ؟
كلا
فالحسين في روح زينب
وقلب السجاد
وعيون الأطفال
:
الى يوم قادم
تبقى القافلة تردد  :
ألدين أعز
الباطل أعزل

فلا تستلموا للشيطان

.. -

يا ربّ زينب ..
ليت القلوب مثلها على بصيرة
و ما رأت إلا جميلا..
اليوم عادت بنا الذكريات
التي ما فارقتها
أوان الرحيل حان
يودع العائلة الوداع الاخير
﴿لولا أن ربطنا على قلبها﴾
لتقطعت نياطها ‏قبلته في نحره
تحسست اضلاعها ‏أماه
﴿ولا تخافي ولا تحزني إنا رادّوهُ إِليك﴾

.. 🏴

▪️فلَئِن أخّرتني الدهـور ؛ وعآقني عن نصرك المقدور ؛ ولـم أكن لمن حآربكَ مُحارباً ، ولمن نصبَ لك العدآوة مُناصباً
فلأندبنّكَ صباحاً ومساءً ، ولأبكينّ لكَ بدل الدموع دمَا .

▪إن كآن الحُجّة في كُل يوم يبكيِ دماً للحسين ، كيف بهِ اليوم؟ وهو يرى زيّنب هُتك خبآها وسترهآ !!!

#انت_المعزى_يامهدي

.. سيدي ياصاحب الزمان:
مَتى الوعد وألىٰ أي متىٰ
مَتىٰ نرىٰ وَعد الأخذ بثأر السبايا
ثأر العطشان ثأر مقطوع الكُفوف
ثأر شابٍ عَريس ثأر فلذه كبد الحُسين
ثأر طفلٍ رضيع ثأر من عصرت خلف الباب
ثأر من كان يخشاه الجميع فغدر بالمحراب
ثأر المسمومين من آلِ الرسول
ثأر الرسول ثأر شبابنا فقط.
ثأر المضلومين أجمع.
يامولاي أقسم ان هذا كل مافي قلبي وسلاماً على الدنيا ومافيها.

.. وردَ في زيارةِ الناحيةِ المُقدّسة: « خرجنَ منَ الخدور.. » إلى أن يقول: « وإلى مصرعِك مُبادرات »، هل النساءُ والسيّدةُ زينبُ (ع) خرجنَ أمامَ الأعداءِ إلى مصرعِ الحُسين (ع) حسبَ ما وردَ في الزيارة؟ أم خرجنَ بعدَ المعركة؟
الجواب :

نقلَ ابنُ المشهديّ في [المزارِ الكبيرِ ص504ـ 505] زيارةَ الناحيةِ المُقدّسةِ يومَ عاشوراء، وفيها: « فلمّا رأينَ النساءَ جوادَك مخزيّاً، ونظرنَ سرجَك عليهِ ملويّاً، برزنَ منَ الخدورِ، ناشراتِ الشعور، على الخدودِ لاطمات، للوجوهِ سافرات، وبالعويلِ داعيات، وبعدَ العزِّ مُذلّلات ، وإلى مصرعِك مُبادرات ».
ومنَ الظاهرِ أنّ المُرادَ بهذهِ الفقرةِ هوَ حصولُ ذلكَ أثناءَ استشهادِ سيّدِ الشهداءِ (عليهِ السلام)، لا بعدَ انتهاءِ المعركة، وقد ذكرَ الأعلامُ وجوهاً مُتعدّدةً في تفسيرِ فقرة: « ناشراتِ الشعور »، كأن يكونَ نشرهنَّ لشعورهنَّ في موضعٍ لا يراهنَّ أحدٌ، وأمّا بالنسبةِ لفقرة: « وإلى مصرعِك مُبادرات » ـ كما هوَ الواردُ في نصِّ السؤالِ ـ فنقول:
ـ أمّا بالنسبةِ لخروجِ النساءِ إلى مصرعِ سيّدِ الشهداءِ (عليهِ السلام) أثناءَ المعركة:
فهوَ ظاهرُ الزيارةِ الشريفةِ؛ إذ فقراتُ الزيارةِ تحكي عمّا جرى أثناءَ المعركةِ لا ما جرى بعدَ المعركة، وظاهرُ السياقِ والتعبيرُ بالجمع « فلمّا رأينَ النساءُ.. وإلى مصرعِك مُبادرات » هوَ خروجُ جميعِ النساءِ، لا خصوصَ السيّدةِ زينب (عليها السلام).
وقد قالَ الآقا الدربنديّ في [إكسيرِ العِبادات ج3 ص81]: « إنّ ما تفيدُه كلماتُ أصحابِ المقاتلِ أنّه لم يخرُج منَ الخيامِ، ولم يحضُر عندَ المصرعِ في وقتِ الشهادةِ إلّا زينبُ بنتُ أميرِ المؤمنين، ولكنَّ بعضَ فقراتِ الزيارةِ القائميّةِ صريحٌ في خروجِ جميعِ النساءِ منَ الخيام، ومجيئهنّ إلى ما يقربُ منَ المصرع، ومشاهدتهنَّ كيفيّةَ الشهادةِ، فهذهِ الفقرةُ: (فلمَا رأينَ النساءُ جوادَك...). هذا، ولا يخفى عليكَ أنّ ما في روايةِ أبي مخنفٍ كما نقلناها عنهُ صريحةٌ أيضاً فيما أدّتهُ فقرةُ الزيارة، فيكونُ آخرُ كلامِ الإمامِ ما ذكرَه أبو مخنفٍ منَ الأبياتِ التي خاطبَ النسوان »، انتهى.
والظاهرُ أنّه يقصدُ ما نقلَه قبلَ ذلك في [الإكسير ج3 ص73ـ74]: « قالَ: وكلّما قطعَ منه عضواً نادى (عليهِ السلام): (وامحمّداه، واجدّاه، واأبتاه، واحسناه، واجعفراه، واحمزتاه، واعقيلاه، واعبّاساه، واقتيلاه، واقلّة ناصراه، واغربتاه)، ثمّ أنشأ يقول:
أيا شمرُ خفِ اللهَ واحفَظ قرابتي * منَ الجدّ منسوباً إلى القائمِ المهدي
أيا شمرُ تقتلني وحيدرةُ أبي * وجدّي رسولُ اللهِ أكرمُ مُهتد
وفاطمةُ أمّي والزكيُّ ابنُ والدي * وعمّي هوَ الطيّارُ في جنّةِ الخُلد
ونادى ألا يا زينبُ ويا سكينة * أيا ولدي مَن ذا يكونُ لكم بعدي
ألا يا رُقيّة يا أمّ كلثوم أنتم * وديعةُ ربّي اليومَ قد قربَ الوعد
يا شمرُ ارحمَ ذا العليلِ وبعدَه * حريماً بلا كفلٍ يلي أمرَهم بعدي
سأبكي لكُم جدّي واسعدُ مَن بكى * على رزئِكم والفوزُ في جنّةِ الخلد
سلامٌ عليكم ما أمرَّ فراقَكم * فقوموا لتوديعي فذا آخرُ العهد ».
فهذا البيتُ الأخيرُ صريحٌ في طلبِ الإمامِ (عليهِ السلام) مِن حرمِه أن يقمنَ بتوديعِه في آخرِ لحظاتِ حياتِه الشريفة.

نصائح مفيده عن اهل البيت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن