الفصل التاسع

10.7K 506 4
                                    

شعرت برعشة تسري في أنحاء جسدي. الطريقة التي قالها بها و النظرة في عينيه اخبرتاني أنه كان جادًا.

"لماذا انتِ متفاجئة؟ اذا كنت استطيع ضربكِ و قتلكِ فلما لا استطيع احراقكِ؟"

جف حلقي و لم استطع اخراج اي كلمة من فمي. تنهد، ثم وقف و خرج دون التفوه بكلمة.

لم اره لبقية اليوم. لم يأتِ للفطور او الغداء و عندما جاء وقت العشاء سألت أحد الحراس عن مكانه.

"سموه ذهب لرحلة عمل، لن يرجع حتى الغد."

حتى و إن كان غاضبًا، كان عليه اخباري. و ليلة أخرى انام وحدي، و لكن بدلًا من الشعور بالراحة شعرت بالوحدة.

عندما استيقظت في الصباح اول ما خطر في بالي كان لوسيان. ألا يزال في رحلته؟ ام أنه عاد بالفعل؟

"هل رجع سموه بعد؟" سألت الخادمة و هي تمشط شعري.

"لا، سموكِ." تنهدت في خيبة أمل. ماذا إذا كان لا يزال غاضبًا و قرر عدم المجيء؟

طرقة على الباب جعلتني اقفز من على الكرسي. لوسيان!! ربما جاءت خادمة لتبلغني مجيئه، لكن لم يفتح احد الباب. غريب.

"تفضل." قلت و بعدها فُتح الباب

"من انتما؟" سمعت الخادمة تسأل. ادرت رأسي و شهقت.

"ليديا!! يلڤا!!" صرخت و انا اجري و عانقتهما كفتاة صغيرة.

"سيدتي، ارجوكِ ليس من المفترض أن تعانقينا." قالت يلڤا مترجية و لكني تجاهلتها.

"ما الذي تفعلانه هنا؟ كيف اتيتما؟"

"سموه احضرنا،" قالت ليديا. لوسيان فعل هذا؟ "يبدو أنه يهتم لامركِ حقًا." فجأة شعرت بالسوء لتشاجري معه.

"و لكن هذا ليس مسموحًا، كيف سمح ابي بهذا؟" سألت في حيرة.

"نحن حقًا لا نعلم، سيدتي." تسألت ما الذي فعله لوسيان ليسمح له ابي بأخذ خادمتيه. هذا شيء لا يُسمح به مطلقًا. على اي حال، انا سعيدة للغاية لأنني لم اعد وحيدة بعد الآن. جعلت الخادمة تنصرف و جلست مع ليديا و يلڤا و حكيت لهما عن كل ما حدث لي منذ أن جئت إلى هنا.

"اذًا أنتِ لا تزالين عذراء؟" سألت يلڤا في دهشة. "من المؤكد أنه رجل لطيف لأنه وافق على الانتظار." إنه كذلك، احيانًا. لم احكي لهما عن الجزء الخاص بقوله أنه سيحرقني. لا أزال في حيرة مما كان يقصده بهذا.

عندما حان وقت الغداء ذهبت لغرفة الطعام متوقعة ان اجد لوسيان ينتظر هناك و لكنه لم يكن موجودًا. هل يتجنبني؟ لقد فقدت شهيتي للتو.  

"أين سموه؟" سألت حارسًا، و شعرت كأنني زوجة متلهفة تسأل عن زوجها طوال الوقت.

"سموه في مكتبه و لا يريد أن يزعجه احد." تجاهلت كلامه و ذهبت للمكتب. فتحت الباب و دخلت دون أن اطرق. لم يكن هناك احد عندما سرت و نظرت في الارجاء. وقعت عيناي على رسالة على الطاولة. من دافع الفضول، فتحتها و لكن لم يكن هناك سوى بضع كلمات بها.

'انظر خلفك، الموت قادم.'

Married to the devil's son | تزوجت من ابن الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن