آه, معدتي تؤلمني. هذه المرة ليس لأنني جائعة بل لأنني اكلت كثيرًا. اشعر و كأن معدتي على وشك الانفجار. كان لوسيان يجلس امامي و يبدو أنه يفكر في شيء ما، تجاهلته و حشرت بقية الطعام في فمي. على الاغلب أنه يفكر اني لا آكل بطريقة ملائمة لسيدة، و لكن أتعلمون ماذا؟ انا لم اعد اهتم. بما انني لست كافية له انا اخطط انا اسمن، ربما حينها سأصبح كافية.
طرق احدهم الباب.
"سيدي، سيدتي، الاميرة كلارا هنا لتقابلكم؟" قالت خادمة من الخارج. شعرت بالذعر. لما هي هنا؟ انا لا اريدها أن تراني هكذا. نظرت الى لوسيان الذي لا يزال وجهه هادئًا.
"اخبريها أن تدخل؟" رد لوسيان.
"ماذا لا، انتظر؟" قلت و انا استقيم و لكن الباب كان قد بدأ يُفتح بالفعل لذا اسرعت و اختبئت خلف ستار تغيير الملابس. اعطاني لوسيان نظرة متسائلة و لكن بعدها نظر الى كلارا التي دخلت الغرفة للتو.
"ما الذى اتي بكِ الى هنا؟" كنت اختلس النظر من وراء الستار
"انا فقط جئت لأعرف ما اذا كنت بخير؟ لقد سمعت ان والدك قد مات." الملك مات؟ كيف لم اعرف بهذا؟
"انا بخير. كيف حال ذراعكِ؟" اقتربت منه قليلًا و رمشت بتلك الرموش مجددًا.
"انا بخير. ربما عليك ان تتساهل معي قليلًا في المرة القادمة." المرة القادمة؟ لن يكون هناك مرة قادمة.
"سأضع هذا في عين الاعتبار."
"سيقيم اخي حفلة الليلة. انت تعرف كيف هو. آمل ان تتمكن انت و زوجتك من الحضور؟" كيف يمكنها ان تدعوه الى حفلة و والده قد مات للتو؟ تساءلتُ كيف يشعر لوسيان في تلك اللحظة.
"بالتأكيد سنفعل." قال بهدوء.
"ادخر لي رقصة معك اذًا." قالت و هي تبتسم.
"سأفعل." و بعد هذا ذهبت. و انا خرجت بسرعة من مخبأي.
"والدك مات و لم تخبرني؟ و هم سيقيمون حفلة و والدك قد مات للتو؟ و ايضًا ماذا؟ سترقص معها؟ انت تعلم انني لا استطيع الذهاب و انا ابدو هكذا." قلت و انا اشير على كدماتي. لقد كنت غاضبة للغاية و كنت اصرخ.
"ليس عليكِ الذهاب اذا كنتِ لا تريدين؟" قال بهذا الصوت الهادئ المزعج مجددًا.
"و ماذا؟ انت تريد الذهاب؟ لتتمكن من الرقص معها؟"
"ليس هذا ما قصدته."
"انا لا اهتم بماذا تقصد. حقيقة انك تملك العديد من المحظيات، انك تقضي الوقت مع نساء اخريات غيري، و انك تحب الشقراوات. انا لست جميلة بقدرها و لا حتى قليلًا و انت .. انت يمكنك الحصول على اي امرأة تريديها و انا لا يمكنني فعل شيء حيال هذا."
اتسعت اعين لوسيان على اعترافي.
"كما كدت أُغتصب بسببك." اضفت بصراخ.
ضغط لوسيان على قبضتيه. اذًا كل هذا كان خطأه؟ لقد جرح مشاعرها و جعلها بالكاد تُغتصب. من المؤكد أنها تحتقره الآن. شعر و كأن قلبه تحطم لمليون قطعة. لقد اراد قول شيء و لكنه وقف متجمدًا في نفس مكانه.
مسحت دموعها بظهر يدها ثم دخلت الى الحمام و اغلقت الباب خلفها.
جلست في الحمام ابكي لبعض الوقت قبل ان اتمكن من ان اهدأ قليلًا. نعم انا كدت أُغتصب بسببه، ليس بشكل كامل، و لكنه ايضًا من انقذني. لم يكن علي ان اغضب لهذه الدرجة، لقد فقد والده للتو.
'لا تُبعدي زوجكِ عنكِ و هو مهتم بامرأة اخرى. هذا الوقت الذى يجب عليكِ ان تقربيه منكِ اكثر من اى وقت آخر.'
تذكرت ما اخبرتني به يلڤا. علي دائمًا ان اظهر بأفضل ما لدي و أُبقي زوجي مهتمًا بي اذا اردته لنفسي فقط و ها انا ذا ادفعه بعيدًا. و لكن انا فقط لم استطع منع نفسي. لقد كنت عاطفية للغاية في تلك اللحظة. الكثير من الاشياء الغير متوقعة و المرهقة حدثت في حياتي في الآونة الاخيرة و لا اعرف كيف اتصرف معها.
مسحت دموعي و قررت الرجوع الى الغرفة و التصرف بنضج. خرجت من الحمام و لكن لوسيان كان قد ذهب بالفعل.
"سموك الملك يريد مقابلتك."
ماذا الآن؟ لوسيان ليس في مزاج جيد ليقابل اي حد. والده مات، إخوته في حرب و زوجته مجروحة. هل يمكن للأمور ان تسوء اكثر؟
اجل، هو يعرف ان الامور ستسوء لذا عليه الحفاظ على هدوءه.
اتجه ناحية الحديقة حيث اراد الملك مقابلته. كان راسموس يقف هناك يبدو طويلًا و قويًا بينما يشبك ذراعيه خلف ظهره. شعره الاشقر الطويل ينسدل من على كتفيه بانسيابية حتى خصره. راسموس يذكره كثيرًا بنفسه، الطريقة التي يسير و يقف بها عدا انه لا يتحدث مثله.
"دراكو ها انت ذا." قال بينما تعلو وجهه ابتسامة جانبية. لم يبتسم لوسيان، هو فقط ظل واقفًا هناك منتظرًا منه ان يدخل في صلب الموضوع.
"لقد سمعت عن والدك. انا آسف لك و لكني متأكد انك لا تشعر بالأسف."
"هل علي ان افعل، جلالتك؟" ضحك راسموس و هو يقترب من لوسيان. نظر الى عينيه مباشرة. و كأنه يحاول اخافته و لكنه فشل في هذا.
"ما الذي تخطط لفعله بعد هذا؟" سأل راسموس متجاهلًا سؤاله.
"ما الذي تريده مقابل مساعدتك لي؟" لوسيان يعرف ان راسموس ليس من النوع الذي قد يفعل شيئًا من دون مقابل.
تنهد راسموس و نظر بعيدًا و كأن ما هو على وشك قوله لا يعجبه ثم اعاد نظره الى لوسيان مجددًا.
"اريدك ان تتزوج اختي."
أنت تقرأ
Married to the devil's son | تزوجت من ابن الشيطان
Romanceأمير، يُشاع أنه ابن الشيطان. إنه تعريف الخطر. إنه الظلمة ذاتها. أميرة محبوسة في بيتها، ستخرج منه فقط عندما تتزوج. و لكن مِن مَن ستتزوج؟ هذه الرواية مترجمة من الإنجليزية و يمكنكم إيجاد الرواية الأصلية على تطبيق webnovel للكاتبة Jasmine Josef. الغلا...