الفصل العاشر

10.9K 514 12
                                    

'انظر خلفك، الموت قادم.'

هل هذه الرسالة مكتوبة بالدماء؟ اوه يا اللهي.

"ما الذي تفعلينه هنا؟" فجأة دخل لوسيان الغرفة.

"ما هذه الرسالة؟"

"لا شيء." قال و هو يأخذها مني ثم وضعها مكانها مجددًا.

"هل يهددك شخص ما أم أنها مجرد مزحة؟" سألت في قلق.

"ليس شيئًا عليكِ القلق بشأنه." قال ثم امسك رسغي و سحبني خارج المكتب. كانت تعلو وجهه نظرة قلقة مما اخبرني أن بالتأكيد هناك شيء ما يجري.

"هل اعجبتكِ هديتي؟" سألني قبل أن اتمكن من سؤاله أي سؤال آخر.

"اجل، و لكن لماذا؟ لقد ظننتك غاضبًا مني."

"نعم و لا ازال غاضبًا." قال و هو يقودنا إلى غرفة الطعام. "اجلسي و دعينا نأكل." فعلت كما اخبرني. كان يمتلك تلك الهالة التي توحي بالخطر مجددًا. جلس مقابلًا لي و عندما تلاقت اعيننا رأيت لهبًا داخل خاصتيه، لم يكونا هادئين. بالتأكيد هناك شيء مختلف به، ربما هناك شيء يتعلق بالشائعات.

"كيف احضرت ليديا و يلڤا؟" اردت حقًا أن اعرف. خدم القصر ليس من المفترض أن يخرجوا من القصر ابدًا لأن من الممكن أن يفشوا اسرار القصر. بمجرد دخولك إلى القصر لا يمكنك المغادرة مجددًا، لذا ليس من الممكن أنه اشتراهم. رفع نظره عن طبقه و حدق في لبعض الوقت.

"اخبرت الملك ... انني سأقتلكِ إن لم يعطيني اياهما." قال بهدوء. اختنقت بالطعام و بدأت اسعل و التقط انفاسي بصعوبة. مددت يدي و امسكت بكوب الماء ثم شربت ببطيء حتى تمكنت من التنفس بشكل طبيعي مجددًا.

تفحص لوسيان هازل و انتظر رؤية الخوف في عينيها على الرغم من أنه تمنى ألا تخافه و لكن لخيبة امله هي قد فعلت. بدت خائفة و محتارة. لقد كان بالفعل غاضبًا أنها منذ يومين فقط ظنت أنه قد يضربها او يقتلها فقط لأنها لم تستمع إليه و الآن هي تنظر له و كأنه قد يقتلها حقًا. ربما كان مخطئًا عندما ظن أنها ستكون مختلفة. هو حتى لا يعلم لماذا مر بكل هذا العناء ليحضر لها خادمتيها.

"قلت هذا لأنها كانت الطريقة الوحيدة لإحضارهما. أنتِ لا تظنين حقًا أنني قد اقتلكِ، اليس كذلك؟" قال و هو يحاول على قدر الإمكان السيطرة على غضبه و احباطه.

"اذًا لماذا قلت انك ستحرقني؟"

"لأن هذا ما تظنينه عني. انتِ تظنين اني وحش يضرب و يقتل الناس، اذًا ستفكرين ايضًا ان في امكاني احراقهم، اليس صحيحًا؟" قال و هو يقف من مقعده ضاربًا الطاولة بقبضته مما جعلها تقفز من كرسيها ثم حدقت فيه في صدمة و خوف. كره هذه النظرة في عينيها لذا خطى خارج الغرفة غير راغبًا في رؤيتها بعد الآن.

داخل مكتبه، كان يحدق في الرسالة.

'انظر خلفك، الموت قادم.'

لن يتجرأ أحد على صنع مثل هذه المزحة معه سوى إخوته. اخذ الرسالة و ذهب مباشرة عند الجزء الخاص بإخوته. و هو يمشي خلال الممرات كان حراس اخوه ينظرون إليه بخوف و كره، و لكن هذا لم يؤثر به بقدر ما أثر به خوف هازل منه. غريب لقد كان معتادًا على خوف الناس منه و لكن خوف زوجته منه جعله يشعر بالغضب.

الخادمات الشابات كن ينظرن له بحماس. يمكنه سماع ضحكاتهن و همساتهن.

"إنه طويل و وسيم للغاية."

"شعره جميل للغاية و كذلك عينيه."

"و لكنه ملكي."

"أنتِ تحلمين."

"أجل، احلم لو كنت اعمل لديه. كنت سأعمل طيلة النهار في المطبخ و طيلة الليل في غرفة نومه."

ثم ضحكن. و لكن ما لم تكن تعرفنه أنه كان قادرًا على سماع حديثهن. عندما وصل إلى المبنى الرئيسي سد طريقه حارسان.

"سموك، كيف يمكننا مساعدتك؟" سألوا باحترام

"ماذا عن الابتعاد عن طريقي؟"

"لا نستطيع سموك، ليس مسموحًا لنا ان نُدخل أي أحد."

"اذًا اخبرا ولي العهد أن يخرج و يكلمني او سأدخل انا مهما كان." نظر الحارسان إلى بعضهما قبل أن يقولا: "آسفان سموك."

"و كذلك انا." قال وقبل ان يستطيعا التفكير ضرب احدهما في معدته بكوعه و ضربه في وجهه بركبته. حاول الآخر الهجوم عليه و لكن لوسيان تفادى هجومه و ذهب خلفه ثم امسكه من عنقه و ضرب رأسه في الجدار. ترك الحارسين على الارض و ذهب للبحث عن اخيه. لم يكن في مكتبه. امسك خادمة تسير في الممرات من ذراعها.

"اين بيير؟" سأل باستهجان.

"سموه نائم في جناحه." ردت عليه في خوف. تركها ثم ذهب إلى جناح اخيه و دفع الباب و عندما دخل وجد اخاه يحظى ببعض المرح مع امرأة.

"ماذا بحق الـ .." بدأ اخوه في الصراخ و لكنه توقف عندما رأى أنه لوسيان. شدت المرأة شبه العارية الغطاء للأعلى لتغطي نفسها.

"اوه اخي يا لها من مفاجئة سارة." قال بيير بنبرة مزيفة. "جئت في الوقت المناسب، ما رأيك أن نتشارك تلك السيدة الجميلة؟" قال و هو يداعب خد المرأة. عينيها انتقلت من جسده إلى وجهه و اعطته ابتسامة مستحسنة.

"هذا لطف منك، و لكن ذاك ليس لطيفًا للغاية." قال و هو يرفع الرسالة. نهض بيير من على السرير ليلقي نظرة اكثر قربًا على الرسالة.

"ما الذي يجعلك تظن أنني من كتب هذا؟"

"إن لم يكن انت اذًا عليك معرفة أي واحد من إخوتك كتبها."

"و إخوتك ايضًا." قال مصححًا. "انا اعلم ان لا أحد منهم قد يصنع مثل هذه المزحة، نحن لسنا اطفالًا بعد الآن لوسيان."

"من الافضل أن تكون متأكدًا." قال مهددًا.

"يبدو أنك حصلت على عدو آخر." ابتسم اخوه بجانبية.

Married to the devil's son | تزوجت من ابن الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن