الفصل الثاني عشر

10.1K 507 3
                                    

ما الذي حدث للتو؟ هو فقط تذوق شفتيها و الآن يمكنه الشعور بشيطانه يريد الخروج. هو يشعر هكذا فقط عندما يكون غاضبًا، ثم يخرج شيطانه ليعاقب ايًا كان من اغضبه. مع الوقت تعلم كيفية السيطرة على غضبه و على شيطانه. لقد مر الكثير من الوقت على آخر مرة اراد فيها شيطانه الخروج، إذًا لماذا الآن؟

احصل عليها! انها ملكك، انها تنتمي لك. امره الصوت داخل رأسه.

"هل من خطب ما؟" سألته هازل في حيرة و هي تقترب منه.

"لا تقتربي!" قال بشبه صراخ و هو يلف ذراعيه حول جسده. يمكنه رؤية الانجراح في عينيها و لكنه لا يريد اذيتها كما فعل عندما اشعل النار في اخيه. في كل مرة اراد فيها شيطانه أن يخرج كان يفعل اشياء سيئة.

استدارت هازل و بدأت تسير بعيدًا. على الاغلب كانت غاضبة و هو يتفهم غضبها، و لكن كيف له أن يشرح لها؟ هو حتى لا يستطيع الذهاب خلفها، فهو يحتاج أن يهدئ شيطانه اولًا.

امتلأت عيناي بالدموع و انا اسير بعيدًا. إنها قبلتي الأولى و هو تصرف و كأنها مقززة. اذا لم تعجبه كان يمكنه على الاقل محاولة اخفاء الامر. لم يكن عليه أن يكون وقحًا للغاية. لا ادري إلى أين انا ذاهبة، و لكني لا اهتم. كلما كنت اسير في الغابة كلما كان تصبح اكثر ظلمة. شعرت بالخوف و استدرت لأرجع لكن لم استطع إيجاد الطريق. يا اللهي انا تائهة و المكان مظلم. صرخت باسم لوسيان عدة مرات و لكن لم احصل على أي رد.

كنت طفلة محمية دائمًا و لم أُترك بمفردي من قبل، مما جعلني مرعوبة و بدأت اشعر بالذعر. جريت في الغابة محاولة العثور على طريق العودة دون اي نتيجة. شعرت بالتعب و جلست إلى جانب شجرة. اين لوسيان الآن و انا احتاجه؟

"هازل!" ادرت رأسي للجانب. كان لوسيان يسير باتجاهي. "كنت ابحث عنكِ."

"حقًا؟ ظننتك ستكون سعيدًا اذا تهت و حينها لن تكون مضطرًا لرؤيتي مجددًا." قلت بامتعاض. "لنعد للبيت." قال و كأنه لم يسمعني.

وقفت و قلت: "ماذا اذا لم ارد العودة للبيت؟" اعلم انني كنت اتصرف بطفولية و لكنني كنت غاضبة و اردت فقط اعتذارًا او توضيحًا لما حدث. ارسل لي نظرة حادة. "من الافضل ان تستمعي لي و إلا لن يعجبكِ ما سأفعله بكِ." قال بصوت منخفض. لقد كان يرتعش، أهو غاضب لهذه الدرجة؟

"حسنًا، يستحسن لك أن تشرح لي عندما نصل إلى البيت."

عندما وصلنا لجناحنا قلت و انا اكتف ذراعي: "اذًا هيا اشرح!"

"اشرح ماذا؟"

"لماذا تتصرف بوقاحة و تهددني بقولك انني لن يعجبني ما ستفعله بي؟ ما الذي ستفعله؟" قلت بنبرة متحدية. بالتأكيد هو لن يضربني، يقتلني، او يحرقني، اذًا ما الذي سيفعله؟ سيجوعني؟ سيحبسني في مكان ما؟

نظر الي و رأيت لمعة في عينيه. "ربما سيعجبك ما سأفعله بكِ." قال و هو يقطع المسافة الموجودة بيننا و يرجعني مقابل الحائط. ابتسامة شيطانية ظهرت على وجهه و هو يضع يديه فوق رأسي على الجدار و احتجزني مقابلًا له بجسده الأكبر بكثير من خاصتي. رائحته الدافئة كانت تنبعث منه اقوى من المعتاد، و قد خدرتني.

"اريد تقبيلكِ، فصل شفتيكِ عن بعضهما بلساني و ادخاله في فمكِ. اريد تثبيت جسدكِ العاري اسفلي و الشعور بكِ و انتِ ترتعشين بينما افعل بكِ كل الاشياء الدنيئة التي يمكن لرجل أن يفعلها لامرأة. اريد سماع تأوهات ناعمة من المتعة تهرب من بين شفتيكِ الجميلتين." قال و هو يمسح بإبهامه على شفتي. توقف تنفسي عندما امال علي و لامس اذني بشفتيه بخفة. "اريد الشعور بانبعاث الحرارة من جسدكِ."

يا اللهي انا بالفعل مُثارة من كلماته و لا استطيع التنفس. احتاج الابتعاد و لكن شعرت بالضعف في ركبتي لذا وضعت يدي على صدره لأدفعه بعيدًا مما جعله يضحك.

"لماذا تفعلين عكس ما يريده جسدكِ؟" انا نفسي لا اعرف، انا فقط اريد ان اتنفس. ربما انا خائفة على الرغم من انني متحمسة، ربما لست جاهزة بعد على الرغم من ارتعاش ساقي.

"حسنًا." قال و هو يدعني ادفعه بعيدًا. "قريبًا ستدعينني افعل كل هذه الاشياء لكِ و اكثر." إنه يتصرف بغرابة. لم يقترب مني هكذا من قبل، بطريقة مباشرة للغاية. كان دائمًا بطيئًا و حذرًا و يترك لي الوقت لأفكر و اتنفس.

"سأنام في غرفتي الليلة و إلا لن استطيع أن اعدكِ بأني سأتصرف بأدب." قال و هو يتجه نحو غرفته. "ليلة سعيدة، زوجتي." و بهذا اغلق الباب، تاركني وحدي.

استلقيت على السرير محاولةً النوم و لكن لم استطع. لقد قال أنه يحترق في رغبة اذًا لماذا دفعني بعيدًا؟ ثم تصرف ببرود بعدها، ثم اخبرني أنه يريد تقبيلي و فعل اشياء دنيئة لي. كنت حقًا حائرة. بعد بعض الوقت خلدت للنوم. 

"سيدتي، سيدتي، استيقظي." سمعت صوت يلڤا.

"دعيني انام." قلت في صوت ناعس.

"سيدتي رجاءً علي تحضيركِ كما انكِ نمتِ كثيرًا. انتِ لست طفلة بعد الآن، انتِ امرأة متزوجة."

"هل استيقظت؟" بدا هذا كصوت ليديا.

"لا، انا احاول ايقاظها منذ بعض الوقت."

سمعت الباب يُفتح ثم عم الهدوء المكان. اخيرًا.

"اتركانا. سأوقظها انا." قال صوت عميق. بعد بضع ثوانٍ اجتاحت رائحة دافئة حواسي و شعرت بأصابع تزيل الشعر من على وجهي و تضعه خلف اذني.

"هازل .."

"اريد النوم قليلًا بعد." قلت مقاطعة له.

"لم تتمكني من النوم ليلة امس." كيف عرف هذا؟ "لم اقصد اخافتكِ."

انت لم تخفني. انت جعلتني اريدك ثم جرحتني ثم جعلتني غاضبة ثم مُثارة. يا اللهي! انا لم اشعر بمشاعر كثيرة هكذا في ليلة واحدة من قبل.

"و لكني عنيت كل ما قلته. انا اريدكِ و انتِ في النهاية ستعترفين بأنكِ ايضًا تريدينني."

Married to the devil's son | تزوجت من ابن الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن