الفصل السابع و العشرون

9.6K 465 2
                                    

كان يغلي من الغضب عندما رأى وجه هازل المليء بالكدمات. اراد أن يرجع و يحرق هؤلاء الاوغاد مجددًا و يستمتع بصرخاتهم المتألمة. لقد كان خائفًا و قلقًا للغاية عندما عرف أن هازل خرجت من القلعة. لو لم تضع عطرًا بقدر الذي وضعته اليوم لما تمكن من تتبع رائحتها و العثور عليها.

هو لم يسمح لشيطانه بأخذ سيطرة كاملة من قبل، و لكن رؤية أن هازل قد تعرضت للأذى جعلت كل ما يراه هو اللون الاحمر بسبب الغضب. كان سيحرق المكان بأكمله ان لم تكن هازل به، و لكنه شعر بالندم بعد ذلك. لقد ندم على اظهاره الوحش الذى هو عليه، الشيطان الذي بداخله لهازل. لم يردها ان ترى هذا الجانب منه، و لكنها فعلت و عندما تتعافى و تتذكر بالكامل ماذا حدث ستخافه للأبد.

ترك لوسيان هازل لتنام و اتجه ناحية بيت الحراسة و كان يضغط على قبضته بقوة ليكبح الغضب الذي يشعر به. ذهب الى غرفة الحراس، و ابتعد الحراس عن طريقه فقد احسوا بغضبه.

كان اوليڤر يرقد على السرير بينما يضمد له لينكين جروحه.

"سموك." قال لينكين و وقف على الفور. على الجانب الآخر كان اوليڤر يحاول النهوض بصعوبة لأنه كان مجروحًا بشدة، و لكن لوسيان لم يشعر بأي تعاطف تجاهه على الاطلاق. لم يكن يشعر بشيء سوى الغضب في تلك اللحظة. الغضب من اوليڤر بسبب تعريضه حياة هازل للخطر. هو ليس احمقًا ليفعل مثل هذا الشيء.

سقط اوليڤر على ركبتيه امام لوسيان.

"سموك، لا يوجد اعتذار كافٍ لما فعلت. انا استحق الموت." قال و هو ينظر للأسفل. دخل كاي الغرفة و هو يحمل خنجرًا في يده ثم اعطاه للوسيان.

كان لينكين يقف في زاوية الغرفة محاولًا ان يبقي تعابير وجهه ثابتة و لكن لوسيان يستطيع رؤية بعض الخوف في عينيه، و عندما اخذ الخنجر من كاي استطاع سماع تسارع نبضات قلب لينكين.

لا يزال اوليڤر يخفض رأسه بينما تتساقط الدماء من جروحه على الارض. كان الجميع يقف و ينتظر قتل لوسيان لاوليڤر. هو حتى يمكنه سماع اصوات الحراس الآخرين المتواجدين خارج الغرفة. كانوا خائفين و في نفس الوقت يشعرون بالحزن لأن صديقهم سيغادر هذه الحياة قريبًا.

لم يقتل لوسيان احدًا من رجاله من قبل، و لكنه لم يشعر بكم هذا الغضب من احدهم كذلك. تذكر قلق هازل على اوليڤر و انه اخبرها انه بخير. اذا قتله الآن ما الذي سيقوله لهازل؟ و كيف ستفكر هي به؟ و هل سيتلاشى غضبه بقتل احد رجاله؟

مع ذلك، هو غاضب. غاضب بسبب تعريض اوليڤر حياة هازل للخطر. غاضب بسبب الالم الذى عانت هازل منه اليوم. و يعرف انها لن تكون قادرة على نسيان ما حدث، و غاضب انها رأت نفسه الحقيقية اليوم.

رفع اوليڤر رأسه قليلًا، و هو في حيرة من بقائه على قيد الحياة حتى الآن.

"انا لن اقتلك. و لكن ليس لأني اسامحك بل لأجل زوجتي و زوجتك." هذا ليس حقيقيًا بالكامل. على الرغم من انه غاضب للغاية من اوليڤر، و لكنه لا يظن انه يستحق الموت بسبب خطأ واحد. و أيضًا بالنظر الى جروحه هو يعرف انه حاول افضل ما لديه ليحمي هازل.

سقط كتفي لينكين فى راحة، و نظر له اوليڤر في صدمة للحظات. 

"سموك ارجوك اخبر سموها انني حقًا آسف." قال اوليڤر و هو خجل من نفسه.

"عليك فعل هذا بنفسك." بالحديث عن هازل عليه الذهاب اليها قبل ان تستيقظ. ذهب تاركًا اوليڤر خلفه و لكن لينكين كان خلفه مباشرة.

"هل ظننت حقًا انني سأقتله؟" سأل لوسيان و هو غاضب قليلًا ان حتى لينكين ظن انه قد يقتل احد بهذه البساطة.

"لو لم يكن الامر يتعلق بسموها لما ظننت هذا." لينكين محق. لقد فكر لوسيان في قتل اوليڤر و هو في الطريق الى هنا و لكنه هدئ و عاد الى صوابه.

"احرص على عدم معرفة احد بما حدث اليوم." اومأ لينكين و لكنه ظل يتبعه.

"ما الامر؟" سأل لوسيان بغضب.

"سموك .. والدك، الملك قد مات." توقف لوسيان فجأة.

"انا آسف، سموك." نعم بالطبع هو يشعر بالأسف، و لكن لوسيان لا يشعر و لو بقليل من الحزن حتى. حاول العثور على بعض من المشاعر داخله، و لكنه لم يشعر باي شيء.

"شيء آخر؟" سأل و قد بدأ يمشي مجددًا.

"ناثانيل و بيتر في حرب ضد بعضهما البعض." اصغر إخوته. لوسيان يعرف ان هذا من فعل بيير. يستطيع لوسيان بالفعل رؤية خطته. سيجعل إخوته يقتلون بعضهم البعض و عندما يُترك وحده سيستولي على العرش.

"شيء آخر؟"

"لا، سموك."

"جيد، و الآن توقف عن اتباعي." لم يكن لوسيان قادرًا على التفكير بكل هذه المعلومات التي حصل عليها للتو. كل ما يمكنه التفكير به في هذه اللحظة هو هازل.

عندما وصل للغرفة كان ممتنًا ان هازل لا تزال نائمة. كان متعبًا هو الآخر فـ استلقى بجانبها و استمع الى نبضات قلبها و انفساها، بطريقة ما جعله هذا يسترخي. اغلق عينيه و قرر أخذ قيلولة.

رائحة منعشة من القرفة و العسل ايقظته و لكنه لم يفتح عينيه. يستطيع سماع نبضات قلب هازل قريبة. كانت قريبة منه للغاية، كانت تحاوطه. هل ستلمسه و هو نائم مجددًا كالمرة السابقة؟ شعر بالفضول لمعرفة هذا. كانت تميل عليه اكثر الآن، و تصنم جسده عندما ادرك ما ستفعله.

ستقبله.

لا! ليس الآن و هي مجروحة. ليس الآن، و قد حاول رجال مقرفين اجبار انفسهم عليها. هو ليس واثقًا انه لن يجبر نفسه عليها ايضًا.

كان ينتظر القبلة و لكن كل ما شعر به كان اصابعها المتصلبة على شفتيه. ما الذي تفعله؟ ثم سمع شهقة صغيرة قبل ان تبعد اصابعها.

Married to the devil's son | تزوجت من ابن الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن