الفصل السابع عشر

9.5K 463 7
                                    

كنا نسير بسرعة خلال الغابة بعدما تركنا أبي خائب الامل بعد فشل مهمته في جعلي ابقى.  "أأنتِ واثقة من أنكِ تريدين المجيء معي؟ حياتكِ ستكون في خطر." سألني لوسيان في وقت سابق. لقد قررت أن أعيش في خطر على أن أعيش كشخص ميت، و لكن هذا لم يكن السبب الرئيسي في عدم رغبتي في البقاء. لم ارد البقاء لأنني اردت أن اكون مع لوسيان.

"هل أنتِ على ما يرام؟" سألني لوسيان بعدما ابطئ.

"أجل، أنا بخير. أظن أنني اعتاد على الامر." قلت و أنا اشعر بالانتعاش قليلًا. "إلى أين سنذهب؟"

"إلى جاتريش." جاتريش، مملكة معروفة بحروبها، بالعبودية، و الزنى. ملكها ملك قاسي لديه تعطش للدماء و شهوة للنساء. كما يُقال أنه يأخذ كل يوم زوجة و محظية جدد، و أن الخمور، الحفلات، و الجنس جزء من حياته اليومية و كل من يعيش في تلك المملكة.

"هل أنت واثق أن ذهابنا إلى هناك فكرة جيدة؟"

"أنا اعرف ملكهم. إنه الوحيد الذي قد يوافق على مساعدتنا." انا لم اتخطى بعد فكرة أنه سيقتل إخوته، على الرغم من كونها شيئًا شائعًا بين الأمراء. اعلم أنه اذا لم يقتلهم، فعلى الاغلب هم من سيقتلونه، أنا فقط تمنيت لو أن هناك حل آخر لحل هذه المشكلة.

اظن أن طلب المساعدة من ملك جاتريش لن يفعل شيئًا سوى جعل الامور اسوء، مع اني لا اعرفه شخصيًا.

سرنا طوال اليوم، فقط نأخذ استراحات قليلة لنأكل و نستريح، ثم اكملنا سيرنا لبقية الليل. تساءلت كيف يمكن للوسيان أن يبقى مستيقظًا. كنتُ اغفو و استيقظ من الحين للآخر، بينما امسك به بقوة؛ خوفًا من السقوط لأنني كنت متعبة للغاية و لا استطيع البقاء مستيقظة.

هذه المرة عندما استيقظت، كان الصباح قد حل. الشمس تشرق بقوة، النسيم اكثر دفئًا من ليلة امس و كان يجعل شعر لوسيان يطير على وجهي. ابعدت يدي عن خصر لوسيان لأزيل شعره من على وجهي، و لكن شعرت برغبة مفاجئة تدفعني لشم شعره. امسكته و شممته. كيف يمكن لرائحته أن تكون جيدة للغاية هكذا دائمًا؟

"صباح الخير، زوجتي." اسرعت في افلات شعره و أنا اشعر بالحرج.

"صباح الخير." همست في المقابل. عندما نظرت حولي لاحظت أن الجميع يسيرون ببطيء. الجنود يتحدثون و يضحكون بينما يسيرون، لا وجود لأي دلالة على التعب على وجوههم، على الرغم من أنهم لم يناموا طوال الليل.

"لقد وصلنا. ستتمكنين من الراحة قريبًا." قال و نحن نصعد على جسر يقود إلى بوابة معدنية مع حارس على كل جانب منها. نزل لينكين من على حصانه و ذهب إلى احد الحارسين. تبادلا بعض الكلمات ثم فتح لنا الحارسين البوابة لندخل. و نحن ندخل ابتلعت ريقي. لم اكن اتطلع لمقابلة هذا الملك، و اصبحت اكثر قلقًا عندما تم اخبار لوسيان و رجاله أن يتركوا اسلحتهم في مستودع قبل الدخول للقلعة.

Married to the devil's son | تزوجت من ابن الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن