الفصل السادس عشر

68 4 0
                                    

ذهب علي و زمرد بأقصى سرعة لهما كي يروا ما حدث لنارين....و بعد مرور عدة لحظات صغيرة.....وصلوا إلى المستشفى
على بخوف و صراخ فى نفس الوقت:نارين الفقي بسرررررعة
السكرتيرة:فى أوضة العمليات يا أفندي
سحب زمرد علي و أجلسته على الكرسي و ربتت على كتفه بحنية لتقول له أنا هنا إطمئن
....بعد مرور ساعتين من الصمت و البكاء أيضا و التفكير السيئ خرج الطبيب أخيرا
الطبيب:مين والد الطفلة
على بلهفة:أنا خالها.....هى كويسة!!!!
الطبيب بحزن:الطفلة وقعت وقعة جامدة بس الحمد لله مأثرتش على دماغها لكن فى كسور فى الرجل و الإيد و الحمد لله مجاش حاجة فى الظهر أو الحوض...لازم تتعامل معاها بحذر و متتحركش الا للضرورة القصوى...و ألف سلامة عليها
على بأريحية بعض الشيئ:الحمد لله محصلش حاجة خطيرة
زمرد:الحمد لله.....و بعدين نارين مش هتسيب خالها كدا و تمشى
على:أنا لازم أقول لندى و إبراهيم
زمرد:تمام قولهم خليهم ينزلوا مصر عشان نارين محتاجاهم دلوقتى أكتر من أى وقت تانى
على بإرتباك:ألو
ندى:إزيك يا عليوة....إيه أخبارك....و نارين عاملة إيه...إوعى تكون بتعطلك عن مذاكرتك!!
على بتوتر:ندى....إبراهيم جمبك!!!
ندى:أيوا....صوتك ماله...فى حاجة و لا أيه!!!
على يحاول تجميع نفسه:إفتحى الإسبيكر و إسمعوا أنتوا الأتنين
ندى:فى إيه يا على قلقتنى!!
على:نارين!!!
ندى و أبراهيم:مالها....حصلها حاجة!!
على بتوتر بعض الشيئ:نارين وقعت من الدور التانى......و هى ....حاليا ف المستشفى....إنزلوا مصر بسرعه.....أحب أطمنكم هى شوية كسور بسيطه مفيش حاجة خطيرة بس لازم تنزلوا
أقفل على الهاتف و شرب بعض الماء و كاد أن يجلس لكنه رأى أحمد و سيدرا قادمين فسلم أحمد عليه و بدأ بمواساته و كذلك سيدرا....حتى إنتهى ذلك اليوم الثقيل
على بصوت متعب:زمرد!!!
زمرد:نعم يا على....محتاج حاجة!!!!
على بتعب:خليكِ جمبى....لحد ما ندى تيجى
زمرد و قد نظرت لسيدرا لكى ترى ردة فعلها فأغمضت سيدرا عيونها علامه على الموافقة
زمرد:تمام...بس أنت كويس!!!
على بتعب:كويس
أحمد:حالته بتسوء لما حد بيحبه يحصله حاجة و هو هيتعب أكتر و الموضوع أقل حاجة هياخد أسبوعين....خلى بالك منه كويس...فى دوا فى درج الأوضة بتاعته إبقى إديهوله لو حالته ساءت أكتر
زمرد بخوف:يعنى هيبقى كويس!!!.....طب ما نروح المستشفى
أحمد:التعب دا تعب نفسى...المستشفى مش هتعمله حاجة
فهمت زمرد ما قاله أحمد و قامت برعاية كل من على و نارين طوال الليل كانت تهتم بصحة نارين و تؤكلها و كانت تراقب على تحسبا إذا ساءت حالته...حزنت زمرد على شكل على المتعب فهذا على الأحجر الذى يراه يظنه جبروت فهو الآن مستلقي على السرير بضعف و هوان.....مرت أول ليله بسلام و زمرد تعتنى بكليهما حتى حلَّ الصباح....قامت زمرد بتحضير التوست المحمص ل على لأنه يحبه و فنجان من القهوة و حضرت لنارين بعض الوجبات الصحيه لكى تقوى جسدها.....و بعد الإنتهاء من الفطور قامت زمرد بقراءة قصة الأميرة و الوحش لنارين و بدأت تجلس معها و يشاهدوا أفلاما كرتونية .....كان على يراقب كل هذا لأن جميعهم فى نفس الغرفة لكى تستطيع زمرد الإعتناء بهما....و بعد مرور بعض من الوقت جاءت ندى مسرعة إلى غرفة على....فوجدت على مستلقى على سريرة و هناك فتاة جميلة تجلس بجانب نارين و تُلاعبها
ندى بلهفة:بنتي...نارين و قامت بإحتضانها و كذلك إبراهيم....بعد القليل من الوقت أدركوا وجود زمرد بالغرفة
ندى بأمتنان:شكرا يا حبيبتى على أعتنائك بعلى و نارين مش عارفة أقولك إيه بجد
زمرد:لااا شكر على أيه دا واجبى
خرج كل من ندى و إبراهيم و نارين من غرفة على...و كادت أن تخرج زمرد لكن صوت على أوقفها
على بتعب:زمرد!!!
زمرد و قد هرولت إليه:نعم يا حبيبى
على:تعالى كدا...قربى
اقتربت زمرد ثم قال لها على إقتربى أكثر حتى بقيت المسافة بينهم قصيرة...ثم طبع على بوسة خفيفة على خدها...
على:شكرا..شكرا على كل حاجة
زمرد و هى فى حالة إرتباك:ال...ما....تت..قصدى العفو
إبتسم على إبتسامة خفيفة على خجلها هذا..
"مرَّ شهرين"
كانوا شهرين عاديين استيقظ على من فراشه و بدأ بعمله مرة أخرى و كذلك زمرد و كانت زمرد مازالت محافظة على المسافة بينها و بين على حتى أتى يوم تخرجهما
إرتدى على بدلته السوداء و نظارته و ساعته و حذائه الأسود و كان فى قمة أناقته...و إرتدى أحمد بدلة كافية غامق و كانت من إختيار سيدرا و كانت جميلة جدا عليه....أرتدت سيدرا فستان سواريه كافيه فاتح و فردت شعرها القصير البنى الذى كان يتناسق مع لون الفستان و لون عيونها و معه هيلز نفس درجة الفستان و وضعت إكسسوارات ذهبية اللون  ....و إرتدت زمرد فستان ستان بلمعة خفيفة باللون النبيتى و فردت شعرها و إرتدت هيلز أسود تناسقا مع لون شعرها و وضعت إكسسوارات فضية اللون....و نزلت سيدرا و زمرد من بيتهما فوجدوا على و أحمد فى الأسفل كل منهم مستند على سيارته و مرتدى نظارته فكان شكلهم كالممثلين فقد حطموا الرقم القياسي فى الجمال و الوسامة
أحمد:إيه هتفضلوا أنتوا الإتنين مصدومين كتير....يلا عشان هنتأخر...دى مش محاضرة دا تخرج فوقوااا بقااااا
سيدرا:يلا يا أحمد...كدا كدا على و زمرد هيفضلوا كدا شوية حلوين
أحمد:بس إيه الحلاوة دى
سيدرا بمرح:ياريت نتلم عشان متروحش حفلة التخرج متعلم عليك
أحمد:يلا بينا
ذهب أحمد و سيدرا و بقي فى الساحة زمرد و على
على:طيب إيه مش ناوية!!!
زمرد:مكنش ليه لزوم كنن ممكن أروح لوحدى عادى
على:يلا يا زمرد
قام على بسحبها إتجاهه ثم همس فى أذنيها قائلا
على:بغض النظر عن عذابك ليا و طريقتك الناشفة دى بس قمرررر
زمرد:يلا يا على ...يلا
وصل كل من أحمد و سيدرا و على و زمرد و حضروا حفل تخرجهم حتى أتت لحظة إعلان الأسماء لإستلام شهادة التخرج
المتحدث:سيدرا محمد
قام الجميع بالتصفيق ثم صعدت سيدرا على المسرح و استلمت شهادتها ثم لاحظت صعود أحمد و ذهب للمتحدث و أخذ الميكروفون ثم بدأ بالتحدث
أحمد: قدام الدفعة دى كلها...أنا حابب أقول حاجة....كلكم تقريبا عارفين من أول يوم جامعة  إنى إنسان عملى و جدى و كدا و من الصعب جدا أم بنت تلفت نظرى...لكم أحب أقولكم أن الآنسة سيدرا مش لفتت نظرى بس دى أخدت قلبى يا جدع و الله
ثم قام الجميع بالصفير و التصفيق ثم أكمل أحمد قائلا: فأنا قدام الناس دى كلها بقولها أنى بحبك أكتر من أى حاجة حبتها فى حياتى...تقبلى تتجوزينى(ركع على رجلي ثم أخرج من بنطاله علبة يوجد بها خاتم ألماس)
إرتفع صوت الصفير و التصفيق و صوت الأغانى كذلك
سيدرا بكسوف:أقبل طبعا
بدأ الجميع بإلتقاط الصور لهم و مشاركة الصور على مواقع التواصل الإجتماعى.....ثم قال أحمد
أحمد: و بما أنى عارف أنها هتقبل لأنها واقعه من زمان أصلا(ههههه) ف أنا عازمكم كلكم على خطوبتى
------------------------------
أتمنى تشجعونى و تدعمونى بالتصويت على البارت
بقلمى المتواضع: eman ayman

حب في طوارئ القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن