الفصل السابع عشر

76 3 0
                                    

مر بعض من الوقت الجميل على جميع أبطالنا ثم قال المتحدث إسم على الأحجر..فصفق الجميع بحرارة شديدة و ترحيب..صعد على على الإستيدج و كان فى قمة الوسامة حتى بدأت جميع الفتيات يتهامسن على جماله و وسامته..و فى هذا الوقت كانت زمرد تشتعل بسبب غيرتها على على ...استلم على شهادته و بعض القليل من الوقت إستلمت زمرد أيضا و كان على لا يرى سواها فى الحفل فما كل هذا الجمال...إنتهت الحفلة و بدأت الفتيات يتصورن و أيضا الشباب...و حان وقت الرحيل بعد الكثير و الكثير من الغناء و المرح
فتاة لعلى: بس إيه الحلاوة دى يا دكتور على...متفاجأتش بصراحة لأننا دايما متعودين أن على الأحجر وسيم و دايما خاطف القلوب
زمرد بغيرة: مش يلا يا خاطف القلوب و لا اي
الفتاة بغيرة: مين دى يا على
زمرد بغيرة أيضا: و أنت يخصك فى إى يا حبيبتى..يلا روَّحى عشان الجو هيبرد دلوقتى و مش هتلاقى حد يوصلك
ذهبت الفتاة و هى لا تفهم من هذة...أيعقل أن تكون خطيبته!!
على بضحك: مكنتش أعرف إنك بتغيري عليَّا كدا -بغمزة-
زمرد بعصبية: و أنت ما شاء الله عاجبك الوضع...إيه الجمال دا يا دكتور...إيه الوسامة دى...نينينني...إستنى عندك كدا و بعدين أنا هغير عليك بتاع إيه!! ...ها!! .ها..إنطق
على بضحك على غيرتها: ينفع معاكِ عشان بتحبينى!!!
زمرد بإرتباك: سيدددرااااا.....يلا عشان الوقت إتأخر.....مبارك يا أحمد....ربنا يفرح قلوبكم...أينعم هى هتجننك و تطلع عينك بس مفيش أطيب منها
قامت زمرد بإحتضان سيدرا و بدأت بالبكاء بسبب فرحتها لصديقتها
سيدرا و أحمد: عقبالك يا زمرد
زمرد: يلا بقا بعد فقرة المحن و التأثر دى عشان الوقت إتأخر
على بمرح: كان نفسى أعلى صوتى كدا و أعمل حِمش و أقولك تروح معاكِ فين دى مراتى..بس لسه شوية بقا
ضحكوا جميعا على كلام أحمد
أحمد: روَّح إنت يا على و أنا هوصلهم..يلا تشاو
على: خلى بالك من نفسك يا عريييس
ذهب على إلى منزله و أوصل أحمد كل من سيدرا و زمرد
أحمد بضحك: يلا يا حبيبتى نامى كويس عشان قدامك أسبوع مرمطة
سيدرا بضحك:أحلى مرمطة و الله
زمرد و هى تصطنع العصبية: يوووووه بقا أنا إيه ال دخلنى فى الحوارات الممحونة دى ياربى
سيدرا: بكرة نبقى نشوفك هتعملى إيه ياختى
ذهبوا إلى بيتهم و ذهب أحمد كذلك
نام جميع أبطالنا بعمق بعد تعب الفرحة لهذا اليوم الجميل
"فى صباح اليوم التالى"
قامت زمرد بنشاط و رتبت المنزل و حضرت الفطور ثم أيقظت سيدرا الكسولة تلك
زمرد: سيدرااااااااا
سيدرا: امممممم...نن
زمرد: قومى يا حب احنا إتأخرنا
سيدرا: خمس دقايق بس
زمرد: الخمس دقايق دول خمس ساعات أنا عارفة
بعد عدة دقائق رنّ هاتف سيدرا
زمرد: سيدرا قومى بسرعه أحمد بيرن
سيدرا إنتفضت من على السرير:إيه أحمد....هو فين...بيرن ليه
زمرد: و أنا ايش عرف شكلى ما تردى و هتعرفى
سيدرا: صوتى ناعم و رقيق مش كدا!!!!!
زمرد بضحك: أيوا أيوا متقلقيش.....أنا هسيبك بقا....فطارك متحضر فى المطبخ
سيدرا: تمام...احممم...ألو
أحمد بحب: أحلى ألو سمعتها فى حياتى
سيدرا: صباح الخير
أحمد: صباح النور يا قلبى...أنتِ لسه صاحية
سيدرا : أيوا...معندناش حاجة نصحى ليها الجامعه و خلصت
أحمد بخبث: لا عندنا....يلا قومى عشان نشترى تجهيزات الخطوبة يا حبيبتى
سيدرا: هلبس و نازلة حالا
أحمد: تمام يا حبيبتى و أنا ربع ساعه و هبقى تحت بالعربية
سيدرا: توصل بالسلامة يا حبيبى....زمووورووود
زمرد: إيه فى إيه بتزعقى ليه على الصبح!!!
سيدرا: أحمد هيجى كمان شوية و هنتسوق حاجات الخطوبة و كدا...تعالى كدا قوليلى ألبس إيه بسرررعه
زمرد بفرحة لصديقتها: تمام
بدأوا بالبحث عن ملابس مميزة تناسب تميز اليوم حتى إستقروا على إرتدائها دريس قصير يتعدى الركبة بعدة سنتيمترات و كان كَت و لونه عنابي ثم فردت شعرها البنى و إرتدت كوتش أفتح من درجة الدريس و كذلك الحذاء و وضعت قليل من مساحيق التجميل و إرتدت إكسسوارات فضية اللون
سيدرا: شكلى حلو....صح؟
زمرد و هى تحاول تهدئتها: قمر يا حبيبتى...قمر
رن جرس الباب
سيدرا: هروح أفتح هتلاقيه هو
ذهبت سيدرا لتفتح الباب فصُدمت ممن رأته
سيدرا بصدمة: بابا!!!!
علاء بعصبية: بابا!...كويس إنك فاكرة أن ليكِ أب ...بقا أعرف إنك هتتخطبى من النت..من النت يا سيدرا!!!
سيدرا و هى تحاول أن تهدأ: أحمد كان هيجيلك إنهاردة يطلبنى...و الى حصل فى الجامعه كان مجرد عرض مفيش حاجة حصلت رسمى و هو كان هيعمل كل حاجة حسب الأصول و أنا أكيد مش هتجوز من غير علمك و مش هعمل زى ما أنت روحت و إتجوزتها من غير ما تاخد إذنى و لا تقترح عليا حتى...متقلقش مش كل الناس زيك يا هه بابا
ثم ذهبت سيدرا إلى الأسفل و وجدت سيارة أحمد قادمة نحوها
أحمد و هو يصدر صوت من العربية: يلا تعالى
كان يرتدي أحمد قميص أبيض و بنطلون أسود و مشط شعره الأسود كذلك و كان يرتدي نظارته و كان وسيم جدا فقد حطم الرقم القياسي فى الجمال
صعدت سيدرا إلى السيارة و هى تحاول أن لا توضح لأحمد شيئ
أحمد: مش حاسك...فيه حاجة حصلت و لا اى!!
سيدرا بتردد : أيوا...قصدى لا
أحمد: قولى يا سيدرا إيه إلى حصل.....و متقوليش محصلش عشان انا متأكد إن فيه حاجة حصلت
سيدرا بحزن: بابا...
ثم بدأت بروى كل ما حدث منذ قليل
"عند زمرد"
زمرد: إتفضل يا عمى أدخل
علاء بعصبية: هى إزاى تعمل حاجة زى كدا
زمرد: إهدى يا عمى بس و أنا هشرح لحضرتك كل حاجة
دخل علاء و جلس فى غرفة الضيوف
ثم قدمت له زمرد فنجان من القهوة و بعض من الحلوى و الشوكولاته
زمرد و هى ترتشف قليلا من القهوة: بص يا عمى أنا مقدرة موقف حضرتك جدا...أنا هتكلم معاك و أوصفلك هى سيدرا حاسة بإيه..أنت عارف لما والدة سيدرا ماتت هى كانت محتاجة إيه!!.....كانت محتاجة شخص يبقى حنين عليها و يقولها أنا هعوضك عن أمك و هكون ليكى الأم قبل الأب كانت عاوزة حد يحتويها فقدان الأم مش حاجة سهلة يا عمى كون حضرتك بعد ما والدتها ماتت بشهرين تروح تتجوز أنت كدا صدمتها و مع إحترامي ليك زوجتك مش بتحب سيدرا...يعنى واحدة لسه فاقدة أمها من شهرين تيجى تلاقى أقرب شخص ليها بيدخل شخص تانى فى حياتها و عاوزاها تتقبل و تقولها إتفضلى تعالى كونى مكان ماما!!!!...مستحيل يا عمى و غير كدا مع إحترامي ليك بردو أنت مأخدتش رأيها و لا قولتلها حاجة دى واحدة صبحت الصبح لقت ليها زوجة أب...حط نفسك مكانها و هى لسه متعافتش من جرح عشان تدخل على جرح جديد...تعرف سيدرا متمسكة بأحمد خطيبها ليه يا عمى؟....عشان لقت فيه الخب و الاحتواء و إنه مستعد يهد الدنيا عشانها لقت واحد بيطمنها بوجوده و دايما فى ضهرها و كلمة بحبك بيبينها من أفعاله...مش هكلم عن أحمد كتير..حضرتك شوفت بعينك لما دافع عن سيدرا من الرجالة إلى كانوا فى الملاهى و حتى إنه فقد أعصابه لما لقاك بضايقها يعنى خايف عليها من كل حاجة حتى من أبوها....أنا عارفة إنك ممكن ترفض أحمد عنادا بيه بس أنت غلطت زمان فى إيدك دلوقتى أنك تصلح غلطك و تخليها سعيدة و تبعد عنها أى حد بيضايقها عامل سيدرا نص معاملة بنتك التانيه و أنت الحر يا عمى و دى أخر فرصة تتضح و تفرح بنتك
علاء بتأثر من كلامها:هحاول يا بنتى إن شاء الله....ربنا يرضى عنك
زمرد: آمين يا رب
علاء:أستأذنك أنا بقا عشان الشغل
زمرد: إتفضل يا عمى ربنا يصلحلك حالك
ذهب علاء و جلست زمرد فارغة ليس لديها شيئ لفعله و لكن قطع شرودها رن جرس المنزل
ذهب زمرد لتفتح الباب فوجدت آخر شخصين ممكن توقعهما
زمرد بإندهاش:نارين!!!!....أستاذة ندى!!!....إتفضلوا
كادت زمرد أن تغلق الباب و لكنها وجدت على أمامها
على: مش تستنى ببقية الضيوف يدخلوا
زمرد بإحراج: مأخدتش بالى....إتفضل
دخل على و لكنه همس لزمرد قائلا
على بهمس و حب : أحلى إتفضل سمعتها فى حياتى
ثم دخل و لكن زمرد بسبب القرب الذى كان بينهما إرتبكت قليلا ثم ذهبت إلى غرفة الضيوف لتجلس معهم
ندى: معلش جينا من غير إذن بس على قال هتلاقيها فى البيت دلوقتى
زمرد: حضرتك تنورينا فى أى وقت
ندى: الست نارين عبطانا عاوزة زمرد عاوزة زمرد
زمرد بفرحة: نارو حبيبتى ثم قامت بإحتضانها
نارين: أنا خفيت بسرعه و بدأت أمشى عشان آجى عندك....خالو كان بيقولى لو أكلت و نمت كويس هيجبنى عندك...فأنا أكلت كتير عشان أشوفك لأنك مش بتيجى عندنا
زمرد بحنية: يا حياااتى أنتِ أنا أسفه إنى مجتش بس خالو أحمد و سيدرا هيخطبوا ف أنا و خالو كنّا مشغولين شوية الفترة دى
ندى: أنا معرفش سيدرا....هى صاحبتك!!!!
زمرد: أيوا صديقتى من أولى جامعه
ندى: أحمد يستاهل كل خير ربنا يتممله على خير إن شاء الله
زمرد: آمين يارب .....أستاذ إبراهيم عامل إيه و أم محمد و رؤوف و عمو سعيد...كلهم كويسين!!!
ندى بإندهاش: دا أنتِ عارفة القصر كله بقا ههه
زمرد: أيوا طبعا صاحبتهم كلهم
ندى: باين عليكِ أنك طيبة و تتحبى و ليكِ روح كدا
زمرد: دا من ذوقك
على بمرح: أنا حاسس إنى مليش لازمة فى القاعدة النسائية دى البلكونة منين يا زمرد!!!
زمرد: من هنا يا دكتور ....
ذهب على إلى البلكونة و إستأذنت زمرد لتضيفهم شيئ ذهبت للمطبخ و بدأت بصنع القهوة و ترتيب الحلويات بشكل راقى و كانت البلكونة التى يقف بها هلى مواجهه لباب المطبخ...فلما رآها ذاهبة إلى المطبخ ذهب بعد القليل من الوقت خلفها
زمرد بخضة: فزعتنى يا على فيه إيه...إحم...قصدى يا دكتور
إقترب على منها ثم قال بعصبية
على: الرسمية دى بقا هتفضل لحد إمتى....زمرد أنا ساكت و مش راضى آخد موقف...هنرجع زى ما كُنا و يا دار ما دخلك شر
زمرد كانت تستمع إلى الكلام و لكنها لا تعيه لأنها كانت تتأمل ملامحه الجميله و غارقة فى تفاصيل وجهه فلاحظ على عدم وجود ردة فعل فوجدها تتأمله فصمت و جلس يتأملها هو الآخر حتى فاقت زمرد من شرودها
زمرد بإرتباك:  الق....القهوة...أووووو
أخذت زمرد القهوة و بدأت بصبها و أخذت صينية التقديم ثم ذهبت للخارج لتجلس مع ندى و نارين
على :مسيرنا هنتواجهه
ثم ضحك على إرتباكها و هو يقول فى نفسه(عصبية بس قمر)
ثم خرج من خلفها ليشرب قهوته هو الآخر
كانت زمرد مرتبكة جدا حتى أنه لوحظ ذلك أثناء تقديم القهوة كانت يديها ترتجفان
و كان يوترها بالأكثر نظرات على لها
كان يرتشف بضع مم القهوة و هو ينظر
داخل عينيها و يبتسم 💙
_________________________
أتمنى أنكم تشجعونى و تدعمونى بالتصويت على البارت
بقلمى المتواضع🖊💙: Eman Ayman

حب في طوارئ القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن