الحياة بكل مجاريها

البارت الثامن

نظر لها سيف بغضب ثم قال بصوت عالي:- انتي مالك...خاليكي في كريم باشا بتاعك دا
نظرت له سلمي والدموع اتراكمت في عينيها:- انا اسفه مكنش قصدي ادخل
ثم توجهت للغرفه
امال:- كدا يبني خاليت البت تعيط
نظر سيف للغرفه وقال بحزن:- مكنش قصدي
امال:- هقوم اشوفها
سيف:- خاليكي انا هدخل
"في غرفه ملك"
ملك:- خلاص بقى بتعيطي ليه ايه اللي حصل
سمعوا طرقات على الباب
ملك:- ادخل
نظر سيف لسلمى الذي تضع وجهها بين يديها وصوتها يعلوا
سيف:- كلمي ماما يا ملك
نهضت ملك واغلقت الباب خلفها
جلس سيف بجوارها ثم قال بحنان:- حقك عليا، مكنش قصدي اضايقك
حاولت سلمي التحدث بصوتها الطبيعي ولكن فشلت:- لا عادي
حاول سيف المزاح:- وبعدين هو اي حد يعلي صوته عليكي تروحي تعيطي...دا مش حلو بردوا
نظرت له سلمي ببراءه:- مسميني عيوطه اصلا
ضحك سيف علي طريقتها:- عندهم حق
سلمي:- سيف مكنش قصدي انك كبرت وكدا انا قصدي ايه اللي منعك بما انك مش صغير على الجواز ولو أضيقت مني فأنا اسفه مكنش قصدي ادخل
سيف:- يستي عادي مش مضايق بس انا اتنرفزت بسبب الموضوع دا اولا، ثانيا انتي مش مجبوره توضحي حاجه لحد
سلمي:- بوضح علشان متفهمنيش غلط
سيف:- بردوا مش مجبوره، كل واحد بيفهم اللي عاوز يفهمه وانتى تتكلمي براحتك طلاما مغلطيش
ابتسمت سلمي ثم قالت:- انت مش عاوز تتجوز ليه
سيف:- مش جاهز نفسيا اني ادخل في علاقه جديدة...يعني مثلا لو جم حاليا قالولك حبي واتجوزي يا سلمى ايه رد فعلك
نظرت له بصدمه ثم قالت:- دا انا كنت قتلتهم
ضحك سيف ثم قال:- نفس شعوري بقى
سلمي:- طيب هقوم اخد دش عن اذنك
ابتسم سيف لها وهو يقول بمرح:- خالي بالك من الصرصور
عادت النظر له وقالت بضيق:- متفكرنيش يا سيف
"قاطع حديثهم دخول ملك"
ملك:- سيف الطقم حلو اوي
نظرت له سلمي بفخر:- ذوقي
استرخي سيف علي سرير ملك وقال بسخريه:- مش اللي هو يعني
سلمي:- لا والله
ابتسم وهو ينهض:- يستي بهزر، ذوقك حلو في لبس الرجاله إنما لبسك مش عارف يعني....
نظرت له بتفحص:- كمل كمل
ضحك سيف وهو يغادر:- ولا حاجه
***********************************
في غرفه محمد كان يتحدث في الفون بصوت واطي نسبيا
محمد(بهمس):- عاوز اشوفك يبنتي معرفتش اشوفك امبارح
هتفت جني بضيق:- قولتلك نتقابل انهارده بتقولي هسهر مع اخوكي اعمل ايه يعني
محمد:- تعالي دلوقتي نتقابل
جني:- مش هينفع
محمد(بضيق):- خلاص لما تفضي يبقى نتقابل سلام

"عدي ايام والاوضاع لم تتغير"
أصبح كمال كل كام ساعه يطمن على سلمي
وسيف وسلمي اتقربوا من بعض اكتر واكتر
محمد:- كمل مشي في هذا الطريق الذي يغضب الله
إنما ملك كانت تنتظر رؤية مازن باي فرصه ممكنه
وكريم وعزت التي اصبحت حياتهم عباره عن محامي سلمي والشركه
***********************************
في يوم خطوبه سليم
في الصباح في منزل مصطفى
امال:- يعني جيت بدري
سيف:- هجهز علشان امشي
امال:- ماشي يا حبيبي خالي بالك من نفسك
سيف:- امال البيت هادي كدا
امال:- اختك في الدرس واخوك برا
نظر سيف لغرفه ملك وقال بتساؤل:- وسلمي
قالت امال بحزن:- مش عارفه مالها انهارده كدا مردتش تاكل ولا قعدت معانا قاعده من الصبح في الاوضه
سيف:- فيه حاجه حصلت ولا ايه
امال:- مفيش حد كلمها خالص...البس انت بقى عقبال ما انزل اجيب طلبات
سيف:- ماشي
ظل واقف مكانه لدقايق حتى رأي امال تخرج من المنزل ثم توجه لغرفه ملك وطرق طرقات خفيفه على باب الغرفه بعد ثواني سمع صوتها
سلمي:- ادخل
دخل سيف وهو مبتسم:- اخبارك
نظرت له وقالت بهدوء:- تمام
سيف(باستغراب):- مالك
سلمي:- مفيش...انت جاي بدري يعني
سيف:- متوهيش الموضوع