الفصل العاشر

755 23 6
                                    

كانت ساره تحمل الصينية التي بها كاس من الماء بالليمون لتطرق باب الغرفة في الطابق الثاني
ثلات طرقات لتأذن لها القابعة بالدخول
امسكت الصينية بيد واحدة لتفتح الباب بالاخرى
دلفت للغرفة التي كانت جميلة جدا و انثوية
معظمها باللون الزهري، سمعت صوت يناديها من الحمام :
"ارجوك هل يمكنك مساعدتي في السحاب لهذا الفستان...."
وضعت الصينية فوق تلك الطاولة الوردية الصغيرة في الزاوية و اتجهت الى الحمام
كانت فتاة براقة جدا و كان جمالها خلاب كانت تبدو في مثل سني او اكبر قليلا و ملامحها جميلة جدا كان شعرها مزيجا من الاحمر و البرتقالي يصل الى منتصف ظهرها و كان مسرحا باستقامية نظرت الي باعينها الخضراء و هي تبتسم، تبدو ودودة.......
اغلقت لها السحاب لقد كان عالقا لهذا ابى المرور
استدارت الي مجددا لتشكرني و فاجأتني قائلة بلغتها الروسية شيئا لم افهمه و سرعان ما انتبهت لذلك من ملامح وجهي المستغربة لتعيد كلامها بالانجليزية:
"لقد قلت لك انك جميلة جدا .......لا بد انك جديدة هنا فانا لم ارك من قبل ..."

"شكرا لكي انسة....."
"صوفيا اسمي صوفيا و انت ما هو اسمك..."
ابتسمت للباقتها و انا اجيبها "و انا ساره تشرفت بمعرفتك انسة صوفيا... "
مددت لها يدي لتصافحني و هي تقول:
"لا داعي للرسميات ساره ناديني صوفيا فقط"

ابتسمت لها و هممت بالذهاب بعد ان ودعتها بادب
لقد اعجبتني كثيرا قالت لي الجدة انها اخت مالك القصر فظننت انها ستكون باردة مثل اخيها و لكنها لا تشبهه بشيئ حتى في المظهر ذلك الغراب الممل
اااه يا الهي لما افكر به كثيرا........

كنت نازلتا من الدرج لتقابلني لاورا بنظرات لم تعجبني ابدا و شعرت بانها تريد ان تقول شيئا لتصدمني به....
قابلتها لاقول لها بشك ملحوظ :"ما خطب نظراتك المهزوزة لاورا هل افتعلتي مشكلة ما...."

امسكتني من يدي و هي تسحبني للخارج و ما ان كنا  امام القصر حتى نبست بنبرة حزينة :

"ساره لا اصدق ما يحصل انا حقا لم اكن اعلم و لم اتوقع هذا من السيد جوناثان لقد قال انني ساذهب معه لالمانيا من اجل العمل قائلا انني اكثر خادمة موثوقة من اجل العمل و قد اشترى التذاكر مسبقا و دو سابق انذار ....
لقد اردت البقاء هنا معك في هذه الاشهر و لكنني ساغيب عنك لشهر واحد......
انا حقا اسفة على هذا فانا اعلم انك اتيتي كل هذه المسافة من اجلي و الان انا ذاهبة و اشعر بانني اسوء صديقة في العالم كله الان...."

كنت انظر لها بلا تعابير و كأن كل ردود الفعل اختفت فجاة و لكن ما ان رايتها تنظر لي بتلك الاعين الدامعة اقتربت منها و حظنتها لتبادلني الحظن تكلمت معها بعد مدة و انا لا ازال احتظنها:
"و متى هذه الرحلة ايتها الحمقاء الخائنة.."

"غدا"
اضافة منتحبة:
"على الساعة السابعة....صبااحا...."
ربثت على ظهرها بطريقة مواسية لاضيف بسخرية:

Country Girlحيث تعيش القصص. اكتشف الآن