الفصل ١٣

738 22 4
                                    



هذا غريب.....
حقا غريب...
لم اتوقع يوما انني ساقع في حب شخص مثله..
اعني في المظهر هو حتما نوعي المثالي و لكن هو...
هو فقط...
ليس مناسبا لي...

كنت اتوقع الوقوع مع شخص لطيف و ودود....

كنت اظن ان قبلتي الاولى ستكون تحت النجوم بعد ان يهديني فتى احلامي اجمل باقة ورود و ذلك بعد العديد من المراوغات و التغزلات....

و حتما ليس مع رجل روسي مجرم مثير ذو سوابق...
وفي زاوية مكتبه بجانب جثة رجل قتله للتو....

و لكن كلما اراه تكون نبضات قلبي بضعف سرعتها العادية...

هذا ليس طبيعيا....

عقلي الان يقول لي ان اهرب منه و اذهب الى الشرطة لأشي به ثم اعود لبوسطن ....

و لكن قلبي اللعين يرفض المنطق.....

لا اعلم لما ولكنني اشعر بالانتماء اليه و بشكل غريب اتمنى لو يحتويني بداخله و الامر الاكثر غرابة انني لا اشعر بالخوف منه او النفور.....

انا حتما اكرة فكرة انه قاتل و لكن هم من تهددوا عليه....
اليس كذلك؟....

اعني ما ذنبه اذا اراد الدفاع عن نفسه...

يا الهي ما خطبي اي لعنة القاها علي هذا الرجل لانحاز اليه بهذه الطريقة....
و الان نحن حرفيا ملتصقان ببعض و رجلاي لا تلامسان الارض...

كان يرفعني بيد واحدة من فخدي بينما يده الاخرى تلف خصري....

كان الوضع موترا خد النخاع.....
و كانت عيناه مليئة بالرغبة و اشك انني كذلك ايضا...

كانت يداي تحاوط رقبته لا اعلم ما ذهاني و لكنني و للاسف لم استطع التزام الصمت و حسب...:

"ما الذي فعلناه للتو...؟"

انزلني برفق ثم عدل قميصه و ياقته ثم اعاد شعره للخلف بطريقة اثارتني....
نظر الي من الاعلى الى الاسفل بوقاحة اعتدت عليها بالفعل لينبس قائلا ببرود...:

"قبلت شفتيك العذراء...."

لا اعلم ما هو الشيئ الذي يجعلني دوما استشعر السخرية في كلامه...

هو دائما ما يكون له جواب منطقي يدفعني للانفعال بطريقة لم اعتدها في نفسي ابدا...:

"و لكنك متزوج...
وقاتل....
و انا اعمل عندك......."

"و معك ذلك تجاوبتي معي..."

عندما علمت خطورة ما يحدث معي و انني اذا بقيت في هذا المكتب اكثر ستتغير حياتي كليا...

كانت لحظة ادراك قوية و كانها صفعة لتوعيتي لان هذا الرجل كالسم و ثاتيره خطير علي كل ما يقوله
و كل ما يفعله سيئا كان ام جيدا يجذبني اليه اكثر...

Country Girlحيث تعيش القصص. اكتشف الآن