الفصل١٢

696 18 10
                                    



كانت تنظر اليه بخوف بادٍ على ملامحها تنتظر اجابته و كان تنفسها مظطربا عكسه تماما.....

ولكنه تعامل مع الوضع ببرود شديد و كانه لا يتعرض للاغتيال....
عندما علم انها لن تتحرك من مكانها حتى تسمع اجابته قرر حملها....

حملها كالعروس و بخفة كالريشة و كانها لا تزن شيئا...
و حتى لا تتعالى شهقتها اطبق فمه على شفتيها  بسرعة  كي لا تصدر صوتا قد يكشف مكانهما...

كانت قبلة ان صحّ القول...

لقد توسعت عيناها بذهول و من صدمتها بقيت ساكنة بدون حركة بين يديه بينما هو بتلك الوضعية...

لم يرد ان يتمادى اكثر حتى لا يفقد السيطرة..
  لهذا ابتعد عن وجهها وهمس عند اذنها بشيئ جعلها تحمر خجلا و تتمنى لو تنشق الارض و تبلعها:

"مذاقك حُلو..."

قال هذا بابتسامة جانبية...
تبا هل اكتشف للتو انها تغسل فمها بمعجون الفراولة
يا الهي كم هذا محرج...

لم تعرف مما انصدمت تحديدا....
هل من حمله لها و هو مصاب او من تقبيله لها و مغازلتها ام من القتلة المتسللين في الداخل ام من سخريته في موقف كهذا ام من الوضع كله....

اخد يتسلل بسلاسة كانه متعود على هذا...
سرعان ما وصل الى مكتبه انزلها برفق و اغلق الباب بهدوء تام دون ان يلاحظ احد..

اخد يدها و تقدم نحو المكتب و وضعها خلفه آمرا اياها بنبره منخفضة و حادة :

"اياك و التحرك من مكانك يا صغيرة هل فهمتي ...
سيكونون هنا بعد بضع ثوان لهذا ابقي منخفضة..
و حاولي عدم النظر مهما حدث و مهما سمعت...
صدقيني لن يعجبك ما سترينه ابدا و اخاف ان ياتيك المشهد في احلامك الوردية لتصبح كوابيس لكن لا تقلقي ساحاول ان اكون لطيفا..."

لقد كنت متفاجأة لغرابة ما يحدث....
حاولت تمالك نفسي و عيش اللحظة بواقعية اكبر لانني متاكدة انني لا احلم لهذا اومات له و انخفظت
خلف المكتب بخوف بينما توجه هو نحو الباب
و وقف بتباث بجانبه و بعد لحظات سمعت صوت المقبض يفتح و لقد استولى الخوف على اوصالى
بالفعل و لكنني كالغبية التي لا تسمع الاوامر تسللت عيناي لارى ما سيحدث...

ماذا افعل لقد قتلني فضولي و هذا ليس ذنبي..
اليس كذلك؟...

لقد فتح الباب بهدوء تام ليدخل شخص طويل يلبس الاسود و يغطي وجهه كان يحمل في يده سلاحا و قد ارعبني الامر كثيرا...

شعرت و كانني في افلام الرعب و الاكشن التي تشاهدهم لاورا كثيرا...

يا الهي انه ينظر لي...
كانت ثوان معدودة على الاصابع ثوان فقط و كان مطروحا على الارض لقد كسر كراو رقبته من الخلف بطريقة سلسة لقد قتله و اللعنة..
لقد قتله....
لقد قتله انه قاتل...

Country Girlحيث تعيش القصص. اكتشف الآن