الفصل ١٧

643 19 23
                                    



حطت الطائرة على الاراضي الالمانية لتنزل ساره بعد كراو....
ما ان وضعت قدمها على ارضية المطار حتى قابلها حشد كبير من الصحافة و الاضواء الساطعة المنبعثة
من الكاميرات التي تلتقط العديد من الصور قد اعمت بصرها كليا.. 

واخرج كراو من الجيب الداخلي لسترته السوداء نظاراته الشمسيه شديدة السواد و البسها اياها دون ان يسألها كانه يعلم كل ما يزعجها و يحاول ان لا تتعرض له...

لا تنكر انها كانت كبيرة على وجهها الا انها ازالت ثأتير الضوء عن عينيها....

امسك يدها و ذهب بالاتجاه المعاكس للصاحفة الذين يسألون الكثير من الاسئلة دفعة واحدة و معضمهم حولها...
من تكون؟....
لماذا هي هنا؟.....
هل هي حبيبته؟.....

لكنه تجاهلهم تماما و ركب سيارته لتصعد ورائه
جلست بجانبه بسرعة و من ورائهم اربعة سيارات متماثلة تابعة له...
كانت السيارة سوداء جدا مما جعل الجو في الخارج يبدو مظلما و كانت هي الشيئ اللامع الوحيد في الداخل...

شعرت به يمد يده لاعلى كتفها و هو يغلق حزام الامان الخاص بها الذي يبدوا انها نسته مجددا و يبدوا انه فعل ذلك كي لا تخرج من الزجاج الامامي حين يبدأ بالقيادة لانه ما ان شغل المحرك حتى ارتدّ جسدها الصغير للامام بقوة و اشتد حزام الامان حول صدرها و خصرها لانه و اللعنة قاد سيارته بسرعة كبيرة لدرجة ان الناس الان بدأو يظهرون كالنمل لشدة ابتعادهم عنهم...

اغمضت ساره عينيها بخوف بينما اشعل كراو لنفسه سيجارة و الان هو يقود بجنون و بيد واحدة....

تنفست ساره بعمق و نبست بخوف دون ان تفتح عيناها...:

"يا الهي...
ارجووك قُد بحذر....
انا لا...انا ارجوك فقط قُد بهدوء هذا...
هذا خطير...
ارجووك.........."

ظهرت ابتسامته الجانبية ليردف ببرود..:

"لا تقلقي عزيزتي لن نتعرض لحادث مرور كما اننا سنصل قريبا.."

فتحت ساره عينايها ببطئ و ادارت وجهها له كي تسأله لكن استوقفها مظهر يده التي يقود بها.....

كان مثيرا جدا بتلك الوشوم و العروق البارزة بينما ذلك الخاتم الفضي في اصبعه الاوسط يلمع في الظلام....

رفعت نظرها الى وجهه لترى جانبه المحدد و انفه المثالي بينما ينفت الدخان من شفتيه و شعره الفحمي معاد للخلف باهمال و لكن باثارة...
تتسائل كيف وقع هذا الرجل بحبها بينما هي اكثر من مختلفة عنه و عن عالمه...

عندما طال تحديقها به وعت على نفسها وحمحمت باحراج بينما تسأله بفضول...:

"الى اين سنذهب؟...."

لم يجبها لانه اوقف السيارة امام ذلك الفندق الضخم و قال بينما يتامل جمالها الناذر كانها تحفة فنية من اشهر فنان في الكون...

Country Girlحيث تعيش القصص. اكتشف الآن