♡
"جون..."
ازاحت لاورا شعرها على طرف كتفها من اجل غلق عقدها الفضي لكنها فقدت صبرها و هي تنادي جون
و الذي يبدوا انه بعيد عنها لانه لم يستجب...امسكت بالعقد في قبضة غاضبة ثم وضعته على الطاولة الصغيرة في الركن لقد طفح الكيل انها تنادي علية منذ ربع ساعة و اللعين يتظاهر بالصم الان....
خرجت من الكوخ الصغير و هي بلابسها الداخلية السوداء لان الجو يضاجعها بالحرارة حتى انها اكتسبت سمرة خفيفة....
تبا لقد تذكرت كم يبدوا جون مثيرا بتلك البشرة البرونزية ثم زارت مخيلتها احداث الايام القليلة الماضية...
تبا لها لقد استمتعت في هذا الجحيم اكثر من اي نعيم اخر.....
انتشرت نظراتها حول المكان الفارغ و كل ما يسمع هو صوت الامواج الراقصة مع نسيم البحر و غناء العصافير فوقها...
ذاع صوتها و هي تنادي على جوناثان و قد بدأ الشك و الريبة يتصارعان في معدتها...
اين يمكن ان يكون...؟
هل حدث له شيء ما؟...هل هو بخير....؟اختفت مخاوفها لتستبدل بنظرة غارمة للجسد المعضل لذلك الرجل الطويل الذي خرج لتوه من بين الاشجار و هو يمسك هاتف التغطية بيده المليئة بالعروق....
قبلا كانت تستحي النظر اليه لاكثر من ثلات ثوانٍ لكنها الان تتغزل بجماله الرجولي دون حياء و كانها تجرده من اخر قطعة يرتديها...
كما لو انها لم تفعل هذا سابقا..
و لعدة مرات...لقد كان متطلبا بقدر ما كانت هي الاخرى، لقد عوضوا كل سنين الشوق لبعضهم و كم كانت تنتظر تلك الخطوة بقدر ما كانت و لا زالت تهابها...
انه حتما لا يعلم كم تشعر بالخوف في كل مرة لا يكونان معا فمن شدة و عمق تفكيرها تتخيله دوما في ابشع و اصعب المواقف و اللحظات...
و تتمنى لو تستطيع ايقاف تلك السيناريوهات الخيالية حوله، لكنها في كل مرة تعاد اليها و بشكل اقوى....هوسها اللعين...
لم تكن تريد ان تعترف لكنها اكتشفت ان هوسها به لا يقارن مع هوسه بها اللعين فاق تلك المرحلة بسنوات ضوئية...
و من الطريقة التي ينظر اليها بها الان...
حسنا ستعترف انها تجاهلت تحذيره ككل مرة تفعل ما برأسها و فقط...لقد حذرها من الخروج بتلك الملابس رغم عدم وجود اي شخص غيرهما مدعيا ان احدا ما قد يظهر من العدم و يراها هكذا...
مريض صحيح...
توقف امامها ليقف بقرب قاتل جعلها تبتلع ريقها ثم تحدث بنبرته المعتادة الا انها شعرت بسوادها هذه المرة:
"ادخلي الى الكوخ لاورا...و ارتدي اكثر الالبسة احتشاما..اقترح بدلتي الرياضية الواسعة ستبدين فاتنة بها...و افعلي ذلك الان لان كراو قادم...خمس دقائق و سيهبط لهذا ساساعدك في جمع الاغراض......"
أنت تقرأ
Country Girl
Romansaدائما ما يقول لها انها القمر الذي اضاء حياته و هو يعلم انها السبب الرئيسي الذي يريد العيش من اجله...... كانا يعيشان بسلام لكل واحد حياته بطبيعتها ليلتقيا فجاة و يتغير كل شيئ ابتداءا من نبض قلبهما......... شخصان لا يجب ان يكونا معا و لكن من اجل بقائ...