الفصل ١٦

686 18 13
                                    

كان كوخا صغيرا يحتوي على سرير يكفي لشخص واحد و مساحة بها طاولة كبيرة و كرسي واحد....

كان مكانا لنوم شخص واحد على الاغلب....

وضع جون تلك الحقيبة على الفراغ الموجود في الزاوية بينما تراقبه لاورا بهدوء....

"سننام هنا الليلة و بعد غد سيأتي كراو لنعود الى المانيا...."

اومأت له لاورا و هي تبتسم بشرود و تتذكر كلماته في ذلك الزورق بانه يعشقها و ان فكرت في التخلي عنه سيقتلها ثم يقتل نفسه لانه لا يستطيع العيش بدونها...

لم تعلم لاورا انه يشعر بكل هذا التملك ناحيتها...
كان مهووسا لدرجة قد ترعب اي فتاة و لكن حتما ليست هي لانها اكثر منه هوسا...

فتح تلك الحقيبة الكبيرة ليخرج منها بطانية زرقاء داكنة و الكثير من المعلبات التي تحتوي على انواع مختلفة من الاكل مع بعض قارورات الماء...
و مجموعة من ملابسه التي تركها في داخل الحقيبة..

تفاجأت لاورا حين راته يخرج كل تلك الحواسيب المحمولة و يرتبها في الطاولة الكبيرة ثم جلس على الكرسي و بدأ يشغل كل الآلات دفعة واحدة ليدخل بعض الرموز الغريبة التي تختلف من حاسوب الى آخر....

و بدأ يكتب الغازا غريبة على لوحة المفاتيح و بطريقة سلسة و سريعة حتى ظهرت في كل شاشة تسجيلات مختلفة...

اقتربت لاورا من مكان جون بلهفة و ملامح الاستغراب لا تفارق محياها لترى تسجيلات الكاميرات في انحاء المنزل الذي كانوا فيه و اخرى خارجه...

"انتظر لحظة....
هل هذه تسجيلات في غرفة نومي....
هل وضعت كاميرات في المكان الذي انام فيه....
و اغير ملابسي به......"

نظر لها جون بنظرة مستمتعة و كانه يقول لها'رأيت كل شيئ'.....

كانت لاورا في قمة احراجها و وجنتاها تلونت بالاحمر .....
تذكرت انها كانت تغلق الباب على نفسها و تبدأ في خلع ملابسها بعشوائية و هي ترقص....
انه حقا لعين...
و حقير...
و وغد متعجرف وسيم....

حمحمت باحراج و هي ترجع شعرها للخلف بتوتر لتراه يشد على قبضته بغضب و قد تقضب حاجباه ليلعن و هو يكبر الشاشة في الوسط اكثر....

فزعت لاورا عندما رأت 'ديفين' ابنة عم كراو مقيدة في الكرسي و هي تحاول التحرر لفك قيدها بينما يراقبها شخص مسلح يغطي ملامح وجهه....

كانت رسالة واضحة منهم...
ديفين في خطر...
تبا لقد جاءت في اكثر وقت غير مناسب و الان ما الذي سيفعلونه بها....
ستكون طعما لاستدراج كراو الان انها نقطة تهديد بايديهم...

اعاد جون انغماسه في كتابة اشياء غريبة حقا .....
لم تستطع لاورا الاكتفاء بالصمت فسألته بفضول....:

Country Girlحيث تعيش القصص. اكتشف الآن