"الجُــرح الرابع عشر"

55.4K 3.7K 1.8K
                                    

"أصبر لـِ دهرٍ نالَ مِنكَ
فـ هَكذا مَضت الدُهور
فرحٌ و حزنٌ مرةً ،
لا الحزن دام و لا الشرور"

الكاتـِبه : أيــلان
حساب الانستا للتواصل : l.1ll8

الحسناء الصغيرة ، ذات الأعيُن الكَحْلاءُ
رفيعة الخصر ، منحوتة الجسم
شعرها القصير المتميز بـ اللون الاسود الحاد

تخرج من خلف ستائر الظلام
لـ يتسلط الضوء عليها ظاهر حُسنها
تتوجهه الانظار نحوها بـ إعجاب 
تتحول هذه النظرات تدريجياً
الى الشهوه و الرغبه من قُبل جميع المشاهدين

تطرق باصوات كعبها على الارض
تستدير للمشاهدين ، ثم تبتسم
تتمايل بخصرها الرفيع

و تبدأ بجولات الرقص الشرقي
المتناغم مع جسدها
تتعالى اصوات الصفير
و التشجيع على الاستمرار تارةٍ
و تارةً اخرى اصوات التصفيق

أسيرة صغيرة ، ذات ابتسامة مزيفة
تحت الاجبار و الظلم و التشتت

مُتعبه لَكنها قوية ، جميلة لَكنها مشمئزة
مُضيحة لَكنها الضحية ، مهمومة لَكنها الصبر

انتهت الاغنية الشرقية
ذات الحماس الجنوني الصاخب

ارتفع صوت الاخرى ، استمرت بالرقص
حتى بدأت بـ التعب و الارهاق و التعرق
الذي يتصبب من جبينها يتجهه الى رقبتها

انتهت الاغنية الاخرى
تعالت اصوات التصفيق الحارة
مُعبره عن استمتاعهم و اعجابهم
و طغت على اصوات الموسيقى

استدارت و ذهبت خلف الستائر مرةً أخرى
اختفى جسدها الرائع تدريجياً
من بين الضوء لـ يحتله الظلام

مُلاذ :-

مشيت كم خطوة مشمئزه
و اشتمهم بداخلي : الكلاب ، الحقراء

وكفت لزمت خاصرتي متأذيه
ضغطت على روحي كلش بالرقص
تذكرت نظراتهم القذرة يلي صارت عليه

مُلاذ : يجي يوم و افكس عيونكم يجي يوم

التفتت على صوت القذر "شرف"

شرف : كالعاده ابهرتينا

خزرته ، رفعت نفسي
بعد ما كنت منطوية بـ وجع

مُلاذ : يجي يوم اراويك الانبهار على اصولة

شرف : ههههههههه

هز راسه بـ استهزاء
و هو يضحك ضحكات قذرة

شرف: زين ، زين

جَرح الأيهمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن