و قد تظن أنها النهاية !

1.4K 61 7
                                    

*في صباح اليوم الموالي*
نهض جونغكوك ليجهز فطور صحي لأنه كان قلق على صحة ماسال ، قام بتحضير مائدة تملأها كل الخيرات و قام بإيقاضها لكنها تريد النوم لمزيد من الوقت فتركها تنام لساعة إضافية لكنها لا زالت لا تريد الاستيقاظ
_ لماذا أنت كسولة اليوم ليس بعادتك أن تنامي كثيرا ! هل انت بخير
و عندها تذكرت ماسال أمر الحمل و أنه عليها الذهاب للقيام بالتحليل فنهضت مسرعة
_ ها أنا بخير هيا لنفطر يجب علي الذهاب للعمل
_ لكن اليوم عطلة .. إنه يوم الأحد
_ أه حقا !! لدي بعض الأشياء أود شراءها لذلك أريد الخروج
_ حسنا سنخرج معا !
_ أه لا لا لا سيراك الناس سنخرج ليلا معا
وجد جونغكوك تصرفاتها غريبة بعض الشيء و لكن لم يفهم سبب تصرفاتها ، جلست ماسال على الطاولة لتأكل
_ مممم إنها شهية ، شكرا لك ❤️
_ كلي جيدا خذي كأسا من الحليب
و لكن ما إن شمّت رائحة الحليب ذهبت مسرعة إلى الحمام ، كانت تشعر بالغثيان بشكل مستمر
_ ماسال يجب أن تذهبي للمستشفى أظن أنك تسممت من شيء أكلته
_ أه لا لا أنا بخير سأخرج قليلا لاستنشاق هواء لطيف و سأصبح بخير
لبست ماسال ملابسها و ذهبت مسرعة للصيدلية لتشتري بعض من اختبارات الحمل و عادت لمنزلها .
كانت قد قامت بالكثير من الاختبارات و هاهي تنتظر النتيجة بفارغ الصبر مرّت الخمس دقائق و كأنها خمس ساعات و هاهو يظهر بكل اختبار خطين واضحين يدلان على أنها حامل
_ لااااااااا ما الذي سأفعله الآن 🥺! هل يجب علي أن أفرح الآن أم ماذا !!! ( ترتعش من الصدمة) كيف سأخبره بهذا الخبر الآن ،... و لكن ماذا إن طلب مني أن أجهضه بسبب عمله !!!!! يا إلاهي ما الذي سأفعله ؟؟
جلست قليلًا تفكر بالذي ستفعله و كيف ستتصرف من هنا فصاعدا ثم خرجت لترجع لبيت حبيبها
_ أووه أتيت !
_ أجل ، جونغكوك!
_ ماذا ! هل هناك شيء !
_ أه لا شيء أنا فقط أريد إخبارك بشيء
_ حبيبتي إن لم يكن مهما لنتحدث بوقت آخر فأنا أحاول كتابة بعض الأغاني ، تعالي و انظري هل هي جيدة ( يقرأ لها كلمات الأغاني و هو متحمس ) هل تعلمين أنا حقا انتظر بفارغ الصبر اليوم الذي أستطيع أن أقوم به بجولة عالمية ، أريد كل العالم يتحدث عن انجازاتي ، أنا حقا أريد الخروج عن المألوف
و للحظة مازالت ماسال تستوعب كم هو متمسك بعمله و كم هو يتعب ويترقب المزيد من الانجازات ، ان كانت فقط علاقة حب تستطيع أن تظره فماذا ان كان هناك طفل بالأمر !!
نهظت ماسال بسرعة من جانبه ولكنها كادت تسقط أرضا من الدوار الذي أصابها حيث أمسكت بالأريكة لكي لا تسقط
_ ماسال ! ماذا هناك ؟
_ أه لا شيء ... فقط رأسي يؤلمني قليلا
_ لكنك كدت تسقطين لقد أصبت بدوار أليس كذلك
_ أعتقد لأنني نسيت تناول الدواء ، أريد النوم قليلا
_ لقد أصبحت تنامين كثيرا!!
_ ألا يمكنني ذلك !!! هل يقلقك نومي أيضا ! سأذهب لمنزلي إذا !
_ أه لا لا أنا آسف أنا فقط خائف على صحتك لذلك ! يمكنك التصرف كما تشائين يكفيني أن تكوني بخير حقا ! لا أعرف لماذا ميزاجيتك متقلبة لكنني حقا لم أقصد شيئا آسف
_ حسنا ، أنا أيضا آسفة
فكرت ماسال بالاستعانة بصديقه المقرب تايهيونغ أرادت أن تخبره بالأمر لتأخذ منه نصيحة و أيضا هو الشخص الوحيد الذي تستطيع اخباره دون خوف . فتحت هاتف جونغكوك و أخذت رقم تايهيونغ لتتصل به .
_ أهلا !
_ أه أهلا !!
_ أنا ماسال صديقة جونغكوك
_ أووه أهلا هل انت بخير !
_ أجل بخير ، هيونغ أنا أريد اخبارك بشيء ، هل استطيع رؤيتك قليلا ؟
_ أووه أتمنى أن كل شيء بخير ! ولكن تعلمين أننا لا نستطيع الالتقاء خارجا و لكن ان كنت تستطيعين يمكنك المجيء لمنزلي ؟
_ حسنا أرسل لي العنوان رجاءً
*منزل تايهيونغ*
_ أه أهلا بك
_ أهلا
_ يمكنك الجلوس خذي راحتك ، هل تودين شرب شيء ؟
_ أوه لا شكرا فقط اجلس أرجوا منك الانصات فقط رجاءً
_ أوه حسنا حسنا يمكنك التحدث رجاءً أنا أنصت إليك جيدا
_ حسنا .....
_ ( ينتظر بفارغ الصبر)
_ (تتردد)
_ تكلمي رجاءً ، لقد بدأت أشعر بالقلق بعض الشيء ،... هل أنت بخير ؟؟
_ أه أنا بخير .... و لكن .... أنا حامل
_ ماذاا !!!!!!
_ أجل أنا حامل و لا أعرف كيف أتصرف هل يجب علي اخبار جونغكوك أم لا !
_ أنا أفهم من حديثك أنك لم تخبريه أليس كذلك ؟
_ أجل أنا اليوم علمت بالأمر
_ أنت تعلمين أن هذا يجعله يفقد عمله بأتم معنى الكلمة ، و جونغكوك لن يسمح لك بإجهاضه
_ أعلم ذلك ! و أنا أيضا لا أريد إيذاء جونغكوك و لا أريد الاجهاض أيضا لا أعرف ماهو الحل ؟
_ انظري أنا حقا لا ألومك على شيء ، أنا أيضا أريد مساعدتك لكن ليس بيدي حيلة ، لذلك كانت الشركة تمنعنا من الدخول بعلاقات عاطفية ،...... أنا آسف أشعر أنني قاسي بعض الشيء أنا آسف و لكن جونغكوك له الحق ليعرف بالأمر و هو سيقرر مصيره
خرجت ماسال و كأنها تحمل هموم العالم فوق كتفيها لا تعرف ما الذي ستفعله ، أين ستتوجه كانت تمشي بالشرارع هائمة تنظر حولها و لافتات بتس تملأ الشوارع ، محطات الحافلات ، كامل المحلات الكبرى و الصغرى . كانت تتفكر كيف كان يترقب أغانيه الجديدة ، فهو لم يحظى بالقيام بأعمال منفرد لذلك ان تخلت عنه الشركة فهو عبارة على تحطم كامل مسيرته الفنية التي شرع ببناءها بعمر الخامسة عشر . ذهبت ماسال للمستشفى لمقابلة طبيب نساء
*في العيادة *
_ أه تهانينا لحملك أنت حامل بالأسبوع الرابع و صغيرك بحالة صحية جيدة
_ هل يمكنني رؤيته ؟
_ بالطبع يمكنك ذلك ، هاهو ... هذه النقطة البيضاء ... انه صغير جدا أليس كذلك!! ... هل تريدين سماع دقات قلبه
_ لا ... لا أريد ... أريد الاجهاض رجاءا
_ ماذا !! أووه حسنا يمكنك أخذ موعد مع الممرضة أظن سيكون ذلك بعد يومين
*بعد يومين*
ذهب كلا من جونغكوك و ماسال لعملهم حيث كان موعد ماسال للاجهاض بوقت الظهيرة ، كان جونغكوك يتصل بماسال بوقت الراحة باستمرار لكنها لا تجيب
_ اوووف لا أعلم لماذا لا تجيب !
تاي :" ماذا ؟"
_ اه لا شيء انا اتصل بماسال لكنها لا تجيب و ذلك ليس من عادتها
_ ألم تخبرك بشيء ؟
_ كيف ! هل هناك خطب ما ؟
_ أوه اذن لم تخبرك بعد ! إذن اختارت عدم اخبارك ( بصوت خافت)
_ أنا أسألك تايهيونغ هل يمكنك اجابتي !!!
_ أخي ... إن ماسال حامل و أخشى أنها قد تقوم بشيء الآن !
_ مااذااا !!! حاااااامل ؟؟؟ كيف يكون هذا صحيح ! أه لا لا كيف يمكنك اخباري هذا الآن ! لماذا أنا لا أعلم بشيء
_ كنت أظن أنها ستخبرك ، لكنني أعتقد أنها اتخذت قرار بعدم اخبارك لأنها كانت حقا خائفة من أن هذا سيؤذيك ... أخي ... أعتقد أنها ستقوم بالاجهاض الآن !
صار جونغكوك كالمجنون يتصل بها باستمرار لكن الهاتف تم اغلاقه ذهب إلى منزلها و لم يجدها حيث أتى وقت خروجها من العمل لكن ليس هناك خبر عنها
إنها الساعة التاسعة ليلا ، فقط اكتفى جونغكوك بالجلوس مكتوف اليدين لأنه لا يعرف أي عيادة ذهبت اليها أو أي مستشفى كان يحس حقا بالبؤس إلى أن رن هاتفه ، ذهب مسرعا ليلتقط هاتفه ، لقد كانت ماسال من تتصل به حيث أخبرته بمكانها و أخبرته بالمجيء إليها
وصل جونغكوك إلى المكان بعد نصف ساعة ، نزل من السيارة و دماغه يكاد ينفجر من التفكير ، وجدها أمامه و وجهها شاحب ، لا تستطيع الوقوف على رجليها ، تنظر إليها بعينيها الممتلئة بالدموع ، تقف متجهّمة
_ هل فعلتيها ؟؟؟
حافظت ماسال على صمتها فقط تنظر إليه و لا تستطيع التحكم بدموعها التي تنهمر على خديها فاقترب منها أكثر و مسك بيديها
_ ماسال لم تفعلي شيئا أليس كذلك !! أرجوكي أجيبيني ؟
_ بلى .....
_ كيف ما الذي تعنيه ؟
_ ألم تكن تسأل على الاجهاض ؟ لقد قمت بذلك !

صُدم جونغكوك و تراجع خطوتين للوراء و ينظر اليها بعينيه الكبيرتين و كأنه يلومها على ذلك بنظرته يكاد لا يصدق فعلتها
_ كيف !! كيف فعلت ذلك ؟ لا يمكن أن تكوني أنانية بهذا القدر ! كان يجب عليك أن تخبريني على الأقل ! لماذا خطفت تلك الفرحة مني ! لمااااااااذا (صاح بوجهها ) عملي ! هل العمل هو كل شيء بالحياة ؟ هل تعرفين كم تمنيت أن أكوّن عائلة معك ؟
_ أنا أعلم أنني كنت أنانية و لكن رأيت تلك اللمعة بعينيك عندما تتحدث عن عملك ! لا يمكنني فعل ذلك بك لا يمكنني أن أحرمك من الأشياء التي تحبها أردت حقا أن أعيش كل لحظات حياتي معك أردت أن أكبر بالسن معك و أن أنجب أطفال تشبهك و لكن للأسف لقد حاولنا أن تكون علاقة ناجحة لكن تستمر العراقيل بالظهور أمامنا
_ كيف يمكنك أن تدعي الطفل بالعراقيل ؟؟
_ أنيووووووو ..... هل تظن أن هذا كان سهل علي !!! لقد نزعت قطعة مني و من قلبي و رميتها هناك !
جونغكوك ! أعلم أن هذا آلمك أيضا لذلك نحن لا نصلح لبعضنا البعض ، آسفة
أكملت كلامها و غادرت المكان ، وصلت إلى منزلها بحالة يرثى لها حيث أوت فراشها و هي تبكي بحرقة لأنها وصلت علاقتهم لمرحلة لا يمكن اصلاحها
و في صباح اليوم الموالي قررت العودة إلى وطنها دون رجعة في قرارها ، غادرت كوريا و قلبها يتقطع إلى أشلاء لا تعرف كيف ستتحمل فراقها عليه كيف ستتحمل يوم دون ابتسامته و عينيه و رائحته ، دون مزاحه و خوفه عليها و لكن ليس هناك خيار آخر

حبيبي آيدولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن