الجزء الثاني : بعد ست سنوات

1.3K 60 6
                                    

في وطن  ماسال *
_ أميييييي ! لقد رأيت أبي بالتلفاز
_ ماذا ! ما الذي تعنيه بأبيك ؟
_ رأيته يغني تعالي انظري معي (يجذبها من يديها ) انظري أليس ذلك أبي ....... أمي أجيبيني !!
بقيت ماسال مندهشة تنظر للتلفاز إنه جونغكوك بشحمه و لحمه يؤدي عرضا بقناة عالمية مشهورة أصبح شخصا مشهورا كثيرا لديه الكثير من الألبومات و العروض بكل مكان ، حيث كان يؤدي عرضا لكأس العالم بقطر أي كل الدول تشاهده كبيرا و صغيرا ، رجالا و نساء ، ذكورا و إناث ، بقيت تنظر للشاشة و بنفس الوقت كانت منصدمة بابنها
_ جاد عزيزي .... من الذي أخبرك أنه أباك ...؟
_ أليس كذلك ؟ لقد رأيتك في العديد من المرات تنظرين إلى صورته و تبكين كما أنك تتحدثين أحيانا مع صوره ! أمييييي أليس هو نفس الشخص الذي معك بالصورة ؟
_ بالطبع لا حبيبي فهذا فنان مشهور يغني كيف له أن يكون أبيك !
_ حسنا إذن من هو أبي ؟ أريد رؤيته بشدة كلّ الأطفال يمتلكون آباء لماذا ليس لدي أب ؟؟؟
_ اسمعني قليلا !!
_ أنا أريده حالا (يبكي)
أم ماسال :" ماذا هناك ! ما به عزيزي ؟؟"
_ لا أعرف ما به ليس معتاد عن ذكر أبيه لكن أصبح يذكره كثيرا في الآونة الاخيرة فهو يريد معرفته
_ ماذا تعتقدين إذن ! بالطبع سيأتي يوم و يكبر و سيسألك عن أبيه
أدارت ماسال وجهها و غطت وجهها و شرعت بالبكاء
_ لا أعرف ما الذي سأفعله حقا لقد تعبت كثيرا ! كيف سأخبره بحقيقة أبيه و كيف سيتفهم و هو بهذا العمر
_ يجب عليك إيجاد حل بسرعة ! أو يمكنك اخباره بأن أبيه توفي و انهي الأمر
_ لا لا يمكنني ذلك ! لا يمكنني حرمانه من أبيه طوال حياته
_ إذن ما الذي ستفعلينه ؟؟
_ لا أعرف ، سوف أحاول إيجاد حلّ ...
*اليوم الموالي*
_ جاد حبيبي .... هيا انهض انه الصباح لنذهب إلى المدرسة
_ لا أريد ( جذب اللحاف و غطّ وجهه )
_ كيف لا تريد ! يجب علينا الذهاب ! هيا استيقظ!
_ لقد أخبرتك أنني لا أريد و لن أذهب لتلك المدرسة بعد اليوم
_ حسنا انهض و أخبرني لماذا لا تريد الذهاب ، لنتحدث أم و ابنها ..... ( أيقضته و حضنته ) أتعرف كم أنني أحبك ؟
_ أجل ، أنا أيضا أحبك
_ حسنا اذن أخبرني !
_ إن الأولاد بالمدرسة يسخرون مني ،يخبرونني أنني لا أُجيدُ لعب كرة القدم لأنني لا أمتلك أب
_ لكنك تعلم أنك تملك أبا أليس كذلك ! إنه يشتغل لذلك لا يستطيع المجيء
_ لكن كل الآباء يشتغلون و يعيشون مع أبناءهم
_ ( صمتت قليلا ثم ابتسمت ابتسامة تملؤها الحزن) للحظة استوعبت أنك كبرت حقا ، حسنا أعدك أنك سترى أباك عن قريب و لكن يجب عليك قطع وعد معي أنك ستدرس
_ يعييييييش !!! هل حقا سأقابل أبي ! شكرا لك أمي شكرا شكرا ( يقبلها ) ... و لكن هل يمكنني أن أسألك سؤال آخر ؟
_ بالطبع ماهو !
_ كيف يبدو أبي !
_ مممم إنه شخص طيب كثيرا شعره كشعرك ، و عيناه كعينان الغزال تلمع فعندما يبتسم يبعث بك الأمل بغمازته أي مثلك تماما أيها الجرو الصغير هيا انهض !! (تقوم بدغدغته ببطنه)
*في المطبخ*
ماسال :" أمي ..... لقد وعدت جاد بأنه سيرى أباه ! لكنني لا أعلم ما الذي سأفعله ؟
_ ماذا !! كيف تفعلين ذلك ! ألا تعلمين كم هو جادّ بهذا الموضوع
_ لا أعلم حقا أخبرني أن أصدقاءه يسخرون منه ، أمي لقد تعبت كثيرا ، تربيته بدون أب صعبا للغاية ، لم أعد أستطيع فعل هذا ألا ترين جاد كم يشبهه شعره و عيناه و ابتسامته حتى عفويته عندما أرى جاد أتفكر جونغكوك بكل تفاصيله
_ إذن ماهو الحل !!
_ أظنني سأذهب إلى كوريا ... لا أعلم كيف ستؤول الأمور و لكن أريد فعل ذلك ، لقد علّمت جاد اللغة الكورية منذ صغره تحسّبا لهذا الأمر .............

جاد

جاد

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
حبيبي آيدولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن