في وطن ماسال *
_ أميييييي ! لقد رأيت أبي بالتلفاز
_ ماذا ! ما الذي تعنيه بأبيك ؟
_ رأيته يغني تعالي انظري معي (يجذبها من يديها ) انظري أليس ذلك أبي ....... أمي أجيبيني !!
بقيت ماسال مندهشة تنظر للتلفاز إنه جونغكوك بشحمه و لحمه يؤدي عرضا بقناة عالمية مشهورة أصبح شخصا مشهورا كثيرا لديه الكثير من الألبومات و العروض بكل مكان ، حيث كان يؤدي عرضا لكأس العالم بقطر أي كل الدول تشاهده كبيرا و صغيرا ، رجالا و نساء ، ذكورا و إناث ، بقيت تنظر للشاشة و بنفس الوقت كانت منصدمة بابنها
_ جاد عزيزي .... من الذي أخبرك أنه أباك ...؟
_ أليس كذلك ؟ لقد رأيتك في العديد من المرات تنظرين إلى صورته و تبكين كما أنك تتحدثين أحيانا مع صوره ! أمييييي أليس هو نفس الشخص الذي معك بالصورة ؟
_ بالطبع لا حبيبي فهذا فنان مشهور يغني كيف له أن يكون أبيك !
_ حسنا إذن من هو أبي ؟ أريد رؤيته بشدة كلّ الأطفال يمتلكون آباء لماذا ليس لدي أب ؟؟؟
_ اسمعني قليلا !!
_ أنا أريده حالا (يبكي)
أم ماسال :" ماذا هناك ! ما به عزيزي ؟؟"
_ لا أعرف ما به ليس معتاد عن ذكر أبيه لكن أصبح يذكره كثيرا في الآونة الاخيرة فهو يريد معرفته
_ ماذا تعتقدين إذن ! بالطبع سيأتي يوم و يكبر و سيسألك عن أبيه
أدارت ماسال وجهها و غطت وجهها و شرعت بالبكاء
_ لا أعرف ما الذي سأفعله حقا لقد تعبت كثيرا ! كيف سأخبره بحقيقة أبيه و كيف سيتفهم و هو بهذا العمر
_ يجب عليك إيجاد حل بسرعة ! أو يمكنك اخباره بأن أبيه توفي و انهي الأمر
_ لا لا يمكنني ذلك ! لا يمكنني حرمانه من أبيه طوال حياته
_ إذن ما الذي ستفعلينه ؟؟
_ لا أعرف ، سوف أحاول إيجاد حلّ ...
*اليوم الموالي*
_ جاد حبيبي .... هيا انهض انه الصباح لنذهب إلى المدرسة
_ لا أريد ( جذب اللحاف و غطّ وجهه )
_ كيف لا تريد ! يجب علينا الذهاب ! هيا استيقظ!
_ لقد أخبرتك أنني لا أريد و لن أذهب لتلك المدرسة بعد اليوم
_ حسنا انهض و أخبرني لماذا لا تريد الذهاب ، لنتحدث أم و ابنها ..... ( أيقضته و حضنته ) أتعرف كم أنني أحبك ؟
_ أجل ، أنا أيضا أحبك
_ حسنا اذن أخبرني !
_ إن الأولاد بالمدرسة يسخرون مني ،يخبرونني أنني لا أُجيدُ لعب كرة القدم لأنني لا أمتلك أب
_ لكنك تعلم أنك تملك أبا أليس كذلك ! إنه يشتغل لذلك لا يستطيع المجيء
_ لكن كل الآباء يشتغلون و يعيشون مع أبناءهم
_ ( صمتت قليلا ثم ابتسمت ابتسامة تملؤها الحزن) للحظة استوعبت أنك كبرت حقا ، حسنا أعدك أنك سترى أباك عن قريب و لكن يجب عليك قطع وعد معي أنك ستدرس
_ يعييييييش !!! هل حقا سأقابل أبي ! شكرا لك أمي شكرا شكرا ( يقبلها ) ... و لكن هل يمكنني أن أسألك سؤال آخر ؟
_ بالطبع ماهو !
_ كيف يبدو أبي !
_ مممم إنه شخص طيب كثيرا شعره كشعرك ، و عيناه كعينان الغزال تلمع فعندما يبتسم يبعث بك الأمل بغمازته أي مثلك تماما أيها الجرو الصغير هيا انهض !! (تقوم بدغدغته ببطنه)
*في المطبخ*
ماسال :" أمي ..... لقد وعدت جاد بأنه سيرى أباه ! لكنني لا أعلم ما الذي سأفعله ؟
_ ماذا !! كيف تفعلين ذلك ! ألا تعلمين كم هو جادّ بهذا الموضوع
_ لا أعلم حقا أخبرني أن أصدقاءه يسخرون منه ، أمي لقد تعبت كثيرا ، تربيته بدون أب صعبا للغاية ، لم أعد أستطيع فعل هذا ألا ترين جاد كم يشبهه شعره و عيناه و ابتسامته حتى عفويته عندما أرى جاد أتفكر جونغكوك بكل تفاصيله
_ إذن ماهو الحل !!
_ أظنني سأذهب إلى كوريا ... لا أعلم كيف ستؤول الأمور و لكن أريد فعل ذلك ، لقد علّمت جاد اللغة الكورية منذ صغره تحسّبا لهذا الأمر .............جاد
أنت تقرأ
حبيبي آيدول
Roman d'amourالقصة : مسال فتاة عربية تبحث عن عمل فتأتيها الفرصة للعمل بكوريا الجنوبية و هناك تسكن نفس المبنى الذي يسكنه جونغكوك حيث يخفي عنها هويته الحقيقية يا ترى ما الذي سيجري أثناء زيارتها الى هذه الدولة و كيف ستكون حياتها ؟؟