أول يوم مع والده

1.5K 64 2
                                    

_ يكفيني أن تكون له أبا و يمكنك ألا تسامحني ، لقد تعبت حقا من تربيته بدون أب و هو دائما يتعرض للسخرية من أصدقائه
_ حسنا لنقم بتحليل DNA
_ ألا تثق بي !
_ هه (بسخرية) انظروا من يتحدث عن الثقة ! أنا أفعل هذا فقط لأكرهك أكثر
_ أراسو !!! و لكن هاهي بطاقتي ستحتاجها عندما ترى النتيجة ! (اقتربت قليلا ) جونغكوك.... ابنك يحتاجك حقا 😞

بقي جونغكوك بسيارته لساعات لتلقي نتيجة الاختبار ، و بعد انتظار مديد ها قد أتته الرسالة صار يرتعش خوفا من النتيجة ، خاف أن يكون حقا ابنه الذي حُرِمَ منه كل تلك السنين كيف سيتعامل مع المرأة التي أحبها يوما و التي لا زال يشعر بتلك الرجفة عندما يراها . فتح الرسالة و إذ به يرى أن باختبار الأبوة هناك تطابق بنسبة  %99.9 ، ظلّ جونغكوك منصدم ينظر للهاتف بانبهار ، صار يرتجف و لا يعرف ما الذي سيفعله ففي ليلة و ضحاها يعلم أن لديه ابن يبلغ من العمر خمس سنوات ، عاد جونغكوك إلى منزله وكأنه فقد عقله
أما ماسال فأخذت ابنها إلى المنزل ليرتاح
_ أمي !
_ نعم عزيزي هل تريد شيئا !
_ لا لكن لا تزعلي من أبي فهو لا يعلم بذلك
_ أعلم أن تصرفي ليس صحيح و لكنني خفت للحظة أن يصيبك مكروه لذلك أنا تصرفت هكذا
_ متى يمكنني رؤيته ثانية أنا لم ألعب معه جيدا ، أنا اشتقت له
_ سننتظر قليلا بني فهذا سيكون صعبا عليه قليلا يجب أن يتقبل الأمر أولا
*اليوم الموالي*
كان جونغكوك لم ينم طوال اليل يفكر كيف سيتصرف من هنا فصاعدا هل يفصح عنه للجميع أم يخفيه ، كيف سيعيش مع فتى صغير بالعمر فهو لم يخض هذه التجربة من قبل ، كما أنه كانت تأتي صورة ابنه بتفكيره بين الفينة و الأخرى يتذكر لطافته و جماله و ذكاءه فيبتسم قليلا ثم يتذكر ما فعلته ماسال فيغضب
ذهب جونغكوك إلى الشركة و هو يفكر كيف سيتصرف معه ان تواجها و لكن بنفس الوقت فهو يتحرّق لمعانقة ابنه لأول مرة .
أكمل جونغكوك تدريبه و بقي بقاعة الرقص و كأنه ينتظر مجيء ابنه كعادته .
_ أبييييييييي !! ( دخل الغرفة يركض ليعانقه )
وقف جونغكوك فاتحا عينيه ينظر لابنه اغرورقت عيناه بالدموع
_ بنيّ !
_ أبي أنا اشتقت لك كثيرا
_ أنا آسف بني لأنني لم أعلم بشأنك من قبل أنا آسف كثيرا (يعانقه)
_ أبي أنا أعلم أن لديك الكثير من العمل لذلك لم تستطع المجيء و لكن لِيكُن ها قد أتيت أنا بدلا منك
_ أووو 😣 كم أنت ذكي 🥹 تعالى اجلس هنا قليلا ، أخبرني ما أخبرتك أمك عني !
_ لقد أخبرتني أنك شخصا طيبا و أنني أشبهك كثيرا ، لقد قالت لي أنني أمتلك ابتسامة تبعث الأمل مثلك هل تعلم أنني أمتلك غمازة مثلك تماما انظر !
نظر جونغكوك إليه بعينين مليئتان بالحب ثم جذبه إليه و عانقه و بعد برهة دخل تايهيونغ إلى الغرفة
_ جونغكوك أنت هنا !
_ أه أدخل
_ أووو جاد أيضا هنا
جاد :" أنيوهاسيو ." ( انحنى له قليلا)
تاي:" كم انت مهذب ، و لكن من الذي يشتغل من عائلته هنا ؟ من الذي يجلبه هنا ؟"
جاد :" أمي تشتغل هناا اسمها ماسال "
تاي :" مااااذااا !!!!!!!!؟؟؟ "
جاد:" و أبي أيضا يشتغل هنا أليس كذلك أبي !"
تاي:" ماااذااا !! أب !!!!! أي أب ! جونغكوك... أي ماسال يتحدث عنها "
جونغكوك:" إنه ابن ماسال التي نعرفها ."
تاي :" هل تزوجت ؟؟"
جونغكوك:" و هو ابني أيضا ! عمره خمس سنوات "
تاي :" لا تخبرنيي أنّ ........ هل أخفته عنك حينها ؟؟. "
نظر تاي إلى ذلك الولد الصغير كيف كان ملتصقا بأبيه ذلك الشبل الصغير الذي أحبه كل من بالشركة ثم امتلأت عيناه بالدموع لأنه كان يعرف كم عانى جونغكوك بعدما أخبرته بأنها أجهضت
جونغكوك:" أخي ، ... أخي لا تقم بذلك لأنني أمسك نفسي بشدة لكي لا أبكي أمامه أرجوك "
تاي :" حسنا حسناا ... و لكن جونغكوك ان بقي هنا كثيرا سيعلم كل من بالشركة انظر كم هو متحمس ليخبر الجميع بأنه ابنك ، إنه محق فهو وصل إلى هذا العمر بدون أب "
وضع جونغكوك ابنه ليلعب بغرفة الأطفال ثم اتصل بماسال لتقابله
_ لم أعلم أنك ستتصل بهذه السرعة
_ لا أستطيع ترك جاد هنا أكثر سيعلم كل من هنا بأنه ابني
_ ما الذي سأفعله لم أجد بعد من يساعدني ! فأنا أكمل عملي متأخرة ؟
_ يمكننا تركه مع والدي !
_ ماذا ! والديك ! منزل والديك ببوسان هل تعي بذلك !
_ حسنا حسنا إذن سأحاول تقسيم وقتي ليستطيع المجيء إلى منزلي بعد دراسته
_ خلت أنك ستخبرني بأنك ستأخذه مني 😞
_ لا يمكنني ابعاد فتى صغيرا عن والدته كما أنني لست مثلك لا يمكنني حرمانك من ابنك كما حرمتني  انت منه
عاد جونغكوك إلى منزله و كان أول عمل هو أن يختار غرفة لابنه و أن يشتري المشتريات التي ممكن أن يستحقها ابنه ، جهّز له غرفة لا تخلو منها شيء غرفة يتمناها كل صغير بعمره مليئة بالألعاب المختلفة الكبيرة و الصغيرة كما أنه فتح مكان للعب كرة القدم بحديقة منزله
*اليوم الموالي*
وصل جاد إلى منزل والده بالوقت المعتاد حيث وجد الباب مفتوح دخل ببطء ينظر حوله مندهشا من جمال المنزل و كبره
كان جونغكوك يختبئ وراء الباب
_ أيها الجرو الصغيييير ( جرى نحوه ليحمله)
_ ههه أبيييييي
_ ما أجمل كلمة أبي و انت تنطقها آكل لطافتك الجميلة
وضع جاد قبلة صغيرة على خده
_ أوووو روح أبيه ، هيا صغيري هناك مفاجأة لك
حيث أراه غرفته الجديدة و الحديقة التي خصصها له كان جاد قدفرح كثيرا و لكن كان قد أعجبه مكان لعب كرة القدم أكثر شيء
_ يعيييييييييييش و أخيرا سألعب كرة القدم مع أبي أنا سعيد للغااية... شكرا لك كثيرا أنا أحبك
_ أنا سعيد أن والدتك استطاعت تربيتك بشكل جيد 😊
_ حقا كنت أظن أنني أُتعِب أمي فأحيانا أجدها تبكي كما أنني علمت أنك والدي عندما رأيت صوركما بهاتفها و هي تبكي
_ هل لازالت هناك صور بهاتفها ؟
_ إمم لقد رأيتها
أحسّ جونغكوك و كأن هناك أمل ليعيد علاقتهم كما كانت و ربما أفضل بوجود ابنهما و لكنه لا زال لا يستطيع مسامحتها
لعب جاد مع أبيه طوال الوقت إلى أن أتت والدته لتعيده إلى المنزل
_ أمي هل أتيت لتلعبي معنا
_ لا أستطيع فأنا متعبة للغاية عزيزي هيا لنعد إلى المنزل
_ لاااا لاا أرييد أرجوكي أمي أريد أن أبقى بهذا المنزل
جونغكوك:" ألا يمكنك تركه هذه الليلة هنا سأجلبه لك غدا ."
جاد:" أنا أريد أمي أيضا ، أريد العيش مع والدي كأصدقائي ."
ماسال:" جاد لماذا أصبحت هكذا لقد أردت رؤية والدك هاهو أبوك أمامك و الآن لنعد الى المنزل لدي الكثير من العمل الليلة " ( تصيح بوجهه)

فاغرورقت عين جاد بالدموع و أدلى شفتيه للأسفل ثم وضع الوسادة على رأسه و شرع بالبكاء فغضب جونغكوك بشدة من ماسال لجعله يبكي
_ ستظلين هنا هذه الليلة ! حسناا !!!! و لا يمكنك الصياح بوجهه هكذا فهو لا يزال صغيرا
_ حقا ! من الذي قام بتربيته كل هذه السنوات
_ أنت من أخفيت عني ابني لو كنت مكانك لاستحيت
_ حسنا 😕
نام جاد مع أبيه لأول مرة ، كان سعيدا لدرجة يكاد لا يستطيع أن يصدق و عند منتصف الليل قام جونغكوك للذهاب إلى المطبخ فوجد ماسال جالسة بغرفة الجلوس تمسك حاسوبها و تشتغل ،. كانت ترتدي قميص جونغكوك الواسع و سروال قصير تظهر بها ساقيها الجميلتين ، ظل ينظر لجمالها الذي لا زال كما هو تذكر كيف كانت ترتدي ملابسه بمنزله القديم و ما إلى ذلك
_ ماسال ، لا زلت مستيقظة
_ أجل لدي الكثير من العمل و اكن أكاد إنهاءه الآن
_ ممم حسنا ... صحيح أنني لا أستطيع مسامحتك عن إبعاد ابني عني و لكن ..... أردت أن أشكرك على السماح له بالعيش بهذه الحياة كما أنك ربيته بشكل جيد
_ لم يكن ذلك سهلا لقد كان صعبا من البداية و صار أصعب عندما كَبُر و لكنني سعيدة كثيرًا الآن لتمكنه من رؤيتك
_ لو لم تهربي من هنا لما صار هذا
_ جونغكوك... (اقتربت منه) لو أنجبته هنا لما استطعت الوصول إلى ما وصلت إليه اليوم ، هل تظنني سعيدة عندما أخفيت ابنك عنك ! لقد عانيت كثيرا ، عانيت من الاشتياق لك ، كلما تحرك بأحشائي تمنيت وجودك بجانبي تمنيت رؤيتك له و هو يمشي لأول مرة و هو يضحك لأول مرة وهو يقول كلمة أبي لأول مرة ، أول يوم له بالمدرسة فعندما يرى أصدقاءه مع آباءهم يتقطع قلبي لأشلاء لكنني تحملت كل هذه المعاناة لكي لا أسلب منك حلمك و عملك أنت تعرف كم هذا صعب لفنان أن يكون له طفل و زوجة بعمر مبكر فهو يخسر معجبيه يوما بعد يوم
_ و لكنني كنت مستعد لفعل ذلك كنت أستطيع عمل أي شيء آخر و لا أتخلى عنك و عن ابني
_ لا أستطيع أن أفعل بك هذا
ظلّ جونغكوك ينظر إليها بعينيها أحسّ بصدق مشاعرها و تلك الرجفة بصوتها عندما كانت تتحدث  أراد معانقتها بشدة أمسك وجهها بيديه و اقترب ببطء منها ليقبلها
_ أبيييييي أميييي أين أنتم ( قاطعهم)
تراجع جونغكوك و ماسال للخلف بسرعة
جونغكوك:" لقد نسيت للحظة أن هناك طفل معنا بالبيت .... نحن هنا بني تعالى "
جرى جاد نحو جونغكوك و عانقه
_ أبي لماذا تركتني بمفردي
_ لم أتركك بمفردك عزيزي أنا هنا
ماسال:" انظر إليه .... عندما وجد أبيه نسي أمه"
جاد:" أنا أحبكم الاثنين تعالوا لننام معا ."

"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
حبيبي آيدولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن