مسائكم حُب
ـ
" أنت لست أحدهم .. أنت الحظ الجميل الذي تيسّر لي في آخر المطاف "
ـ
كان يتأمل شفايفه لما نطقها ..
قالها وهو ما يدري حجم هذا الحُب في صدره شلون ..
رجفته زادت ..
هو ما توقع أي ردة فعل من اعترافه لراغد إلا ضحكة منه ..
يصفق أنه نال غايته و ال..
أفكاره الضعيفة و المتشائمة قطعها راغد بضمة وجهه ..
مُهاب رخى عيونه ..
كفين راغد الحنونة ..
اللي كانت بداية الغيث كله ..
نزل يدينه لرقبة مُهاب و فتح فمه و هجم على شفايفه ببوسة
عميقه بوسة كانت متشكله على هيئة حروف و مشاعر .
فتح فمه ..
فصل البوسة ..
رجع تمسك في خصره و مص شفته ..
حُب مُهاب كان واضح ..
هو اشبه باللي خلاه يهرب منه له ..
دقات قلب راغد كانت اضعاف مُهاب ..
محبوبك اللي تذللت وصاله يجيك كله ..
يخاف أنك تتركه ..
و في النهاية يعترف لك بحُبه بعد ما حلف أن قلبه
ما يدق لك ..
راغد فصل البوسة لما شاف دموع مُهاب ..
و لأنه ثابت جدُا ..
تلاشى كل هذا الثبات من دموع مُهاب ..
و اللي صار انه سحبه كله لحضنه و ضمه بقوة و شمه ..
هو دموعه بعد خانته بنفس الليلة اللي استسلم أنه يلقى مُهاب طول عمره ..
مُهاب كان يحس أن راغد مثله انهار أكثر منه يمكن ..
لأنه الرجفة في يدين راغد و هزة قلبه و هو يضمه مبين عليه عمق نفس الشعور ..