طرقت فرح باب مكتبه بقبضة يدها المرتعشه، كان يوسف ينتظر قدومها على أحر من الجمر، جلس على مكتبه وفتح جهاز الابتوب أمامه ليتظاهر بانشغاله عنها، ثم أذن لها بالدخول قائلًا بنبرة مرتفعة وبجديه:
"ادخل"دخلت فرح منكسة الرأس تسير بخطوات بطيئه، وتفرك يدها بارتباك، رمقها بجمود وبنظرة سريعة ثم نظر لجهاز الابتوب محدقًا به بتمعن زائف، وقفت أمامه ولم تنبس بكلمه عدلت من حقيبتها بتوتر ووقفت تفرك يدها، حين طال صمته ولاحظت إنشغاله ازدردت ريقها بتوتر وتنحنحت لينتبه لوجودها سمعها ولم يرفع رأسه، فهتفت قائلة بتلعثم:
-أ... ممكن حضرتك تديني الموبايلنظر لها يوسف بملامح جامدة وزم شفتيه قائلًا بجديه:
-ينفع إلي عملتيه ده!!نظرت له بخجل واعتذرت منه قائله:
-أنا آسفه والله يا دكتور مش هكررها تاني
عقد أصابع يديه معًا ونظر لها قائلًا بعتاب:
-أصل لما حضرتك تردي على الموبايل في المحاضره تبقي مش عامله احترام للي واقف قدامكعدلت نظارتها بارتباك وعقبت باعتذار:
-أسفه والله مش هعمل كدا تانيتركها تقف أمامه وحدق بجهاز الابتوب، رمقته بحيرة فلمَ يعاملها بكل هذا الجمود لا تعلم هل عرفها أم لا! تنهدت بحيره وهتفت قائله بتوتر:
-ممكن الموبايل يا دكتور؟!زفر بقوه وأخذ هاتفها من أمامه ليضعة على طرف مكتبه قائلًا بجدية:
-اتفضلي.. وياريت الموضوع ده ميتكررشابتسمت وهي تمد يدها لتأخذ هاتفها قائله:
-شكرًا لحضرتك
هرولت لتخرج من مكتبه وتختفي من أمامه، أما هو فنظر لأثرها بحيره وتمتم:
-جايه ورايا ليه يا فرح!
تنهد بقلق وأغلق جهاز الابتوب وهو يحدق بالفراغ بشرود...وبعد أن خرجت فرح من مكتبه وأغلقت بابه بإحكام وقفت تفكر بحيره وتتسائل ألم يتعرف عليها، هل لأنها ترتدي نظارتها الطبيه؟! لوت شفتيها لأسفل بحيره ثم نظرت لأعلى قائله برجاء:
-يارب ميكونش عرفني....
مشهد من الحلقة الثالثه
#رواية_فرح_فهيمه
بقلمي آيه السيد
سلسلة روايات قصيرة بعنوان:
#منقذي_من_غوائل_الدنيا
أنت تقرأ
نوڤيلا فرح فهيمه بقلم: آيه شاكر
Romance-هي فين المعصيه دي! هو أنا بقولك مشي معاها في الحرام! أنا بقولك اتچوزها على سنة الله ورسوله" حين سمع يوسف جملة عمه زفر بقوه وحاول الحفاظ على هدوئه قائلًا بنبرة لينه: - يا عمي ربنا بيقول" ولا تمسكوهن ضرارًا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه" تنهد يو...