اقتباس من رواية وسام الفؤاد

10.7K 106 2
                                    

"دا إيه الحلاوه دي"

قالها فؤاد قبل أن تلتفت إليه ويرى وجهها، وعندما رأى هيئتها حاول كبح ضحكاته، ابتسمت وسام بخجل وهي تنظر أرضًا بحياء وقالت متلعثمه:
-دا.. دا فرح إلي صممت ت.. تحطلي مكياج

قهقه ضاحكًا وهو يومئ رأسه قائلًا:
-قولتيلي فرح... وياتري بقا بصيتِ في المرايه؟

أومات رأسها مبتسمه بخجل:
-أيوه

إستدار واضعًا يده على وجهه منفجرًا بالضحك من مظهرها،  أما هي فقطبت حاجبيها متعجبه لا تعلم لمَ يضحك هذا! تفقدت ملابسها إذا بها أي شيء قد يدفعه للضحك بتلك الطريق!؟ثم أخفضت بصرها بحياء مبتسمه ببلاهه على ضحكاته، كانت تعتقد أن مكياجها مازال على حالته قبل أن تغفى عيناها وتنام، وتبهدل فرح هيئتها بتلك الطريقه، همت أن تخرج فناداها:
-استني هنا رايحه فين بالشكل ده؟!

سألته متعجبه:
-ماله شكلي!
رفعت سبابتها في وجهه محذرة ورفعت رأسها بتحدي مردفةً بنبرة حادة :
لأ بقولك إيه متقوليش امسحي المكياج والشغل ده أنا أعمل إلي أنا عاوزاه...

اعتقدت أنه يغار عليها، وسيجبرها أن تمسح مكياجها متغزلًا بها وبجمالها، كما قرأت في كثيرٍ من الروايات الرومانسيه، ابتسمت وهو يقبل نحوها ممسكًا بالمرآه في يد ومنديلًا باليد الأخرى تنتظر أن يمسح مكياجها بيديه، لكنه خالف توقعاتها حين رفع المرآه أمام وجهها قائلًا من بين ضحكاته:
-دا مش منظر طبيعي دا منظر مهرج

جحظت عيناها وتجهم وجهها وهي تمسك المرآه وتحدق بوجهها قائله:
-إيه ده.... مين عمل فيا كدا؟!
مد يده بالمنديل قائلًا بابتسامه:
-اتفضلي ظبطي مكياجك

#رواية_وسام_الفؤاد
بقلمي: آيه السيد
#كتابات_آيه_السيد_Aiah_Elsayed

نوڤيلا فرح فهيمه بقلم: آيه شاكرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن