الحلقة السادسه

14.8K 379 14
                                    

متنسوش تعملولي فوت⭐

رواية فرح فهيمه
الحلقة السادسة
-باب أوضتي وأنا حر أقفله أو أفتحه أنا حر!

ازدردت ريقها بتوتر وهتفت:
-أوضتك! هو إنت قريب ال....

قاطعها قائلة بإماءة خفيفة مع ابتسامة:
-الحيوان!

سألها ببرود:
-صحيح هي سندس عامله إيه؟!

إذًا قد علم بأمر سندس أيضًا فمن الواضح أن الحيوان يحكي له كل شيء! هكذا حدثت حالها، أما هو فجلس فوق الأريكه ووضع رجلًا فوق الأخرى قائلًا:
-بتضحكي على جوزك وتقوليله إنك مخلصه دبلون زراعه يا قادره!!

لم تدرك حتى تلك اللحظه أنه يتحدث عن نفسه اعتقدت أنه أخوه أو ما شابه!

كانت ستبكي فيا لحظتها المشؤم أتهيم بأخو زوجها، أفكار كثيره حامت بعلقها وسيناريوهات أكثر! فلو علم زوجها أن قلبها متيم بأخيه سيقتـ ـلها ويواري جثـ ـتها بأي مكان...

كانت على وشك البكاء وتجهم وجهها تشعر بقبضة في صدرها...

جلست على طرف السرير فقد أثقل الحزن كاحلها فلم تعد قادرة على الصمود لأكثر من ذلك وعندما لاحظ شرودها وعبوس ملامحها اتجه نحوها وقطب حاجبيه قائلًا:
-إنت كويسه؟!

تنهدت بأسى وأغلقت عينيها بحسرة ثم فتحتها ناظرة صوب الباب وهي تقول:
-لو سمحت يا دكتور افتح الباب مينفعش كدا!

كانت تجلس على طرف السرير وانحنى أمامها مباشرة ومحدقًا بها بقـ ـوة متفحصًا تجهمها، فانتفضت وهي تبتعد عنه قائله بغضب:
-أنا كنت فاكره حضرتك محترم بس الظاهر إن الوش المؤدب الي إنت راسمه وراه إنسان عديم التربيه

عقب قائلًا ببعض الحده:
-احترمي نفسك يا بت إنتِ

عقبت بنفس الجديه:
-والله أنا محترمه الدور والباقي عليك يالي عامل نفسك محترم وإنت مشوفتش بربع جنيه تربيه

ضـ ـربها على جبينها بخفه قائلًا:
-لسانك أطول منك

صاحب بنبرة جامدة وهي ترفع سباتها بوجهه:
-لو سمحت متلمسنيش وافتح الباب ده إلا والله هقول لطنط صفاء

نظر لها بمكر وقال:
-طيب مهي طنط صفاء عارفه

ظل يتجه نحوها وهي تعود بظهرها للخلف حتى اصطدمت بالحائط فهتفت بثبات زائف:
-متقربش وإلا هصوت

وبمجرد انتهاء جملتها صدع صوت الأغاني عاليًا فأعلقت عينيها متمتمة: اي الحظ ده!

ابتسم بمكر قائلًا:
-صوتي بقا محدش هيسمعك

ازدردت ريقها بتوتر وقالت:
-لو سمحت يا دكتور افتح الباب حضرتك باين عليك محترم وما شاء الله طول بعرض أكيد مش هتبص لوحده زيي

قالت جملتها وهي تشير على نفسها باشمئزاز فضحك يوسف قائلًا:
-رحم الله امرؤ علم قدر نفسه.

نوڤيلا فرح فهيمه بقلم: آيه شاكرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن