اقتباس من الحلقة الرابعه

10K 129 13
                                    

"إنتِ كدا بقا ماشيه ورايا!"

قال يوسف جملته مبتسمًا، استدارت فرح أثر صوته ونظرت له قائله بدهشه:
-دكتور يوسف!!

تذكرت كلام زميلتها وأردفت تساله باستفهام:
- هو مش حضرتك سافرت تاخد دكتوراه بره!

قطب حاجبيه وارتسمت ابتسامة عذبه على شفتيه قائلًا:
-جبتِ الكلام ده منين!؟

عقبت فرح قائله:
-البنات الي في جامعة القاهره قالولي كده!

لوى شفتيه لأسفل قائلًا:
-مش كل حاجه بتتقال بتكون صح

أومأت رأسها بالإيجاب قائله بإبتسامه واسعه كشفت مدى سعادتها لرؤيته، حاولت إدعاء الجديه وسألته باستفهام:
-هو حضرتك بتعمل إيه هنا؟!

أشار للكليه خلفهم وقال:
-بشتغل.... نقلت شغلي هنا

اتسعت ابتسامتها مرة أخرى فقد ظنت أنه سافر لخارج مصر ولن تراه مجددًا لكن جمعهما القدر مجددًا، طال الصمت بينهما فوضع يديه الإثنين بجيوب سرواله قائلًا بمكر:
-ماشيه ورايا ليه بقا يا فرح!؟

ابتسمت فرح قائله:
-او يمكن حضرتك إلي ماشي ورايا!

ابتسم ثم سألها بجديه:
-اوعي تقوليلي انك نقلتِ كليتك هنا!

أومأت رأسها بالإيجاب قائله بابتسامه:
-حصل

تنهد بحيره قائلًا:
-تفتكري بقا الصدف دي ليها معنى؟!

ابتسمت قائله:
-كل حاجه بتحصل حولينا بيكون ليها معنى بس مش دائمًا بنفهمه!

عقب بابتسامه واسعة أظهرت غمازاته:
-بس أنا فهمته

قطبت حاجبيها قائله:
-فهمت إيه؟!

حاول الهروب من سؤالها فنظر بساعته قائلًا بجديه:
-أستأذنك بقا لأن عندي شغل مهم
عقبت فرح:
-اتفضل

ولى ظهره لها وغادر أما هي فوقفت تنظر لأثره مبتسمه.

هرول يوسف حتى وصل مكتبه أخرج هاتفه ونظر للرقم الذي سجله "فهيم" ابتسم بمكر وقرر أن يزعجها كما تزعجه دائمًا فضغط على الرقم ليتصل بها..

وعند فرح صدع هاتفها بالرنين وحين رأت اسمه "المجهول" زفرت بحنق قبل أن تجيب عليه بنبرة حاده:
- هو أنا مش بعتلك رساله قولتلك إن سندس نايمه وأنا قاعده چارها يا حيوان

اعتقدت أنه سيغضب ككل مره تنعته فيها بالحيوان، لكنه أخاب ظنها وعقب متخابثًا وهو يقول بنبرة هادئه:
-تعرفي إن كلمة يا حيوان بقت تقع على سمعي زي كلمة حبيبي بالظبط.... دماغي اتبرمج على كدا

كبحت ضحكتها ولم تعقب فأردف قائلًا:
-يعني لو حد شتمني وقالي يا حيوان هقوله حبيبي تسلم

من المشهد ده تفتكروا يوسف عرف فرح ولا لأ ؟!😂♥️

مشهد من
#رواية_فرح_فهيمه
سلسلة روايات قصيره بعنوان:
#منقذي_من_غوائل_الدنيا

#كتابات_آيه_السيد_Aiah_Elsayed

نوڤيلا فرح فهيمه بقلم: آيه شاكرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن