ارادت العودة من حيث اتت ،لاكن هانا لم تتركها ترحل ،بل طلبت منها مشاركتهم الطعام !
جلست بالكرسي الفارغ تحاول ان لا تنظر لاي فرد منهم ،فمنذ قدومها وتلك القهقهات قد اختفت
شعور انك دخيل لايطاق ،تناست عيد الميلاد وكل شيء وركزت على يد هانا التي تمسك بخاصة تاي الصامت والذي لايبدي اي ردة فعل
مع انه لم يمضي سوى بضع دقائق الا أنها لن تستطيع تحمل قربهم هكذا وامامها ،حرفيا لا احد مهتم لها
استقامت وهذه المرة لن توقفها بابتسامتها تلك حتى ان كانت اصبحت شخصا جيد فهي تغيرت لنفسها ،اما بالنسبة لها فهي ستضل هانا التي عرفتها منذ البداية فتلك كانت حقيقتها بعد كل شيء
بهذه الاثناء ،السيدة مينا كانت ترى الحزن الذي يعانق روح سولي لم تعد تلك الفتاة المرحة التي كلما نظرت لها ستبادلك بابتسامة مشرقة
استقامت هي أيضا تتبعها للخارج ،
"سولي عزيزتي توقفي
نظرت لها بعينها المحمرة فهي لم تستطع كبح دموعها اكثر
"هذا لكي عيد ميلاد سعيد فتاتي الجميلة كل سنة وانتي معي
لم تستوعب حتى وجدت السيدة مينا تعطيها كيسا به شيء ما ،هذا يعني انها لم تنسى لاكن لما لم تخبرها ،لما جعلتها تأتي حتى
جلست سولي مع السيدة مينا بالحديقة التي بالقصر
كانت سعيدة لدرجة انها لم تعد تفكر بهانا
"اسفة صغيرتي
"على ماذا ،بالاخير انتي تذكرتي يوم ميلادي وحتى قدمتي لي هدية انا سعيدة
نظرت لها السيدة مينا باسف ،لتمسك بكلتا يديها وتحدق بعيناها مباشرة
"ليس انا من تذكر بل تاي
"تاي !قبل أن تلحق السيدة مينا بسولي
كان قد دار حديث بينها وبين تليهيونغ
"هذا يعني انكي لم تتذكري لابأس حقا فانتي كنتي مشغولة هذه الايام
"سولي اعدكي ساقوم بتعويضك !
"ابقي عند وعدك ،علي الذهاب الان
غادرت المكان ،وهي لاتعلم مايجب عليها ان تفعل ،فالجو بالداخل كان اشبه بعائلة سعيدة ام واب وطفلة صغيرة ،لاكن تاي وهديته اي انه لربما مهتم بها
لاكن لما لم يتحدث معها
بالنهاية اعياد الميلاد امر سخيف ،يكون ممتع بفترة معينة عندما تكون طفلا لايتجاوز العاشرة بعد هذا فاي عيد ميلاد ستقوم به مجرد مضيعة لوقتك
سولي لم تكن مهتمة بفكرة عيد الميلاد ،على العكس هي كانت تريد الاهتمام والشعور بالدفئ بيوم كهذا ،ارادت ان تشعر انها شخص لديه اشخاص بجانبه ويهتمون لامره.
غير ذالك لايهمها شيء اخر
....
أنت تقرأ
لا مكان لي
Romanceلا اريدك ان تحبني فقط لا تجرحني الرواية مليئة بالاحداث الدراما والعواطف ،ستحبها انها تستحق القراءة !