11 | مخلـوقٌ حلـوٌ.

90 16 3
                                    

"نعـرف جميعاً بأنهُ رجل صادق الـوعد ، متواضع يُصغي دائما الى المنطق "

"اجل سيد بارزيني ، سيدي في غـاية التواضع فهو يُسيطر على جميـع أفراد الشُرطة ، والقُضاة والساسيين"

كان من الواضح من انهم يتملقونه يُخـاطب من أمامهُ ولكـن عيناهُ تُحدق بيونغهون ذو الملامح البـاردة

"ولكـنهُ رفض أن يُشاركنـا تلـك السُلطة ولو قليلاً"

ثُم وحصل أن تحدث أحد الحـاضرون بهدوء وبين أناملـهُ سيجـارة ذات رائحـة كريهه ، القلق بدأ بالتغلغل بيـن الحاضرون فلا أحد هُنا يجرؤ على مُخاطبـة الشبح بهذه الطريقـة وابـن عصـابة النمر الأسود

لـم يراهُ أحد دون القنـاع هذا ماجـعل حيـاة يونغهون تُجري بسهـولة دون أن يعلـم احداً بأمرهُ ، ليُبتسـم بسخـرية بينـما يُعيد ظهره للخـلف براحـة

"ومتى كُنت سأُرفض وسائل الراحة ، جميعـكم هُنا تعرفونني مـتى رفضتها ،بأستثنـاء مرة واحدة "

"اتعلمـون السـبب!"
ليُتمتـم يونغهون بهدوء وراحة ممـا زرع التوتر والقلق بالجـميع امامهُ ، بدأ رزيناً لايبدو عليـه توتر قلق او فـزع مـن أن ينلقبوا ضدهُ

بل كـان العكس بارداً ، مُهيـب ، مُستقيـم الظهر مُرتفع المُنكب لايُحني رأسـهُ بتـشتت ،الجـميع كـان يُلقي لتفاصيـلهُ الستـرة السـوداء التي يُرتديـها ، القنـاع الذي يُغطي مُعظـم وجهه ولكـن هيبتـهُ كانت تُطغي على الحضـور، بجـانب خصرهُ يُحمل ذلك السـلاح ، كـان يبدو طاغي القوة لايبدو هزيماً

" لأنني أؤمن بأن تجـارة المخدرات ستُدمرنا في السنـوات القادمـة ، ليست كالقمار أو حتى تجارة الأسلحة او الكحـول وهـي أشياء يُرغب بِها معظم الناس هذه الأيـام "

"حتى الشُرطة التي سهلـت بالماضي لوالدي من تجارة القمار او الأسلحة ، سترفض مُساعدتنا عندما يتعلق بتجـارة المخدرات ، آمنت بقراري أنذاك.....ولازُلت آمن بِه الآن"

بهـدوء أكمـل حديثـهُ ليُستقيـم حينمـا أشارت صوفيـا للساعة للمُغادرة ، الهـالة الثقيلة كانت تُحيطـهُ وكان من المُعرفـة بأنهُ رجل لايُمكن العبث معهُ وبجـانبهُ صوفيـا ذات الهالـة الخطيـرة تُحمل نظرات كارهه ومُستحقرة لمن حـولهـا ، وذلـك كان صعب لجـميع العصابات من أنهـا تصبح قريبـة منهُ

"كُنت آمل أن نُجتمع هُنا لنُجادل بالمنطق ، وبمـا أِنني رجل منطقـي ، سأفعل كُل ماهو ضروري لإيجاد حل سلمـي لمشاكلنا "

وحديثـهُ هذا كمـا يبدو وكأنهُ سيُنهي النقاش لـوقـت آخر حيث أنهُ نطق بينـما يُنظر الى أعينهـم الغير واثقة وجُشعـة

مخلُـوقٌ حلوٌ | بانغنيـوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن