29 | مخلـوقٌ حلـوٌ: الـنهاية.

155 14 21
                                    


༺༻ الـفصـل الأخـيـر ༺༻



حبيبي فتاي الزاهي ،سأكون مُستعدا ان أعود لأراك صبياً وقحاً ، لألقبك مِراراً ومِراراً بأبن الشيطان ... مُستعداً تماماً لأن اعيد كُل ذلك مُجدداً

أود أن اخبرك أني كُل مابي مُستعداً ، ايا مخلوقِ الحُلو قلبي عالق بالمُنتصف ، مابين شفتيك وعينيك لا يستطيع الفِرار ولا يستطيع الحِراك

وان قُلت جَن جنونه بعد ان رأك ، عجباً أقولا فلا كذبه تخرج من ثغري وتكتبها اناملي فأنا قد اهتويتك حُباً ، يا فتاي الزاهي أُظلمك كثيراً فـ جمالك وبهائك أدهى من ان تصفهُ حروفي

كُنت في بدايات قصتنا ابحثُ عنك بقلب يتيم ، أحبك ولو كانت المسافة اميالاً وبساتين ، أحببتك دون خيار مني ولو كان بيدي الاختيار لأخترتك دائماً بذات المُعاناة ، فحُبك لا يُمليني بل يُملى علي

بتُ اسيراً لك ولا مَجال للعصيان ، وان ادلى بغير ذلك قُتل في غياهب الأحزان ،أنني أكتب دون صواب وكأنني تحت نوبة مُخدر او مُسكر ، أنني اكتب ردا على جميع رسائلك يامحبوبي

بتُ تائه بك فلقد ذهبتُ لبلد التيه ، حيث لا نهاية للحُب هُناك حيث لا نهاية منك! اراك في كُل مكان ، داخلي وكُلي ، اراك فيني قبل ان اراك في مكان لقد علمتُ بأن لا ملجأ لي الا اليك

تشانهي ، يافتاي الزاهي ، يا مخلوقِ الحلو ، هل كانت يديك التي انتشلتني من جحيمي مُباركة من الجنة؟ ام انك الجنة ذاتِها؟ لطُالما كانت تساؤلات تترد بذهني ويصعب على ايجاد الجواب ، ولا اعتقد بأنني سأجد اجابة يوماً ما

كـ لُغز او احجية بلا حل ، فـ مُعجزة آلهية مثلك يصعب على فك شفراتهِ ، يصعب على قول الكثير ولكنني اعلم بأنني احُبك دائماً

يونغهون كيم ادوارد فرناندو الى مُحبي الدائم كيم تشانهي







نظر ببطء شديد ناحية من يقبع بين ذراعيهِ نائماً بهدوء بعد تعب ووهن شدي احتل جسدهِ ، ليُبتسم دون شعور لرؤية تشانهي يُعبس اثناء نومهِ

ليأخذ نفس عميقًا ويربت على يسار صدرهِ حتى يهدى ما بين ضلعيهِ ، ليُلتفت حينما صدر صوت فتح للباب ، ليرفع رأسهِ ويقطي حاجبيهِ حينما رأى هيونجاي وليُخفض انظارهِ ويرأ يونقجاي مُختبئ خلف ساقيهِ

" د ~ دادا"
وكم كانت تلك الكلمة ذو وقع كبيراً في اعماق قلب يونغهون ، حينما امال يونقجاي برأسهِ مُنادياً لهُ بأعين لا تحمل سِوا التردد والبراءة ....

وماكان من ابن فرناندو سِوا ان يبتلع ريقهُ مُبتسماً يبعداً الغطاء عنهُ ويستقيم بخطى واثقة وبطيئة ليُنخفض ناحيتهِ بجسدهِ كاملاً ، مُتجاهلاً ان هيونجاي قد ذهب فعلاً بعدما رأهم ، وبتردد وضع كفهِ الكبيرة على وجنه يونقجاي لتِغطي وجهه بالكامل ، ليضحك وبقي يتأمل أعينه المتوهجة

مخلُـوقٌ حلوٌ | بانغنيـوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن