09 | مخلـوقٌ حلـوٌ.

87 16 4
                                    


صـباح اليـوم التـالي كـان مُختـلف تمـاماً ، أستيقظ تشانهي بعـد فترة مُرهقـة لكـونهُ بقي لـوقت مُتأخر ، نومتهُ كانت مُريحـة غفى بِها للمـرة الأولى دون شقيقـهُ ممـا جعلهُ يفتقدهُ

ماجعلهُ يفتح أُعينـهُ ببطء ويُبتسـم بخفـة ، كادت أن تكـون أبتسامة كبيرة ألا أنهـا كانت واهنة لشعـورهُ بشقيقـهُ بجانبـهُ وتحـركـات هيونـجاي فوق رأسهُ ، يُخبرهُ أن يُستقيـم سريعاً حتى لا يتأخر عن المـدرسـة

سرعـان مـا أستـوعب تشانهي أحـاديث هيونجاي السريعـة ، ليُستقيـم مُعتدلا على السرير والنعاس لازال مُرتسـم على ملامحـهُ ، وبحرص شديد هـو عانق شقيقهُ

" لن أذهـب للمـدرسة يونغجـاي سيبقى وحيداً"
مـاجعل تشانهي يُتمتـم بهدوء ، ليُتحمحـم حينمـا صوتهُ قد تحشرج قليلاً ، يُستشـعر لُعـاب شقيقهُ على ملابسهُ ، وحديثهُ قد جـذب أنظـار هيونـجاي لهُ

"لقد جـلبت مُربيـة خاصة بِه ، بالفعل لايُمكنك الرفض لذلك لتحرك مؤخرتك هنا حالاً"
بأبتسـامة أُحتلت ملامـحهُ هـو أردف بينـما يضع بعض الثياب التي قد أخرجهـا من خزانة الثيـاب فوق السرير أمامهُ تماماً

حديثهُ جعل من المُعني يُعبس قليلاً ، تعـابيرهُ تُحمـل الأمتنـان ليُقضم شفتيـهُ حينـما قد أشار هيونجاي الى ساعتهُ اليد والتي كانت باهضـة من شكلهـا ليُعلمـة بأن التوقيـت مُتأخراً وسيتأخرون أكثر أن لـم يتحـرك حالاً

مـاذا سيُشيـر علاقتهُ لهيونـجاي ، صداقـة ! ، فالـواقع الصداقـة علاقة ، والعلاقـات البشريـة مُعقدة تماماً ، ولكنـهُ هو مُوقن أشد اليقيـن بأن هيونجاي علاقتهُ معهُ جيده

لم يأتي اليهُ فقط شفقـة ، مُجاملـة أو حتى نفاق ، بـل مد يدهُ ناحيتهُ يساعدهُ وقـف بجانبـهُ ، ولـم يُطلب مُقابل لكُل أفعالهُ ابداً

ليُقتنـع تشانهي بأن هيونجاي أتى كهِبة إلهيـة ، لم يُبذل مجهوداً حتى يجد مثلهُ بل هـو من أتى لهُ ، تقبلهُ وعانقـهُ وساعدهُ ، أهو مـلاك !

أتتسـألون مـا أذا بخـير تشانهي ، بالطبع سيكـون بخير ولـكن لن يتخطى الأمر ، فلـن يتغير ويتخطى فقط بليـلة واحدة ، سيكـون بخير رغم ماحدث وماسيُحدث

سيتعـلم أن يـقف على قدميـهُ هذه المـرة ، سيتعـلم كـيف ينجـو وحدهُ في أشد الأذى ، فلا أحد لهُ سِواء نفسـهُ

ولـم يخـرج من المنـزل بعد أن تـأكد من أن شقيقهُ سيكـون بخير تماماً وما جعـلهُ يرتـاح أكثر هـو رؤية حرس حـول المنزل بأكملهُ ، ليُتنهد بقلب مُثـقل بينـما يُحمـل حقيـبتهُ الفارغـة بيدهُ

مخلُـوقٌ حلوٌ | بانغنيـوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن