07 | مخلـوقٌ حلـوٌ.

80 17 6
                                    


الأمـر كـان مُرهق لتشانـهي كـونهُ قد غادر المُستشفى ليذهـب فوراً مع هيونـجاي ، بالرغـم من أن الطريق الذي كـان يتوجه للحي عالم بِه ، الا ان ذلك كان غريب حينمـا غير السائق وجهتهُ تماماً حالما دخلوا الحي

متـوتر وكثيراً ولكـن في ذات الـوقت قد أنشغل بشقيقـهُ الباكـي بين ذراعيـهُ ، تارة يُهزه وتارة يُغني لهُ تهويدة تجعلهُ يصمـت ، ومنذُ أن صعد الى السيارة لم يتحدث مع هيونـجاي كان من الواضح أنهُ منشغل بالهاتف

وبعد سـاعات قد تـوقفت السيارة أمـام المنزل ، ليتنهد حينمـا فتح باب السيارة لهُ من قبل احد الحُراس الواقفون أمـام البوابـة الكبيرة

"هيونـجاي"
نطق بأسمهُ بغرابة الوضع الذي هو بِه الأن ، ولـم يفتح فمهُ حينـما أشار لهُ بالتقدم والدخـول

وحالمـا فعل هـو تصنـم قليلاً فقط ولكنهُ اخفى تفاجأهُ بنجـاح حينـما رأى امامهُ أصدقاء هيونـجاي ، والأمر الغريـب هـو رؤية يونغهون

يرأ الرفض والكُره بعيناهُ وبغض عظيماً ايضاً ، الأمر المُريح أنهُ يبادلهُ هذه المشاعر ولن يهتم لهُ

"سيكـون كُل شئ بخير تشانـهي ، بأمكانك الذهـاب لغرفتك وتبديل ملابسك والراحة قليلاً وحينهـا سنتحدث "
وحينهـا تحدثت صوفيـا تقطع الجو المُريب والغير مُريـح بأبتسامة تُشير لهُ نحو السلالـم الطـويلة ، ليُومئ بخفـة بينـما يصعـد دون حتى أن يُنظر للبقـية

كان يُخطو من أمام يونغـهون المُحدق بِهُ ويبدو وكأنهُ يخوض صراع مشوش بينهُ وبين عقلهُ ، ليُسرع بخطواتهُ حينـما أُستنشق رائحـة عطرهُ الرجـولي القـوي ، ليتنهد براحـة حينـما صعد دون أي مشكلـة أُخرى

"سنكـون بخـير هُنا لمدة من الوقـت عزيزي"

وبنبرة مهزوزة ضعيفـة هـو أردف لشقيقـهِ النائم براحـة ، ليُعدل الصغير فوق السرير وكـان حريصاً أن يضعهُ في الوسط حتى لايسقط من على جوانب السرير

وكـونهُ شعر بالمـلل سريعاً قد قلب عينيـهُ الواسـعة لسمـاع بعض الأصـوات الصادرة من الأسفل ، ويبدو وكأنهم في نقاش مُمتع حتى لايشعرون بأصواتهـم العاليـة

ليفتح الحقيبـة الصغيرة ويتنهـد حالـما وجد الأوراق التي جلبـها لهُ هيونـجاي ، وحقاً كان مصدوماً كـون الأمـر حدث بسرعـة من ناحيـة عقد زواجـهُ ، كُل الأوراق ثبوتات من ناحيـة تبني يونغجـاي لزواجـهُ

"مالذي علي فعلهُ أُمي ، أُشعر بالعجز أُقسم"

نبرتهُ مهزوزة عينيـهُ أُغرقت بالدمـوع ، ليُجلس على الأرض بجانب السرير ويقرب ركبتيهُ لهُ محاولا ألا يُجهش بالبكاء الحـاد ، هـو ليس ضعيفاً ولكن وفاة والدتهُ جعل شئ بداخلهُ يُنكسر للأبد

مخلُـوقٌ حلوٌ | بانغنيـوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن