كَان مُستمتع بالهدوء حولهِ في طريقهِ الى المَدرسة ، بالرغم من أختصارهِ لذهَابهِ نحو الحي الآخر ، مُرتدي معطفهِ الأسَود يُقيهِ من البَرد ، يُرتدي مَاسك يُخفي ملامحهِ عن فتيان العِصابات بالحي
آنين غَادر من بين شفتيهِ حينما أستشعر كَف قاسية تجذبهُ ناحية أحد الأزقة الضيقة ، مُتسخة ، لا احد بأمكانهُ رؤية ما بَداخِلها ، مغلقة من الخَلف ولا سبيل للخروج سِوا من الأمام
"تتألم ، لا بأس سأجعل فمك القذر يآن أكثر وأكثر أيها الآسيوي اللعين"
فحَيح خَرج من شفاة كيو بينمَا يضغط على عُنق تشانهي بأقسى ما لديهِ ، ليبتسم كَـ المجَنون حَينما رآه يلهَث محاولاً دخَول الأكسجين الى صَدرهِليدفعهُ حتى سقط تماماً حيث قدماهُ تقع ، ركله توجهت نحو معدتهِ ، ومن ثُم ركله أُخرى نحو فكهِ جعلت تشانهي يبصق دمائهِ
"أيها اللعين ، أتعتقد بأنك فَزت هكذا"
سُخرية وسُخرية بأنفاس مُثقلة ، ودِماء قد غَطت كامل وجهه وأختفت ملامحهِ ومازاد جَون غضباً سِوا تلك الأبتسامة الساخِرة والنظرة القَوية التي أظهرها تشانهي لهُ"يبدو وكأن ضربي لك لم يأتي بفائدة ، أتسائل مالذي سيفعلونهُ فتيان الحي أن عَلِموا بأن فتى أبيض وغني أميركي مُقزز الأصل متواجد هُنا"
فَنطق بينمَا يمسح بكفهِ الرقيق الدِماء المُتسربة من جانب شفتيهِ ، كَانت أحاديثهِ مًستفزة ومُهددة بطريقة مُباشرة ناحية كيو ورفاقهِ بالخَلفونهَاية حَديثهِ هو فقط تراخَى شَاعِرا بألم مَهولاً فـي كَتفهِ أثر الركَلة القوية التي سددها كيو ناحيتهِ ، كَان مُبتغاهُ صَدرهِ ولكن تشانهي قد تكَور حَول نفسهِ لتأتي فـي كتفهِ بَصورة مؤلمة
شعَور مؤلم لا يُمكن تحملهُ ، لم يُكن يستطيع حَبس آنينهِ او صرختهِ الخَافِتة ، أبتلع كَميه من الدِماء جعلتهُ يُختنق لطعمِها الحَارق في حلقهِ ، ألم حَارق جَعل من دموعهِ تتجمع فـي مقلتيهِ
ليئن جَامع كَفيهِ بقبضة محاولاً الأستقامة بعَد رحيل كيو ورفاقهِ ، ليتكئ على الجدار خلفهِ رافعاً رأسهِ للأعلى ، ليتنهد بتعب يمسح بكُم ذراعيهُ دموعهِ ، ليُستنشق الهواء محاولاً جمع شتات نفسهِ
أغلق عِيناهُ لثـواني معدودة محاولاً بكل جدية جمع شتات نفسهِ وإيقاف أنفاسهِ المُرتعشة ، ليُفرج عن عَيناهُ مُحدقاً بالجُدار الذي امامهِ مَليئ بالرسُمات
لم يُكن لهُ نية فـي التحرك من مكانهُ لكنهُ تَذكر بأن يجَب عليهِ حقاً الذُهاب للمدرسة ، اولاً هو لا يزال مُراقب من قَبل الشَرطي المسؤول عنهُ ، ثانياً هو يجب عليهِ التخرج بأي وسيلة
أنت تقرأ
مخلُـوقٌ حلوٌ | بانغنيـو
Fanfic[ أنـَا لم أقعَ في حبكَ، أنا وقعتُ بـداخلكَ، إنهِ أكبر مِن أن أقاومهُ ] + النَوع: عِصابات شوارِع، حبُ مُـظلم. + مُكتملة ✓