28 | مخلـوقٌ حلـوٌ.

82 12 14
                                    

- ماهو الحُب ان لم تذبل روحك لأجله؟

رؤية تشانهي ذابل امام عيناهُ ، عيناهُ مُنتفخ وهالات سوداء ، ولن انسى عن رجفة يداهُ وتنهيداتهُ الثقيلة ، كيف تم جرهُ من قبل العجوز حتى توقف امام المكتبة ولم ينتبه لهم جعل من يونغهون يبتلع ريقهُ بصعوبة

جسدهُ ذابل ، هالك ، بدأ واهن بشدة ، الم نخبركم قبلاً بأنهُ رقيق ، اين الرحمه بقلبك يا ابن فرناندو اين؟ ....

لم يُنطق بكلمة واحِدة وأنما نزع القُبعة والقناع حتى وضحت ملامحهُ تماماً امام مراى اعين تشانهي ، الذي بدأ كما لو أنهُ يُعاني من نوبة حادة جعلتهُ يضرب صدرهِ مرتان

كان يلهث وعيناهُ قد سقط من الدمع يُرثى حالهِ ، نظرتهِ مُعاتبهِ قبل ان يفقد الوعي تماماً ، فأختل توازنهِ وسقط بين اذرع يونغهون كونهِ ركض ناحيتهِ بأسرع وقت مُمكن

وهُناك على امتداد بصرهِ رأى كيو يُحمل يونقجاي ، لوهلة لم يُكن سيتعرف عليهِ لقد تغير كثيراً أصبح كبيراً ، ليتنهد خافض رأسهِ سريعاً واستقام وبين يداهُ تشانهي الفاقد للوعي

"سنذهب "
حينها جهر بصوتهِ الحازم والهادئ ، يتخذ خطوات هادئة خارج المكتبة ولم يهتم حقاً بأنتظار الرفاق ، فور رؤيته لـ تشانهي تراكم الحُزن والندم داخل صدرهِ وتزاحم

• • •

يتموضع فوق السرير وبين الأغطية بملامح مُتعبة جعلت يونغهون يُقضم شفتيهِ نادماً ، لم يُفارق جانبهِ بتاتاً طوال الساعة الأخيرة ، يتشبث بكفهِ الباردة ويحدق بهِ دون أن يُبالي في دخل الغُرفة

"مالذي حدث لهُ "
لم يهتم حقاً بنفسهِ او بوجود رفاقهِ ،كُل ما اهتم بهِ هو تشانهي ورؤيه كيو بجانبهِ كُل ماتبادر في ذهنهِ هي السؤال عن تشانهي وعن حالهِ المقلوب

"لا يروق لي رؤيتهُ ذابل ... مالذي حدث بغيابي"
اعاد سؤالهِ بحزم اشد وصوتهِ كان مبحوحاً يُنقاض تعابيرهِ الحزينة والنادمة ، ودواخلهِ كانت مُتبعثرة خوفاً لما سيسمعهُ ولن يسر اعجابهِ ابداً

" هذا الاحمق هُنا ان لاحظت سترى جسدهُ الهزيل فقد وزن في مُدة قصيرة يرفض الطعام دائماً ، وان اجبرتهُ فمعدتهُ تُلقائياً ترفضه ايضا... يبكي والحُمى اصبحت مُلازمة لهُ لكثرة بكائه الدائم"
تحدث كيو سريعا يشير الى تشانهي ،لم يرتجف ولم يتوتر اثر نظرات يونغهون الحادة نحوهِ او سونوو ، كان هادئ واحاديثهُ مفهومة وسُرعان ما ابتلع ريقهُ حينما ضحك يونغهون خافضاً راسهِ ليمسح على عيناهُ الدامعة

"انت السبب في ذلك .... في غيابك قد سلبت روحهِ وجعلت منهُ مجنوناً"
أكمل كيو يُعاتب بصوتهِ ونبرتهِ المُتعالية ، حيث انه فقط وجه الاتهام لـ يونغهون ذو الملامح المُعتمة ، ليتنهد كيو لاعقاً شفتيهِ محاولاً اكمال مايريد قولهِ سريعاً

مخلُـوقٌ حلوٌ | بانغنيـوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن