22 | مخلـوقٌ حلـوٌ.

81 14 10
                                    

"انا القي الأوامر هُنا ، لا أتبع اي قانون فأنا من يضع القوانين هُنا "
كانت نبرتهِ مُتعالية مُتضخمة ، وابتسامته الجانبية وحِدة عيناهُ جعلت من يواجههم يبتلعون ريقهم خوفاً مما سيواجهونهُ من أبن فرناندو

"أتعتقد بأن الجميع سيستمع اليك ، وأن استحوذت على رجال كورليون هذا لا يُعني بأنهم سيتبعون خُطاك"
وما كان احدا ليجروء على المُجادلة سِوا عديم العقل احد الرجال يواجهه يونغهون فهو قد ضاق ذِرعا من يونغهون وقوتهِ المُتحكمة بكُل شي

"أنا لا اعيد تكرار احاديثي مرتان حتى تفهم ، الأمر واضح ولا اعتقد بأنه صعب للفهم"
على أي حال حديثهُ كان واضحاً وحاد يُنهي اي نقاش او صوتاً يصدر من الأشخاص المتواجدون امامهِ ،لم يظهر اي تعبيرات وكان ذلك مُخيفاً اكثر من قبل وحتى قناعهُ وضح حِدة عيناهُ وبجانبهِ تقف صوفيا بأبتسامة ساخِرة جعلهم فقط صامتون دون أي اعتراض

جلستهِ المُريحة ورفعهِ لمعصمهِ حتى يظهر ساعتهِ الباهضة التي تلتف بكل مثالية وتلائم ثيابهِ الرسمية، التوقيت كان مُتأخراً حقيقة بشأن الأجتماع الذي أجبر على فعلهِ حتى يخضع كُل من لا يرغب بتنفيذ اوامرهِ

مرور اسبوعان كانت كفيلة بجعل ذراعهِ تشفى ليس بشكل كامل ولكن بشكل يُمكن أن يُحركها بخفة او يُرتدي ثيابهِ بحريه أكثر من ذي قَبل ، ليُزفر انفاسهِ بثقل ومن ثُم أستقام يجعل من النظارين يستقميون بتخبط احتراماً لهُ ، ويونغهون لم يُنطق بشيء انما وزع نظراتهِ نحوهم ومن ثُم تجاهلهم تماماً مُغادراً الغُرفة تاركهُم

"أستذهب للمنزل أو الى مكان آخر"
كانت سريعة صوفيا بخطواتها حتى تُجاري يونغهون الذي فقط نظر ناحيتها ومن ثُم حرك عُنقه ليُصدر طقطقه وحينما انتهى زفر براحه مُكملاً طريقهِ رامياً قِناعة على صوفياً التي حملتهُ عابسة حينما لم يُرد على احاديثها

ومنذُ أن يونغهون لم يرد عليها هي تحلطمت شاتِمة تحت انفاسها ، لتفتح باب السيارة امامها وتلقي بنفسها بجانب جسد يونغهون المُسترخي ورأسهِ يعود للخلف قليلاً ، يتنفس بينما يُحدق بسقف السيارة شارداً بذهنهِ بعيداً ، اراد النوم والاسترخاء وعقلهُ اتى حالهِ بقرب تشانهي ، هو فعلياً يحتاج قرب فتاهُ

فورا وصولِهم للمنزل غادرا السيارة بذات الهدوء حال صعودهما ، لم يُكن مفاجأ رؤية الرفاق متواجدون في غُرفة المعيشة ، وتشانهي يقبع بجانب هيونجاي الذي يحتضنهُ من الجانب كما لو أنهُ لا يرغب بتركهُ ابداً وامامهِ يونقجاي الذي يجلس فعربتهِ الخاصة

"مرحبا بعودتك"
صوتهِ كان النصيب الأكبر في أن يُستحل قلب يونغهون ، وابتسامتهِ الخجولة وعيناهُ اللامعة كانت الجنة لهُ ، وما جعل هيونجاي يصدر ضحكة خبيثة هي رؤية تخبط يونغهون وتوسع عيانهُ مُتفاجأ من ترحيب تشانهي لهُ

مخلُـوقٌ حلوٌ | بانغنيـوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن