17 | مخلـوقٌ حلـوٌ.

91 12 13
                                    

ظن لوهلة بأن ما سمعهُ وراهُ من سخرية لحال كيو من قبل رفيقهِ سونوو كذب ، حتى رأى انتفاضاتهِ و دموع وترجي كيو

ليُغلق أعينهِ بأحكام شديد بخيبة أمل ، و قد صمت حتى عودتهم الى المنزل

"أتسخر من وضعهُ"
"أنظر الي حينما أحادثك سونوو ، أتسخر من وضعهُ بينما أنت وصوفيا من تسبب بذلك الوضع لهُ"

كانت نبرتهِ حاده ، عينيهِ الواسعة تُفيض ناراً وعدم تقبل ، رجفة يديهِ توضح بمدى غضبهِ ، أكمل احاديثهِ حينما أجتذب فك سونوو بين كفهِ يقربهُ ناحيتهُ حتى يرأ ملامحهِ بشكل واضح

وهُناك جويون الذي كان يحاول بهدوء شديد أيقاف هيونجاي عن أفتعال مشكلة ، وكُل محاولاتهِ باتت بالفشل حينما دفعهُ هيونجاي بعيداً عنهُ ، لتشحب ملامحهِ حينما أستشعر قسوة هيونجاي بفعلتهِ تلك

"الا يُمكن أن تُدركان مدى فداحة افعالكم بالماضي معهُ ، ولا زلنا نعاملهُ وكأنهُ هو المُخطى وليس نحنُ"
تمتم ساخِراً بنبرة يُحمل بِها من الذنب وعدم المغفرة لنفسهِ ولرفاقهِ ، رعشتهِ لم تتوقف بل باتت تزداد مع كُل حرف ينطق بهِ ، ليُنظر ناحيه الجميع حتى يونغهون المُغلق لمقلتيهِ

"ولكنهُ فعلياً هو المُخطئ ، هو الذي جعلنا نتمادى معهُ لو أنهُ فقط .... تجاهل ، لو أنهُ فعل لما وصل بُه الحال لهُنا"
صُرحت صوفياً بحديثها واضعه اناملها فوق شفتيها كما لو أنها تُريد تخبئة ارتجافاتها الواضحة بغضبها وعدم النظر ناحية هيونجاي حتى لا ترا الذنب بعينيهِ

"واللعنة سونوو تحدث ، الن تعترفوا بخطأكم ، لتعتذروا لهُ هذا أقل ما يُمكنكم فعلهُ لاجلهُ "
زمجر هيونجاي بغضب شديد توسط قلبهِ بينما يرأ ملامح رفاقهِ تتغير تدريجياً كما لو أن احاديثهُ لم تعجبهم خصوصاً صوفياً التي فقط قُلبت عيناها ، تنهدت ، ثُم شتمت ، لتبدأ بالتحديث باللاتينية كما لو أنها لا ترغب بأحد فهمها

"ولما تُريدنا أن نعتذر فلقد مر سنتان لعينة "
تسأل بحاجبين مُنعقد ، شفتان مزمومة ، وعينان قاتِمة ونبرة مُتضخمة

"لقد رأيتك سونوو في المدرسة امامهِ تماماً تسخر منهُ ، من ضعفهُ ، أنت مُقزز حقيراً واللعنة بأفعالك هذه"
نطقهِ بصوتاً عالياً مُستقيماً ناحيتهِ حتى يُلكمهِ كان الأمر مُفاجأ للجميع حتى تشانهي الذي كان يختبئ بالأعلى ويستمع لأصواتِهم العالية وشتائمهم الحَادة

"اللعنة هيون هل جُننت واخيراً"
صرخ سونوو مُتألماً واضعاً اناملهِ مُتحسساً للجرح الذي تسبب بهِ رفيقهِ الغاضب ، ليتنهد حابساً لانفاسهِ مُستمعاً للمجادلة التي تحوم حولهِ

مخلُـوقٌ حلوٌ | بانغنيـوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن